اهتمام السعودية بلبنان لا يتوقف على لقاء وضيف وزائر ... وهذه شروطه | أخبار اليوم

اهتمام السعودية بلبنان لا يتوقف على لقاء وضيف وزائر ... وهذه شروطه

عمر الراسي | الإثنين 12 ديسمبر 2022

الاسباب التي دفعت الرياض الى التراجع منذ العام 2011 لم تتغير

عمر الراسي- "أخبار اليوم"

اي مسؤول لبناني- وتحديدا اذا كان من الطائفة السُّنية- تطأ قدماه ارض المملكة العربية السعودية، تفتح زيارته باب التأويل تحت عنوان "عودة الرياض الى لبنان" من باب مدّ يدّ العون، وانعاش العلاقات الديبلوماسية، لكن مرجعا سياسيا واسع الاطلاع، ميز عبر وكالة "أخبار اليوم" بين الشكل والمضمون، فمن حيث الشكل ابواب المملكة ليست مقفلة بوجه احد، اما من حيث المضمون فهناك شروط لاعادة وضع العلاقات في نصابها الصحيح.
تصدر خبر استقبال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الرئيس نجيب ميقاتي، الاهتمام في الايام الاخيرة، حيث عبر ميقاتي عن الشكر والتقدير الدائم لمواقف المملكة التاريخية تجاه لبنان والدور الأساسي للمملكة في إرساء المصالحة اللبنانية وتكريس مرحلة السلام بعد إقرار وثيقة الوفاق الوطني في مؤتمر الطائف. كما أكد على التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ كل الخطوات التي تمنع الإساءة إلى المملكة العربية السعودية وكل الدول العربية لا سيما منها دول مجلس التعاون الخليجي.
اما من الجانب السعودي، فلم يصدر عن بن سلمان اي اشارة يمكن البناء عليها، اذ افاد البيان الصادر عن وكالة الانباء السعودية "حرص المملكة على أمن لبنان واستقراره، وعلى استمرار الدعم الإنساني الذي تقدمه المملكة وفرنسا للشعب اللبناني الشقيق".
وانطلاقا مما تقدم، رأى المرجع عينه انه بغض النظر عن الطرحات المتضاربة المتعلقة بالسعودية ووجودها في لبنان، فان الاسباب التي دفعت الرياض الى التراجع عن دعم لبنان منذ العام 2011، لم تتغير، وتتمثل بالدرجة الاولى بهيمنة حزب الله على القرار السياسي والامني اللبناني، معلوم انه لا يمكن للسعودية ان تعود الى لبنان دون ان يكون هناك حكومات ذات طابع اصلاحي تلتزم بالسيادة.
وردا على سؤال، اشار المرجع الى ان السعودية تلتزم بمطالب الشعب اللبناني اكثر من المسؤولين في لبنان، وهي تريد ان تفتح فرصة امام المساعدات خصوصا وان المجتمع الدولي من الولايات المتحدة الى فرنسا وكافة الدول الاوروبية يستند اليها لتمر عبرها اي مساعدة.
وشدد على ان كل مساعدة ستقوم بها السعودية الى لبنان يجب ان يكون لها مردود، اي الا تذهب الى جيوب السياسيين، والا تهدر في المغامرات ولا ان تستخدم ضد السعودية نفسها
وختم: بالتالي اهتمام السعودية بلبنان لا يتوقف على لقاء وضيف وزائر.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة