"otv": وكأن في البلاد من يتعمد الاستفزاز.. | أخبار اليوم

"otv": وكأن في البلاد من يتعمد الاستفزاز..

| الخميس 29 ديسمبر 2022

"otv": وكأن في البلاد من يتعمد الاستفزاز..

سواء من خلال السطو على توقيع رئاسة الجمهورية أو عبر الإمعان في تجاوز الدستور 

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "otv" المسائية

وفي اليوم الثالث قبل نهاية عام 2022، لا تزال عناوين المأساة اللبنانية هي إياها، بفعل عجز الطبقة السياسية عن التفاهم على حلول، وفشل المؤسسات الدستورية في ترجمتها، من خلال ملء الفراغ الرئاسي بالرئيس المناسب، والشلل الحكومي بسلطة إجرائية فاعلة، والمراوحة التشريعية بقوانين إصلاحية طال انتظارها، ناهيك عن وضع قضائي معروف، استدعى تدخلاً اوروبياً، سيسلك طريقه في المرحلة المقبلة في اتجاه لبنان.
وفي وقت لملم المعنيون أزمة البنزين بالتي هي أحسن، فاختفت الطوابير، ولو على حساب الناس، تبقى سائر المشكلات اليومية التي لا لزوم لتكرار تعدادها، بلا علاج، فيما المسؤولون عنها يُبدعون في فنون الهرب الى الامام، في انتظار المجهول.
وعلى وقع كل ذلك، تترقب الاوساط السياسية اللبنانية الكلمة التي يلقيها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الثامنة والنصف من مساء الغد، خصوصاً أنها الأولى له بعد التباين الأخير حول جلسة مجلس الوزراء مع التيار الوطني الحر، المعطوف على المواقف الواضحة للطرفين من الملف الرئاسي.
غير ان اللافت في الساعات الاخيرة، كان العودة الى نغمة الدعوة الى عقد جلسة جديدة لمجلس الوزراء، على لسان اوساط الرئيس نجيب ميقاتي، وكأن في البلاد من يتعمد الاستفزاز، سواء من خلال السطو على توقيع رئاسة الجمهورية، او عبر الإمعان في تجاوز الدستور ووثيقة الوفاق الوطني أو اتفاق الطائف، والميثاق الوطني بشكل عام، من دون ان يفهم احد ما الفائدة من تلك الممارسات، التي تأخذ حقوق الناس رهينة، وتربط تحريرها بالخروج على الدستور وتكريس اعراف تمس جوهر الصيغة اللبنانية وقضية العيش المشترك.
فإلى متى هذا الإجرام في حق وحدة لبنان؟ ومن يضع حداً لهذا التفلت غير المسبوق، الذي يكرس دستور الجمهورية اللبنانية حبراً على ورق، لا نصاً قانونياً سامياً يرعى الحياة الوطنية في لبنان، وينظِّمها وفق أسس واضحة، تحقق الانسجام المطلوب بين المكونات اللبنانية وممثليها، وتبني الثقة في ما بينهم، على عكس ما يحصل اليوم؟
في انتظار الاجابة على هذا السؤال، البداية من رأس السنة، واستعدادات الصليب الاحمر والدفاع المدني في هذا الاطار.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار