الحوار حول معادلة التعطيل أم الأسماء؟ | أخبار اليوم

الحوار حول معادلة التعطيل أم الأسماء؟

| الثلاثاء 13 ديسمبر 2022

الحوار حول معادلة التعطيل أم الأسماء؟

جهات راغبة في احراق ورقة قائد الجيش

وتعمل على الدفع بقوة نحو اطلاق بالونات اختبار مبكرة


"النهار"

سواء تحولت جلسة الخميس المقبل في مجلس النواب الى جلسة "تشاورية – حوارية" كما بدأ اطلاق التسمية عليها من بعض الجهات الداعمة لانعقادها، ام تقرر ان تكون الجلسة العاشرة لانتخاب رئيس الجمهورية، فان مجمل المعطيات التي تحكم ازمة الفراغ الرئاسي آخذة في الانزلاق نحو متاهات لن يجري في ظلها وضع حد للشغور الرئاسي في المدى المنظور.

وتترقب الأوساط السياسية والكتل النيابية ان يصدر الموقف النهائي من موضوع الحوار النيابي في الساعات المقبلة بحيث يكون رئيس مجلس النواب نبيه بري قد تبلغ أجوبة جميع الكتل النيابية ولا سيما منها الكتلتين المسيحيتين الاكبرين "تكتل لبنان القوي" و"تكتل الجمهورية القوية" حول موافقتها او تحفظها او رفضها الاستعاضة عن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الخميس المقبل بجلسة نقاش وحوار بين رؤساء الكتل، علما ان المناخات السائدة لا تستبعد ان تفسح الكتل التي تحفظت ورفضت سابقا طرحا حواريا مماثلا، الفرصة امام هذه الجلسة، ومن ثم يبنى على مناخاتها ونتائجها الموقف اللاحق من الطرح الحواري. ويشار في هذا السياق الى ان الكتل التي ترشح النائب ميشال معوض كما تجمع النواب التغييريين تعتزم في حال انعقاد جلسة حوارية ان تتمسك باثارة تحميل الجانب الاخر تبعة تعطيل الانتخاب الرئاسي بسبب الإصرار على دوامة تطيير النصاب في الدورة الثانية الانتخابية من كل جلسة.

وهو الامر الذي يطرح تساؤلات عن "وظيفة " هذا الحوار المحتمل هل سيكون حول السبل الممكنة لاطلاق معركة تنافس في جلسات موصولة لا يسقط فيها النصاب ؟ ام سيكون لبداية البحث الموسع في مروحة أسماء ومرشحين والى اين سيؤدي في كلا الحالين؟. ووسط الترقب لبت طبيعة الجلسة المقبلة التي ستكون اخر الجلسات في هذه السنة، ازدادت الشكوك لدى أوساط معنية في إمكانات تبديل المسار العقيم لانتخاب رئيس الجمهورية وفق الوتيرة الراهنة التي تكشف بما لا يقبل جدلا ان "فريق الممانعة" سيدفع قدما للتمديد للفراغ ما دام ذلك سيخدم مصالحه ويخفف تظهير الجانب المتعلق بعجز هذا الفريق عن خوض معركة علنية مكشوفة ضد مرشح المعارضة او مرشحين مستقلين اخرين.

وقللت هذه الأوساط من صدقية التسريبات او الحملات المركزة على التسويق لمرشحين معينين او الزعم ان فيتوات تواجه مرشحين اخرين في وقت تتعمق فيه ازمة العلاقات المتوترة بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" وتتسبب بتراكم إضافي لموانع الحسم لدى الفريق باسره لجهة من سيعلن تاييده لترشيحه.

وجاء اعلان رئيس "التيار" النائب جبران باسيل رفضه المتجدد القاطع لترشيح كل من سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزف عون ليعكس مدى عمق التباينات التي باتت تفصل بين باسيل و"حزب الله" في ازمة ثقة غير مسبوقة بينهما ولو ان باسيل عمد بقوة الى تليين نبرته واعتماد الملاطفة والمرونة والتودد في كلامه عن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بما يعكس التخبط الذي بات يحكم الأمور داخل المحور "الممانع" .

واما في ما يتصل بـ"تكبير حجر" التسريبات حيال دعم ترشيح قائد الجيش والحديث المتنامي عن بدايات تشكيل مظلة دعم دولية إقليمية لانتخابه، فان الأوساط المعنية نفسها تعتقد ان ثمة جهات راغبة في احراق ورقة قائد الجيش وتعمل على الدفع بقوة نحو اطلاق بالونات اختبار مبكرة لرصد مواقف القوى الداخلية من احتمال ترشيح عون في حين ثمة استبعاد لما يروج عن تشكل مظلة رعاية ودعم دولي إقليمي لهذا الترشيح اقله في الوقت الراهن لان اهتمامات الدول المعنية لم ترتفع بعد الى المستوى الذي يسمح ببداية الحديث عن وجود مظلة كهذه من عدمها.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار