هذا ما يقوم به الفاتيكان ربطاً بعناوين تُقلقه وأكثر من سيناريو ينتظر ماكرون في مساعيه | أخبار اليوم

هذا ما يقوم به الفاتيكان ربطاً بعناوين تُقلقه وأكثر من سيناريو ينتظر ماكرون في مساعيه

| الثلاثاء 06 ديسمبر 2022


"النهار"- وجدي العريضي

على ضفاف ارتفاع منسوب الانقسامات والخلافات السياسية، ولا سيما بعد انعقاد جلسة مجلس الوزراء، فإن الاتصالات الجارية دولياً من أجل حل معضلة الاستحقاق الرئاسي تتزامن وانطلاق دور الـــ 16 في مونديال قطر، بمعنى أن مرحلة الجدّ حول "الماتش" الرئاسي انطلقت من عواصم القرار، وثمة معلومات ومعطيات عن حركة لافتة ستشهدها الساحة اللبنانية خلال الأيام القليلة المقبلة من خلال موفدين عرب وغربيين، بينما نُقل عن أوساط مطلعة أن ليس هناك أية مؤشرات في حال حُسم خيار زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون لتفقّد كتيبة بلاده العاملة في نطاق الأمم المتحدة، الى انه قد يلتقي أياً من المسؤولين والقيادات اللبنانية بغية حضّهم على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، بينما ثمّة خيار ممكن بايفاد مستشاره السفير باتريك دوريل للغاية عينها. هذه العناوين جدّية انما ليس هناك من حسم في شأن أي خطوة فرنسية رسمية حتى الآن.

في هذا السياق، تشير مصادر سياسية عليمة لـــ"النهار"، الى أن التسوية التي باتت مطلوبة ستكون أكبر من الدوحة ولكنها ليست الطائف نظراً الى ما يعانيه البلد من أزمات فاقت المرحلة التي سبقت الوصول الى تسوية الدوحة، والأمر عينه ما قبل إقرار وثيقة الوفاق الوطني، فحينذاك كانت هناك حروب طاحنة بينما الوضع الاقتصادي والمالي اتّسم بالاستقرار، وللغاية ثمة أجواء عن ظهور معطيات قريبة ربطاً بلقاء بايدن – ماكرون في واشنطن والأمر عينه لما يجري على خط الفاتيكان الذي يقوم بدور استثنائي من أجل انتخاب الرئيس العتيد، اذ يشدد وفق المطلعين على أهمية التعايش الإسلامي - المسيحي الذي تعتبره عاصمة الكثلكة في العالم، من الثوابت والمسلّمات لا سيما بعد تعرّض المسيحيين لتهجير ومعاناة في سوريا والعراق والدول التي شهدت حروبا واضطرابات في المنطقة. وترى أن النموذج اللبناني يبقى الأبرز للحفاظ على وجودهم نتيجة دورهم وتاريخهم، وعطفاً على ذلك تكثّف من لقاءاتها مع الدول المعنية بالملف اللبناني لا سيما واشنطن وباريس. ويُنقل أن السفير البابوي في لبنان باولو بورجيا الذي قدّم أوراق اعتماده في آخر أيام عهد الرئيس السابق ميشال عون والذي لديه خبرة بالملف اللبناني باعتباره كان قائماً بأعمال السفارة البابوية في بيروت، موجود في الفاتيكان الى جانب الفريق المولج بتكليف من البابا فرنسيس مواكبة ومتابعة الاستحقاق الرئاسي والتواصل مع المعنيين، ما يؤكد بشكل قاطع الدور الفاتيكاني الفاعل تجنباً لإطالة أمد الشغور الذي له انعكاسات خطيرة مسيحياً ووطنياً وفي ظل تنامي هجرة اللبنانيين، والمسيحيين تحديداً، ما يشكل فرزاً ديموغرافياً قد يكون الأخطر في تاريخ هذا البلد.

أما على مستوى الحركة الرئاسية والمرشحين في الداخل، فتؤكد المصادر خلافا لكل السيناريوات التي نُشرت وتمّ تداولها، فما جرى خلال زيارة رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل لقطر تمثّل بمناقشة صيغة حول تكليف مكتب محاماة هو الأبرز في الولايات المتحدة الأميركية لرفع العقوبات عنه. اما في ما يتعلق بالموضوع الرئاسي فالباب لم يُقفل إن في قطر أو خارجها والاتصالات جارية على قدم وساق لا سيما من قِبل "حزب الله" الذي لا يزال يخبئ ورقة مرشحه رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية حتى يتمكن من اقناع رئيس التيار البرتقالي بدعم ترشيحه.

يبقى أن اختلاق الصدامات الداخلية ربطاً بدستورية انعقاد جلسة مجلس الوزراء أو عدمها وما يجري في مجلس النواب من مهاترات واضاعة وقت في جلسات انتخاب الرئيس العتيد، الى حرد باسيل وشروطه المفروضة على الحلفاء والخصوم، فالتعويل يبقى على التسوية، وهذا ما ردده مرجع سياسي نهاية الأسبوع المنصرم أمام رفاقه وأصدقائه، عندما أكّد لهم أن "لا مناص من حل شامل ومتكامل والأمور ماشية في الخارج ولننتظر ونترقب"، لكنه أبدى مخاوفه من انفجار اجتماعي في ظل استفحال انهيار قطاعات أساسية تشكّل المعاناة الأبرز للناس ومعالجاتها بدائية، أي المحروقات والتعليم والطبابة، من دون اغفال الأوضاع المعيشية والسلع الغذائية الباهظة. والمريب كما ردّد المرجع إياه "ان ليس ثمة من يريد في الخارج أن يدفع قرشاً في هذه المرحلة، ونحن أمام هواة يحكمون البلد حكومياً ومجلسياً وفي معظم مؤسسات الدولة ومرافقها".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار