سلاح العقوبات سيكون الامضى ولن يستثني احدا من المعطلين للاستحقاقات | أخبار اليوم

سلاح العقوبات سيكون الامضى ولن يستثني احدا من المعطلين للاستحقاقات

داود رمّال | الأربعاء 15 فبراير 2023

اتجاه عربي وغربي لتصعيد الموقف في وجه المنظومة

داود رمال – "أخبار اليوم"

التدرج في تصعيد الموقف الدولي في مواجهة المنظومة الحاكمة، هو المسار الذي تم الاتفاق عليه في اجتماع باريس الخماسي، وهو ما تبلغته المراجع الرسمية اما مباشرة او عبر رسائل اوصلها موفدون الى غير طرف، وجولة سفراء مجموعة الخمسة التي شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي حملت في مضامينها ذات منحى التصعيد في الموقف، وان بلغة دبلوماسية ناعمة.

وفي هذا السياق، اوضح مصدر ديبلوماسي غربي لوكالة "اخبار اليوم" ان "كل الحديث الذي يدور في بيروت حول نتائج اجتماع باريس الخماسي، والذي ينحو عند فريق الممانعة في لبنان الى اعتبار ان الاجتماع انتهى الى نتيجة صفرية، هو حديث امنيات وليس وقائع وحقائق، لان الاشارات التي وصلت تشير بشكل قاطع ان لا جزرة بعد اليوم انما عصا حبل العقوبات الذي سيلتف على عنق اركان المنظومة وادواتهم".

وكشف المصدر عن ان "الاجتماع، وان حصل على مستوى المستشارين والسفراء، فهو من اهم الاجتماعات التي تبحث في الازمة اللبنانية بالعمق ومن كل النواحي، والاهم هو حصول نقد ذاتي لدى الدول المشاركة في الاجتماع شمل التجربة السابقة لجهة كيفية تعاطيها مع لبنان، والاقرار بأنها كانت تجربة فاشلة وان طريقة التعاطي كانت خاطئة، وان المطلوب الذهاب الى سلوك مختلف كليا مع المنظومة الحاكمة، التي اعتادت على تفجير الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية لفرض تدخل الخارج للمساعدة وبالتالي اعادة تعويم نفسها".

واكد المصدر ان "الاعيب المنظومة بشقيها السياسي والمصرفي صارت مكشوفة امام الخارج، وان حجم ملفات الفساد ونهب مال الدولة وارقام المليارات من الدولارات التي تم تهريبها الى الخارج كلها واضحة وجلية امام دول القرار والدول المعنية بالوضع في لبنان، وبالتالي على المنظومة الحاكمة ان لا تراهن على تدخل خارجي يعيد لها حيويتها وامساكها بالقرار اللبناني، والخارج يترقب السلوك الذي سيعتمد في عملية انجاز الاستحقاقات الدستورية والاصلاحية، وبناء على النتائج يقرر الانكفاء التام وترك الامور تذهب الى مزيد من التحلل او التدخل للمساعدة في عملية انتقال هادئ للسلطة".

وابرز ما كشفه المصدر هو "ان الاجتماع الخماسي ناقش بالتفصيل كيفية التعاطي مع المنظومة الحاكمة، وهو في مهلة زمنية ليست طويلة، سيلجأ متضامنا الى البدء بتنفيذ اجراءات عقابية قاسية تطال الصف الاول من المنظومة كما ادواتها ومتفرعاتها، وهذا الامر لن يقتصر على الجانب السياسي انما سيطال المستويات الاخرى، لانه ثبت بما لا يحتمل التبرير ان الشراكة عضوية بين المنظومة السياسية وكل هذه المستويات، لا بل هما جسم واحد ومتحدون في عملية الفساد غير المسبوقة في التاريخ الحديث".

واشار المصدر الى ان "الاتجاه هو الى استخدام سلاح العقوبات التي لن تستثني احدا من المتورطين في عملية الفساد وسرقة المال العام وتعطيل مؤسسات الدولة ومنع اجراء الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار