بعد أقل من 24 ساعة على زيارة وفد "الحزب" إلى كليمنصو.. تيمور جنبلاط يزور الراعي | أخبار اليوم

بعد أقل من 24 ساعة على زيارة وفد "الحزب" إلى كليمنصو.. تيمور جنبلاط يزور الراعي

| الجمعة 12 أغسطس 2022

مؤكداً على الشراكة والمصالحة

سعد الياس- "القدس العربي"

يكاد البيت الجنبلاطي يسرق الأضواء السياسية في لبنان هذه الأيام نتيجة المواقف التي اتخذها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من حزب الله، والتي مهّدت لزيارة وفد من الحزب إلى كليمنصو، وهو ما رأى فيه كثيرون استدارة للزعيم الدرزي يمكن أن تترك تداعياتها على العلاقة مع الحلفاء الطبيعيين، وفي طليعتهم القوات اللبنانية التي خاض معها الحزب الاشتراكي انتخابات نيابية.

وإذا كانت مواقف جنبلاط الأب الأخيرة تركت استياء في صفوف قيادة القوات، دفع النائبة ستريدا جعجع إلى الرد ببيان عالي النبرة، فإن مواقف وليد جنبلاط من قضية الحياد التي طرحها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، والتي وصفها بـ”هرطقة سياسية”، ومن قضية توقيف مطران حيفا والأراضي المقدسة المطران موسى الحاج، تركت بدورها امتعاضاً لدى البطريركية المارونية التي امتنعت عن الرد على المختارة، احتراماً لمصالحة الجبل التي ترسّخت منذ عام 2001 وخلقت ارتياحاً وأجواء جيدة بين دروز الجبل ومسيحييه.

وفي سياق احتواء أي تداعيات في العلاقة بين البطريركية المارونية والمختارة، لفتت زيارة رئيس “اللقاء الديمقراطي”، النائب تيمور جنبلاط، إلى الديمان يرافقه النائبان أكرم شهيب ووائل ابو فاعور حيث التقى البطريرك الراعي، الذي استبقى الوفد على الغداء. وبعد اللقاء، جدّد جنبلاط الابن التأكيد على علاقة الشراكة بين الطرفين، قائلا: “شراكتنا الوطنية والتاريخية هي شراكة ثابتة بدأت بمُصالحة الجبل وإن شاء الله ستستمر في المستقبل لمصلحة لبنان ولاستقلاله ولسيادته رغم كل الضغوطات والمواقف السياسية”.

وطرحت زيارة تيمور إلى المقر الصيفي للبطريركية تساؤلات حول ما إذا تمّت بطلب من جنبلاط الأب أم أنها تمّت بقرار شخصي من تيمور، الذي يُلاحَظ وجود نوع من التمايز في التوجهات السياسية بينه وبين والده، خصوصاً أن تيمور لم يكن حاضراً في اللقاء الذي جمع والده بوفد حزب الله.

ويتردّد أن تيمور هو أقرب إلى تطلعات جيل الشباب التقدمي الذي لم يستوعب بسهولة الاستدارة السريعة لرئيس الحزب الاشتراكي من تحالف مع القوات وإطلاق شعارات ضد حصار حزب الله للمختارة قبيل الانتخابات إلى اعتبار أن “لجعجع سياسته ولنا سياستنا” وأن “لا بدّ للحوار مع حزب الله”. ولا يقتصر عدم الاستيعاب على بعض الشباب التقدمي والمناصرين بل تعدّاه إلى نواب في “اللقاء الديمقراطي”، وعلى رأسهم النائبان مروان حمادة وراجي السعد، اللذان يُعتبران في طليعة القوى السيادية ومن أكثر المناهضين لمشروع حزب الله.

وفي جديد الانفتاح الجنبلاطي على حزب الله، زار الوزير السابق غازي العريضي رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة حيث أطلعه على نتائج اللقاء وما تخلله من نقاش وطرح أسئلة استيضاحية من قبل جنبلاط على المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين الخليل، حول موضوع المسيّرات وترسيم الحدود البحرية وأبعادها الإيرانية، إذ أبلغ جنبلاط الحزب عدم موافقته على الذهاب إلى حرب لأنها ستقضي على البلد، كما سأل جنبلاط عن إمكان انتخاب رئيس من خارج قوى 8 آذار/مارس أو رئيس لا يشكّل تحدياً لهذا الفريق أو ذاك. أما وفد حزب الله فردّ بأن “ليس لديهم هوس الحرب إلا إذا تمادى العدو الإسرائيلي وتخلت الدولة عن دورها”.

وليس بعيداً، غرّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عبر “تويتر” حول موضوع الترسيم والمهلة التي كان حدّدها حسن نصرالله حتى أيلول/سبتمبر وقال: “نحن معنيون بأن يحصل لبنان على حقوقه في المهلة المحددة، ولسنا معنيين بظروف الحكومة الإسرائيلية والانتخابات في الكيان، وحزب الله قوة داعمة للدولة لاسترجاع الحقوق بالترسيم والحفر والاستخراج من دون تسويف أو مماطلة”.

على صعيد آخر، وربطاً بقضية توقيف المطران موسى الحاج على خلفية نقله أدوية وأموالاً من إسرائيل، تبلّغت “القدس العربي” بأنه تتم مداهمة منازل لعائلات في قرى الجنوب الحدودية ذات الأغلبية المسيحية، بحثاً عن أموال وأدوية قيل إنها وصلت من أقرباء لهم فارين إلى إسرائيل بواسطة المطران الحاج. وأفادت المعلومات بأنه يتم استدعاء أفراد من هذه العائلات إلى التحقيق من قبل الأمن العام بناء على أمر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي فادي عقيقي، للتحقيق معها. وقد صدرت في ضوئه قرارات بمنع السفر.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار