كليمنصو – بكركي تواصل وتنسيق في الملف الرئاسي... | أخبار اليوم

كليمنصو – بكركي تواصل وتنسيق في الملف الرئاسي...

| الجمعة 18 نوفمبر 2022

السعد: مرشحنا معوّض ونريد التوافق لا التسوية


 "النهار"- وجدي العريضي

بات جلياً أن كل القوى السياسية والحزبية والكتل النيابية تلعب في الوقت الضائع وبعد أيام قليلة لا صوت يعلو على تفاعل العالم بأسره مع المونديال الذي غالباً ما يأتي على لبنان في ظل أزماته وحروبه من الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982 الى ما سبقه من عملية الليطاني وبعدها حرب المخيّمات، والآن المونديال ينطلق على إيقاع الشغور الرئاسي ، في وقت تستمر التحركات واللقاءات من هذا الفريق وذاك ولا سيما الاجتماع الأخير للمعارضة دون الوصول الى أي نتيجة سوى تشكيل لجنة والمعروف أن اللجان في لبنان تصنّف في خانة المقابر.

في غضون ذلك ومع ترقب ما ستؤول اليه اللقاءات الدولية والعربية ولا سيما ما جرى على هامش قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي وتحديداً على خط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واجتماعه مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، فإن تعبئة الوقت الضائع في الداخل مستمر الى حين تبلور مسار التسوية وما ستؤول اليه جلسات انتخاب الرئيس . وهنا يقول مرجع سياسي في مجالسه نترقب ارتفاع أصوات النائب ميشال معوّض أو انخفاضها وهذه ورقتنا اليوم لحين سحب حزب الله ورقته أي يتبنى بشكل رسمي ترشيح زعيم تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية عندها يتغير المشهد السياسي ويُبنى على الشيء مقتضاه.

في السياق، أكّد اللقاء الديمقراطي المؤكد، بأنه مستمر في دعم النائب معوّض وذلك ما يردده أكثر من نائب أو قيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي وحسمه أمس الأول رئيس اللقاء تيمور جنبلاط خلال زيارته الى بكركي ولقائه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وبرفقته النائب راجي السعد، الذي تربط عائلته كما المختارة علاقة تاريخية مع الصرح البطريركي، بحيث دعم جنبلاط موقف سيّد بكركي من المؤتمر الدولي كما كانت الحال مع الحياد أي هناك تواصل وتناغم بين الطرفين، ولكن يلاحظ ومن خلال موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى نجله تيمور حسمه الاستمرار في الاقتراع للنائب معوّض مع اشارتهم الى أن الباب مفتوح أمام أي خيار يكون موضع اجماع وتوافق من كل الأفرقاء.

وهنا، يؤكد عضو اللقاء الديمقراطي النائب مروان حمادة بالاستمرار في تصويت اللقاء للنائب معوّض والتواصل والتنسيق مع الحلفاء والأصدقاء وهذا خيارنا، أما أن يفرض أمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله، يضيف حمادة نموذجاً يشبه الرئيسين السابقين اميل لحود وميشال عون، فذلك استمرار للخراب والدمار والافلاس لأنهما جلبا للبنان المعاناة والقهر والسواد الأعظم وتدميرهما الممنهج لعلاقته بالمملكة العربية السعودية والخليج ،فهما نسخة طبق الأصل عن نماذج النظام السوري وايران وصولاً الى فنزويلا وكوريا الشمالية، لذلك يخلص قائلاً فليسمح لنا السيّد هذه الأخطاء المميتة لن تتكرر وتلك التجربة المدمرة نقطة سوداء في تاريخ لبنان.

وبالعودة الى زيارة رئيس اللقاء الديمقراطي الى بكركي، يؤكد النائب راجي السعد ل" النهار"، بأن زيارة الصرح البطريركي جاءت في اطار التشاور حول الملفات الأساسية وتحديداً الاستحقاق الرئاسي، ودائماً في الاستحقاقات الداهمة والمفاصل الأساسية، يحرص رئيس الحزب الاشتراكي ورئيس اللقاء الديمقراطي على التشاور مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في سياق ما يربطهما من علاقات قديمة العهد، ولذا كان هناك توافق تام مع غبطته على ضرورة الإسراع في انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد، لأن البلد لا يحتمل الفراغ في ظل هذه الظروف الاقتصادية والمالية والاجتماعية الصعبة، كاشفاً عن توافق تام مع البطريرك الراعي حول خطوط عريضة تتصل بالمؤتمر الدولي، وهذا ليس بالجديد على الرغم من الحملات والتشويش على سيّد بكركي بحيث يدعو الى اتفاق المجتمع الدولي على تحييد لبنان وانتخاب الرئيس وتوافق جميع أطياف المجتمع اللبناني كي لا ندخل في حرب المحاور وما تجلبه من مآس وانقسامات وتداعيات ليس بوسعنا تحمّل أوزارها في مثل هذه الظروف التي يمر بها البلد.

وعن الاستحقاق الرئاسي يختم النائب السعد، مرشحنا هو النائب ميشال معوّض ومستمرون بدعم ترشيحه، وعليه لا ننتظر شيئاً من أحد وعلى الفريق الآخر أن يعلن أو يطرح مرشحه كي نصل الى انتخاب الرئيس، انما لم نسمع بأسماء مرشحين آخرين، وما يهمنا هو منطق التوافق لا التسوية، فثمة ثوابت أساسية يجب الالتزام بها للاتفاق على رئيس للجمهورية، مشدداً أن النائب معوّض ليس بمرشح مواجهة وبإمكانه أن يكون مرشحاً توافقياً وان كان ثمة من يعتبره مرشح تحدٍ، سائلاً من هو الشخص الآخر الذي بإمكاننا أن نتفق عليه؟ وعلى هذا الفريق تحمل مسؤولياته والعودة الى وطنيته وطرح خياره الرئاسي.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار