الصايغ: عون جاء من طرف ولم يحكم بطريقة عادلة بعكس بشير الجميّل الذي جاء من طرف واضح وكان رئيساً بـ21 يوماً لكلّ اللبنانيين | أخبار اليوم

الصايغ: عون جاء من طرف ولم يحكم بطريقة عادلة بعكس بشير الجميّل الذي جاء من طرف واضح وكان رئيساً بـ21 يوماً لكلّ اللبنانيين

| الأربعاء 24 أغسطس 2022

Kataeb.org

أكد نائب رئيس حزب الكتائب النائب الدكتور سليم الصايغ أن الجمهورية انتصرت مع الرئيس الشهيد بشير الجميّل، الذي ترك روحًا، نمطًا ومعنى لبقائنا، مشددا على أن استشهاده أبقى الوطن.
الصايغ وفي حديث عبر mtv قال: "معنى الرئيس القوي عُرِف مع بشير الجميّل وهو كان زاهداً بالسلطة وكان أقوى الأقوياء لأنّه حرّ ولم يُساوم وسار بمسار توحيد لبنان الحقيقي وانتصر معه مفهوم الدولة على الدويلات وهو واجه الجميع بمنطق المؤسسات وهذه هي الإشكالية ذاتها التي نواجه اليوم".
ولفت الى ان أهمية بشير كانت أنه فهم معنى لبنان الـ10452 كلم مربع وكيف تكون التعدّدية في الوحدة وكيف لا يمكن الإنطلاق إلى لبنان المستقبل من دون جناحيه أي المسيحيين والمسلمين، مضيفًا: "بشير كان يعلم أن ركيزة لبنان تقوم على التفاهم بين مكونّات الوطن وليس انتصار فريق على آخر".
وشدّد الصايغ على أننا نسعى للإنتقال من اللقاء إلى الإلتقاء بين مكوّنات المعارضة والإجتماعات تتكثّف لترجمة هذا الإلتقاء في السياسة والإستحقاقات المُقبلة
وأشار إلى أن هناك مسارين في الحوار بين اطراف المعارضة، الأول تشريعي والثاني رئاسي ويجري البحث بالأمور الإقتصادية النقدية والمعيشية من الكابيتال كونترول والسرية المصرفية وهيكلة المصارف إلى غيرها، وهناك اتفاق على أهمّية تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، وأردف: "يجب تشكيل حكومة من أجل استدراك المرحلة التي تسير نحو الانهيار التام".
ولفت الصايغ الى أن الرئيس ميقاتي قال إنه لن يشكل حكومة على "ذوق" عون ليتحكّم بها جبران باسيل وما يحصل في ملف التشكيل أشبه بلعبة كرة الطاولة.
وعن الأزمة الاقتصادية قال الصايغ: "مصرف لبنان يُستنزف يومياً بحوالى 25 مليون دولار هدر في محاولة لكبح الإنهيار لكن ما يحصل جريمة بحق اللبنانيين لأن لا تغيير ولا خطّة وُجدت للإنقاذ".
وفي موضوع التحضير لرئاسة الجمهورية قال الصايغ: "نتواصل مع أفرقاء المعارضة ومن بينهم القوات اللبنانية حيث نجد مُقاربة مشتركة بالنسبة لإنقاذ البلاد".
وأضاف: "ننسّق يومياً مع القوات وأتواصل مع النائب جورج عدوان من اجل التوافق على امور عدة ومنها رئاسة الجمهورية".
وتابع الصايغ: "لقد تمّت دعوتنا من قبل القوات لحضور قداس الشهداء في معراب الشهر المُقبل وسنشارك بأرفع القيادات وعلى أعلى المستويات"، مشيرًا إلى أن أي لقاء بين رئيس الكتائب سامي الجميّل ورئيس القوات سمير جعجع سيكون طبيعيا في سياق عملية انقاذ لبنان المهدد بخطر جسيم. 
ولفت الى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قال إنه لا يريد حربًا أهلية في لبنان لكنّه يُهدّد بمئة ألف مقاتل وبذلك "بيلعب مع حالو" تقنياً. لا فريق في لبنان يريد الذهاب الى منطق القوة المسلحة ولا احد يقبل بالرضوخ للترهيب بكل اشكاله ولا نقبل طبعا بالصرف السياسي لعِملة السلاح. 


وأكد اننا أمام معركة سيادة، حرية واستقلال في لبنان ومعركتنا بدأت منذ 1600 عام ولم تنتهِ ولن نقبل بمنطق ميزان القوة العسكرية  ولا بربط نزاع هذه المرّة.
أضاف الصايغ: "لم نسكت يوماً لحزب الله بالرغم من كلّ التهويل الذي حصل من 7 أيار إلى القمصان السود وغيرها ولم يستطيعوا التحكم بلبنان إلّا بعد إيصال مُرشّحهم إلى رئاسة الجمهورية ألا وهو ميشال عون لكننا استمرّينا بالمواجهة". 
وشدد على أن الشعب اللبناني لن يرضى بسيطرة  فريق حزب الله على السلطة لأنه ركب اعلى ما في خيله واتى برئيس الحلم لديه وهو العماد عون فاخذنا بخياره هذا الى حافة جهنم. فنحن امام نموذجين رئاسيين في لبنان: نموذج الرئيس الحلم لاكثرية الشعب اللبناني بشير الجميل ونموذج الرئيس الحلم لنصرالله وهو العماد عون. المواجهة هي هنا تماما بين وجهين وثقافتين ومشروعين ومفهومين للدولة لا يتقاطعان، وعلى حزب الله ان يحدد اذا ما تراجع عن نهجه وحلمه واذا ما سيعتمد مقاربة مختلفة. وطالما ان كل ما يفعله هو تدعيم لجبهته الداخلية مع اشارات انفتاح متناقضة فذلك يعني انه غير جدي بالبحث عن تسوية تاريخية لانقاذ لبنان، من هنا المواجهة قائمة ومستمرة، مما يعني اننا لن نسمح بفرض رئيس مشروع حزب الله مجددا. 
واوضح أننا لم نقُل يوماً أننا نستعمل الدستور لفرض خياراتنا لا بل نستعين بالدستور لتحصيل حقوق اللبنانيين ومنع فرض خيارات الآخرين علينا.
وذكّر بأنه منذ سنوات عدّة قام فريق حزب الله بالتعطيل إلى حين إيصال مُرشّحه ميشال عون إلى الرئاسة، لكن هذه المرّة العصيان سيكون على الجميع إن حاولوا فرض سياستهم علينا.
وتابع: "هذه المرّة من يريد المواجهة سيُواجه والبلد مقسوم إلى قسمين مع وضد حزب الله".
وأشار الى أن حسن نصرالله يقول إنه سيبقي على سلاحه وتحالفاته أي أنه يفرض نفسه بمعادلة القوّة، لكننا سنبقى له بالمرصاد لأننا لن نقبل بقوة غير قوة الجيش اللبناني.
ولفت الى أننا في المواجهة بكلّ السبل الديمقراطية المُتاحة ولا أحد يريد حربًا أهلية وليتفضّل نصرالله بتسليم سلاحه ومناقشة استراتيجية دفاعية كما قال أمس. والانتخابات النيابيةاسقطت مقولة ان كلّ الشيعة مع حزب الله.
أضاف: "بعيداً عن الكلام الشعبوي لدى حزب الله، فلنتّجه نحو استفتاء شعبي حول هذا ملف السلاح وهل يجوز ان يبقى في يد سلطة غير الجيش اللبناني". اما عن الملف الرئاسي فكشف انه يعتقد ان الرئيس بري سيدعو الى انتخاب ضمن المهلة لا سيما ان ملف الترسيم اصبح في خواتيمه وهو يريد ان يسجل انجازا في الملفين اي الترسيم والاستحقاق الدستوري اذ ان الملفين مرتبطان سياسيا. وقال ان كل كتلة في المعارضة تسعى الى بلورة لائحة باسماء مقبولة يتم الاتفاق على اسم منها في مرحلة لاحقة واعلن ان الوضع قد يعطي اتجاها حول طبيعة شخصية الرئيس وقال: "على الرئيس الجديد ان يفهم لغة الارقام وان يتمتع بشرعية شعبية ما" وعند سؤاله عن ترشيح تريسي شمعون قال"انها تمثّل خطّنا السيادي ولديها المناعة الذاتية أن تظلّ ثابتة على المبادئ ولا تُساوم ويُحتمل أن تكون مرشّحتنا للرئاسة".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار