من طاولة الحوار الى الحوارات الثنائية... ماذا في الشكل والمضمون | أخبار اليوم

من طاولة الحوار الى الحوارات الثنائية... ماذا في الشكل والمضمون

عمر الراسي | الإثنين 23 يناير 2023

حزب الله يشتري الوقت لاعتبارات شخصية مع فرنجية

عمر الراسي - "اخبار اليوم"

على الرغم من عدم التجاوب مع الدعوة الى عقد طاولة حوار وطني رئاسية التي كان قد اطلقها في وقت سابق رئيس مجلس النواب نبيه بري، الا ان الحوارات ذات الطابع الثنائي قائمة على اكثر من مستوى.
حتى اللحظة ما زالت بعيدة عن تحقيق الهدف المنشود، ولكن قد يكون في "الحركة "بركة"!
يتوقف مرجع سياسي مطلع عبر وكالة "اخبار اليوم" عند شكل ومضمون هذه الحوارات.
و تعليقا على لقاء النائب جبران باسيل بوفد حزب الله، الذي الى جانب معالجة الخلافات بين الجانبين يتطرق الى الاستحقاق الرئاسي، الى جانب اللقاء الذي جمع وفد الحزب عينه – المؤلف من المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين الخليل ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط وفيق صفا- مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، يقول المرجع : اهمية هذه اللقاءات انها تؤكد لكل من طالب وزايد في الدعوة الى طاولة حوار موسعة ان الحوار حاصل، اذ في الواقع اصحاب هذه الدعوة لا يريدون انتخابات رئاسية بل استمرار الفراغ.
وبالتالي، يرى المصدر ان من يريد الانتخابات يقوم بالحوارات الثنائية وهي حاصلة على اكثر من مستوى، فالى جانب "حوار" حزب الله -جنبلاط، وحزب الله- التيار، فان القوات على تواصل مع عدد من الكتل منها تكتل الاعتدال السني والقوى الاخرى.
ويتابع: كل ذلك يندرج في اطار الحوارات الثنائية من اجل بلورة الاسماء وبالتالي الوصول الى الاختراق الرئاسي المطلوب.

واذ يعتبر انه في الشكل هذه الحوارات مطلوبة وضرورية وتنسف نظرية طاولة الحوار التي ثبت سابقا لان لا جدوى منها، ينتقل المرجع للحديث عن المضمون، قائلا: لم نلمس لغاية اللحظة ان حزب الله وصل الى قناعة انه غير قادر على ايصال مرشحه الرئاسي النائب السابق سليمان فرنجية، وهذا مرده الى سببين: اولا يريد اعطاء المزيد من الوقت وتأخير حرق ورقة فرنجية، ليقول له لاحقا انه استنزف كل ما في امكانه من جهود ومساع من اجل انجاح فرصته ولكنه لم يتمكن، ثانيا: لا يريد ان ينتقل من خيار فرنجية الى اي مرشح آخر قبل ان يتأكد من التوافق عليه.
وعلى الرغم من هذين السببين، يعتبر المرجع انه يفترض بحزب الله ان يكون قد وصل الى قناعة مفادها انه غير قادر على ايصال مرشحه لاعتبارات محلية واعتبارات خارجية، حيث ميزان القوى البرلماني وحده كما الوضعية الشعبية لا يدفعان باتجاه رئيس من 8 آذار، اضافة الى ميزان القوى المسيحي، حيث لا يمكن انتخاب رئيس دون تأمين حدّ ادنى من اصوات الكتل النيابية المسيحية الكبيرة والفاعلة. لذا سيكون مضطرا للذهاب الى مرشح آخر.
ويختم المرجع: لكن من الواضح ان حزب الله يشتري الوقت لاعتبارات شخصية مع فرنجية من اجل ان تحين اللحظة التي تمكنه من الوصول الى المرشح الافضل في الظروف الحالية.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة