هل يتلقف بري دعوة النواب المعتصمين؟ | أخبار اليوم

هل يتلقف بري دعوة النواب المعتصمين؟

عمر الراسي | الجمعة 20 يناير 2023

مصادر عين التينة: هذا ما تبين بعد 11 جلسة

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

يعتصم عدد من النواب التغييريين وحزب الكتائب في مجلس النواب منذ يوم أمس مطالبين بعقد جلسات مفتوحة حتى انتخاب رئيس للجمهورية كخطوة اولى للخروج من الانهيار والازمات.
وعلى الرغم من ان القاصي والداني يعلم ان الاستحقاق لن ينجز الا بعد وصول كلمة السرّ من الخارج، الا ان النواب المعتصمون يوجهون رسالتهم الى رئيس المجلس نبيه بري الذي رفع جلسة الامس دون تحديد اي موعد جديد واعلن اليوم عن موعد لجلسة لجان مشتركة.
هل سيتلقف بري دعوة المعتصمين المدعومين من خارج المجلس بتحركات شعبية؟
تجيب مصادر قريبة من عين التينة، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان الوضع على حاله رئاسيا، نتيجة لموازين القوى في المجلس النيابي، معتبرة انه بعد الجلسات الـ11 التي حصلت لغاية اليوم تبين ان ليس هناك امكانية لاي فريق في ايصال مرشحه الى سدة الرئاسة، ما يؤكد الحاجة الى الحوار حول المخارج الممكنة لهذا الاستحقاق من خلال التوافق على شخصية وفاقية تحمل المواصفات الجامعة والقادرة دائما على ان تكون محطة تواصل على المستوى الداخلي والخارجي خاصة في هذه الظروف حيث يعاني المواطن من الازمات الكثيرة.
وتشدد المصادر على ان ابقاء الوضع على حاله يساهم في استمرار هذه الازمة وعدم امكانية التوصل سريعا الى اي توافق، داعية الى تجاوز الخلاف المستحكم داخل الفريق الواحد اكان في المعارضة او في الموالاة، الامر الذي تبين بوضوح من خلال توزيع الادوار والاصوات حيث كل نائب يغني على ليلاه.
وتذكر ان الهم الاساسي يبقى الواقع الاقتصادي والاجتماعي المزري حيث تجاوز سعر صرف الدولار سقف الخمسين الف ليرة وكأن شيئا لم يكن بالنسبة الى المعنيين وايضا كأن اللبنانيين اعتادوا على مثل هذه الظروف الاقتصادية وباتوا يحاولون بشكل او بآخر التعايش مع الازمات، في حين ان هذا الظرف ليس طبيعيا ويحتاج الى معالجة جذرية.
ونبهت المصادر الى معاناة الناس وانين وصراخ اللبنانيين، محذرة من انفجار اجتماعي قد يكون قريبا اذا استمر الانهيار الاقتصادي والمالي خاصة في لحظة لا يبدي فيها الخارج اهتماما بالواقع اللبناني الا من زاوية مصالحه، وبالتالي كل ما قيل او يقال عن مبادرات خارجية او لقاءات من هنا او هناك ما هي الا همسات لا تصل الى مستوى المشاركة في ايجاد الحلول، معتبرة ان ما يهم المجتمع الدولي هو الحفاظ على حد من الاستقرار يبقي النازحين في لبنان ويحول دون اي تطورات تؤدي الى توتر على الحدود الجنوبية.
وهنا توجهت المصادر الى كل القوى الممثلة في مجلس النواب، قائلة: اذا كانوا حريصين على البلد، علينا البحث عن مبادرات انقاذية سريعة تتخطى المصالح الضيقة التي اعتاد عليها اللبنانيون في لحظات الازمات، مشددة على اننا في دائرة الخطر.
وتختم: لنترجم الافكار التي تحافظ على صيغة هذا الوطن.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة