بلا أي مفاجآت... النسخة العاشرة اليوم من مسرحية الـ "لا انتخاب" | أخبار اليوم

بلا أي مفاجآت... النسخة العاشرة اليوم من مسرحية الـ "لا انتخاب"

| الخميس 15 ديسمبر 2022

الراي- «بالتي هي أحسن»، ستمرّر القوى السياسية في لبنان الأسبوعين الأخيرين من سنةٍ عمّقتْ الحفرةَ المالية - الاقتصادية التي يتخبّط فيها الوطنُ الصغير الذي ينتقل بلا «رأسٍ للدولة» إلى 2023 بفعل الخلافات المستحكمة حول الانتخابات الرئاسية التي رُحّلت مع العام... الراحل.

 
وسيشهد البرلمان اليوم «جلسةَ وداعٍ» بلا أي مفاجآتٍ للنسخة العِشرية من «مسرحية الـ لا انتخاب» التي بدأت أواخر ايلول الماضي، لتتّجه الأنظارُ إلى ما إذا كانت السنةُ الطالعةُ ستحمل ديناميةً جديدةً في مقاربة الاستحقاق الرئاسي، يُمْليها إما عصْفُ الانهيار الهادر وتَمَدُّده في مختلف نواحي الحياة السياسية والمعيشية وحتى الأمنية على وقع تسجيل الدولار رقماً قياسياً جديداً تجاوز معه 43 ألف ليرة أمس، وإما رياحٌ خارجية مؤاتية تحرف مسار «التايتانيك» اللبنانية عن... الارتطام المميت.

وبات واضحاً أن رئيسَ البرلمان نبيه بري «تَجَرَّعَ بدمٍ بارد» إحباطَ الكتلتين المسيحيتين الأكبر، أي «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، وإن كلّ واحدةٍ من منطلقاتها السياسية، محاولته الثانية لإطلاق حوارٍ حول الملف الرئاسي يشكل بديلاً عن ضائع اسمه الرئيس «المجهول باقي الهوية»، رغم الانطباع بأن الخياريْن الجدييْن حتى الساعة محصوران بسليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزف عون.

فرئيس «التيار الحر» جبران باسيل، الذي فاقَم أضرارَ انعقاد حكومة تصريف الأعمال بمَن حضر وبغطاءٍ من حليفه «الوحيد» حزب الله حين انزلق نحو ما يعتبره الحزب «محرّمات» بطعنه بصدقية وعود أمينه العام السيد حسن نصرالله التي حفرت في «وعي العدو الاسرائيلي»، خفّف من سرعة اندفاعته «غير المحسوبة» بدءاً من الاعتذار الضمني من «السيد» ومحاولة إحياء التواصل، وصولاً لانتقاله إلى قطر في آخِر أيام المونديال.

وثمة اقتناعٌ داخلي بأن «حزب الله» سيترك باسيل يدرك أكلاف معاندته مقاربة الاستحقاق الرئاسي، وفق أولويات الحزب متعددة البُعد.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار