ماكرون قلق على استقرار لبنان ويؤكّد مضيّه في الدعم | أخبار اليوم

ماكرون قلق على استقرار لبنان ويؤكّد مضيّه في الدعم

| الخميس 22 سبتمبر 2022

   البلد لا يمكنه التعافي بشكل مستدام الا من خلال تنفيذ برنامج حقيقي للاصلاحات الهيكلية

"النهار" - سمير تويني

خلال اللقاءات التي اجراها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة، شدد القادة الذين التقاهم على أهمية اجراء الانتخابات الرئاسية ضمن المهل الدستورية والقيام بالاصلاحات الضرورية ودعمهم الثابت للبنان وللشعب اللبناني، وحذروا من زعزعة الاستقرار الداخلي في ظل الانهيار المتزايد للبلد.

وأكّد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من جديد خلال لقائه الرئيس ميقاتي اول من امس، وفق مصادر رئاسية فرنسية "دعمه الثابت للبنان بينما لا يزال البلد يعاني من عدم الاستقرار والعديد من العوامل التي تضعفه". واعتبر ان "اولوية الاستقرار في لبنان هي في اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها". كما ناقش الطرفان "الحاجة الى اجراء هذه الانتخابات في الوقت المناسب ومواصلة العمل لتحقيق السلام والازدهار".

واشار الرئيس ميقاتي في هذا السياق، وفق مصادره، الى انه "تم البحث في الملفات الاساسية وجرى التشديد خصوصا على اجراء الانتخابات الرئاسية ضمن المهل الدستورية".

وتطرق اللقاء الى الحاجات اللبنانية في ظل الوضع المتأزم، فسأل الرئيس ماكرون الرئيس ميقاتي عن "الحاجات العاجلة للشعب"، مشيرا الى التزامه المستمر للاستجابة لها من خلال التقديمات الانسانية الفرنسية ومن خلال هيكلة المساعدات الدولية، ومنها امكان توسيع الصندوق الفرنسي - السعودي ليضم دولا اخرى تطمح لمساعدة لبنان انسانيا.

وناقش الطرفان على وجه الخصوص، وفق المصدر، "الوضع الغذائي في وقت يعتمد لبنان بشكل كبير على الصادرات الزراعية الاوكرانية، واطلع ماكرون ميقاتي على الجهود الاوروبية الجارية والتي مكنت من تصدير اكثر من 10 ملايين طن من الحبوب برا وعبر الانهر منذ اذار، كما ذكّر بالامداد البحري الذي تم من خلاله اخراج نحو مليوني طن من الحبوب حتى الآن".

واشار الرئيس الفرنسي خلال اللقاء الى ان لبنان "لا يمكنه التعافي بشكل مستدام الا من خلال تنفيذ برنامج حقيقي للاصلاحات الهيكلية"، ورحب "بجهود رئيس الوزراء ميقاتي في هذا الصدد". ودعا الى "المضي قدما في هذا الطريق، وضرورة تنفيذ الاصلاحات لدعم الشعب اللبناني"، مشددا على "ضرورة العمل لتوفير الاستقرار لان هناك مخاوف متزايدة من عدم إمكان المحافظة على الاستقرار بحده الادنى في ظل انهيار البلد المتزايد".

كما تطرق الحديث الى ملف النازحين السوريين والعبء الذي يمثلونه على الاقتصاد اللبناني وملف المفاوضات والاتفاق مع صندوق النقد الدولي وتأمين الكهرباء، وخصوصا الملف التربوي وامكان مساعدة هذا القطاع المهم بالنسبة الى لبنان. واكد ميقاتي امام ماكرون ان ملف ترسيم الحدود يشهد تقدما بشكل كبير.

وفي هذا السياق، كان للرئيس الفرنسي صباح الثلثاء لقاء مع الرئيس الايراني ابرهيم رئيسي جرى خلاله التطرق، وفق مصادر الاليزيه، الى الملف اللبناني وتشعباته.

ومعلوم ان الرئيس ميقاتي بحث في جميع الملفات مع وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن الذي شدد على الحاجة الى اجراء الانتخابات الرئاسية في الوقت المناسب وضرورة تنفيذ الاصلاحات، ومواصلة العمل لتحقيق السلام والازدهار. وتمنى ميقاتي "دعم لبنان من كل مَن هو قادر على ذلك".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار