تحرّر بعدما ضمن ولاية رئاسيّة جديدة فماذا عن فضائح "مرج" الرئيس بعد ذوبان الثّلج؟... | أخبار اليوم

تحرّر بعدما ضمن ولاية رئاسيّة جديدة فماذا عن فضائح "مرج" الرئيس بعد ذوبان الثّلج؟...

انطون الفتى | الثلاثاء 10 يناير 2023

مصدر: تحرّر الرئيس الصيني عندما أُعيد انتخابه

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

نعود الى الصين، حيث المخاوف كبيرة وكثيرة، بين ما يؤكّد "التحرُّر الوبائي" من سياسة "صفر كوفيد" الصينية، وبين ما يقول إن "قنبلة وبائية موقوتة" حضّرتها بكين للغرب خلال الأشهر الأخيرة، وهي قد لا تكون مرتبطة بـ "كوفيد - 19" حصراً، بل بشيء مُقلِق وغير واضح المعالم تماماً بَعْد، حتى الساعة.

 

ماذا ننتظر؟

من المُفتَرَض أن لا مشكلة في الإعلان عن وفيات بسبب "كوفيد - 19"، في دولة اختارت إزالة كل العوائق تقريباً من أمام الجائحة، بدءاً من أقلّ "زاروب" داخلي، وصولاً الى المطارات. فلماذا هذا الغموض الذي يُحيط ببعض الوفيات هناك مؤخّراً؟

فبموازاة إعلان "منظمة الصحة العالمية" عن أنها لا تتوقع أن يؤثّر ارتفاع الإصابات في الصين على أوروبا بشكل كبير، إلا أن التحذيرات تتوالى من مشهد وبائي قد لا يكون عادياً في الغرب، ولا سيّما في الولايات المتحدة الأميركية. وتزداد تلك التحذيرات بسبب وفيات غامضة تشهدها الصين في صفوف عدد من المشاهير والشخصيات العامة فيها، من ممثّلين، وفنّانين، ورياضيّين... بعضهم من فئة الشباب، وهي الفئة الأقلّ تعرّضاً للوفاة في العادة.

ويأتي الإعلان عن الوفاة من دون توضيح لسببها في بعض الحالات، وهو ما يرفع الشّكوك، ويزيد من حالات عَدَم اليقين التي يتسبّبها المشهد الوبائي الصيني.

فما الذي يحصل هناك؟ وماذا يتوجّب علينا أن ننتظر من هناك؟

 

"ستار حديدي"

أوضح مصدر طبي واسع الاطلاع أن "الستار الحديدي الصيني نجح في بثّ أخبار غير واقعيّة تماماً، وفي رسم صورة غير صحيحة بالكامل، عن حقيقة الواقع الوبائي في الصين، الذي ساد بين أواخر عام 2019، وبين موعد انعقاد المؤتمر الأخير للحزب الشيوعي الصيني في تشرين الأول الفائت".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الأحداث والحقائق لا تُعرَف هناك إلا بعد مدّة طويلة من حصولها. فالصين مُقفَلَة، وهي اختارت اعتماد مبدأ الستار الحديدي في الكشف عن الواقع الوبائي لديها أيضاً، خلال السنوات الثلاث الأخيرة".

 

بعد المؤتمر

وأشار المصدر الى أن "سياسة "صفر كوفيد" ليست أكثر من دعاية إعلامية قام بها الحزب الشيوعي الصيني لنفسه. فبينما كانوا يتحدّثون عن "صفر إصابات" هناك، حتى ما قبل أشهر، كان مئات الملايين من الصينيّين يُعانون من "كوفيد - 19"، وفي كل المناطق والمدن الصينيّة، منذ أواخر عام 2019. وبالتالي، لا شيء فعلياً اسمه "صفر كوفيد" هناك".

ولفت الى أن "الكشف عن الأمور صار تدريجياً، ومنذ الصيف الفائت، أي عندما بدأ الشعب الصيني يثور، ويسرّب تفاصيل أكبر الى وسائل الإعلام العالميّة. ولكن السلطات الصينيّة حافظت على سياسة التكتُّم الوبائي، وانتظرت موعد انعقاد مؤتمر الحزب الشيوعي الذي جدّد انتخاب الرئيس شي جينبينغ، وعيّنه رئيساً للقوات المسلّحة الصينية، وعزّز سلطاته لخمس سنوات إضافية، بصورة الزّعيم القوي، والذي نجح بحماية شعبه عبر سياسة "صفر كوفيد"، بينما أخفق حكام الغرب بذلك. وبعد انتهاء المؤتمر، تصاعدت الاحتجاجات الشعبيّة أكثر، ولكن ما عاد يوجد لدى جينبينغ أي مشكلة في إزالة القيود الوبائية تدريجياً، فبدأت حقائق 2019، و2020، و2021، و2022 الوبائية تظهر أكثر فأكثر".

وختم:"تحرّر الرئيس الصيني عندما أُعيد انتخابه. وها ان الدول الغربية استدركت الأمور، واتّخذت الإجراءات اللازمة في مطاراتها، تجاه كل طائرة قادمة من الصين. وهذا إجراء يعزّز الحماية من الوباء، بموازاة الاختلاط بأي قادم من بلد (الصين) لم يُفصح عن بيانات حقيقية ودقيقة بشأن الجائحة لديه، على مدى ثلاث سنوات".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار