هل يُمكن لمن لا يقبل هزيمة ولا يعترف بنتائج انتخابات أن يُصبح رئيساً في 2024؟ | أخبار اليوم

هل يُمكن لمن لا يقبل هزيمة ولا يعترف بنتائج انتخابات أن يُصبح رئيساً في 2024؟

انطون الفتى | الخميس 17 نوفمبر 2022

نجار: ترامب انتهى رئاسياً لأسباب عدّة من بينها "عداواته" داخل الحزب "الجمهوري"

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

على هامش النتائج التي خرجت بها الانتخابات "النّصفية" الأميركية، بخسائرها "الديموقراطية" المضبوطة بنسبة مقبولة، وبنجاحاتها "المُتَّزِنَة" للحزب "الجمهوري"، أعاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب فتح الكثير من الجروح، عبر إعلانه الترشّح للانتخابات الرئاسيّة في عام 2024.

 

"هجوم"

فهل يُمكن لمن وقف خلف التحريض العنصري الذي قاد الى "الهجوم" على مبنى "الكابيتول" قُبَيْل انتهاء ولايته الرئاسية، أن يكون رئيساً للولايات المتحدة الأميركية من جديد؟

وهل يُمكن للرئيس الأميركي، أن يكون ذاك الذي يسجّل في سجلاته الاستعداد الدائم لرفض نتائج انتخابات أميركية رسميّة، رئاسية أو "نصفيّة"، إذا لم تعجبه نتائجها؟

 

إضعاف بلاده

وهل يُمكن للرئيس الأميركي، أن يكون ذاك الذي تورّط في بعض الظروف، بإهانة رئيس مجلس النواب الأميركي شخصياً، وأكثر من مرّة (رئيسة في حالة ترامب، وهي نانسي بيلوسي)؟

وهل يُمكن للرئيس الأميركي أن يكون ذاك الذي يتوجّب عليه أن يقدّم الكثير من الأجوبة، حول بعض السياسات التي اعتمدها خلال ولايته الرئاسية الأولى، والتي كانت ستُضعف الولايات المتحدة الأميركية كقوّة دولية، وفي أماكن عدّة خارج حدودها، في ما لو لم يخرج (ترامب) من "البيت الأبيض" في كانون الثاني 2021، وهو ما مهّد لإلغاء تلك السياسات؟

وهل يُمكن للمرشّح "الجمهوري" لـ "رئاسية" 2024، أن يكون ذاك الذي يُقال عنه في الأوساط "الجمهورية" إن أي "جمهوري" غيره (ترامب)، قد يهزم الرئيس الحالي جو بايدن، بعد عامَيْن؟ وهو الدّليل الأوضح على أن "الجمهوريّين" أنفسهم، ما عادوا يتقبّلون ترامب تماماً.

 

شعبوي

أشار الوزير السابق البروفسور ابراهيم نجار الى أن "ترامب انتهى بالمعنى الرئاسي كما بات مُرجَّحاً، لأسباب عدّة، من بينها "عداواته" داخل الحزب "الجمهوري". فكثير من "الجمهوريّين" لا يزالون يلومونه على اقتحام "الكابيتول" في 6 كانون الثاني 2021. هذا فضلاً عن الدّعاوى القضائية بحقّه، والشّبهات التي تلاحقه في ملفات ضريبية. بالإضافة الى أنه رجل شعبوي، ومن غير المرجّح قبوله كرئيس للولايات المتحدة الأميركية في 2024. فحتى ابنته، ومستشارته السابقة (إيفانكا ترامب) أعلنت عَدَم رغبتها بالانخراط في حملته الرئاسية الجديدة".

وشرح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "هناك خوفاً في الولايات المتحدة من "قبّة الباط" الدائمة لترامب تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكثيرون يعتبرون أن الأخير ساعده على الفوز بـ "رئاسية 2016" عبر جيشه الإكتروني".

 

لبنان؟

وأوضح نجار:"الديموقراطيون" أكثر عدداً من "الجمهوريّين" في الولايات المتحدة الأميركية. فالمثقّفون، والمهاجرون من أصول لاتينيّة، وأفريقية، وآسيوية، والسود، يصوّتون للحزب "الديموقراطي". فيما تدعم أبرز المؤسّسات الإعلاميّة هناك، مثل "نيويورك تايمز"، و"واشنطن بوست"، ومحطات التلفزيون باستثناء "فوكس نيوز"، الحزب "الديموقراطي".

وأضاف:"الكاثوليك أيضاً، يدعمون الحزب "الديموقراطي". واليهود من جهتهم، يصوّتون لصالحه بصورة عامة، وحتى إنهم من أبرز المؤيّدين له (الحزب "الديموقراطي") وأكثر النّافذين فيه. وتبعاً لتلك الوقائع، قد يكون من الإنجازات غير المُتوقَّعَة انتخاب رئيس "جمهوري" في الولايات المتحدة. والفائز "الجمهوري" في العادة، هو ذاك الذي يمتلك حيثيّة خاصّة، والذي يكون من الشخصيات المهمّة".

وختم:"بالنّسبة الى لبنان، والى نظرة الإدارة الأميركية الحالية في "البيت الأبيض" تجاهه، لا بدّ من الإشارة الى أن جو بايدن هو رئيس أميركي كاثوليكي، من أصول إيرلندية. وهذا ما يجعله لا يخرج من التزامات فرنسا والفاتيكان تجاه لبنان".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار