كيروز: أوجّه إدانتي من جديد إلى طبقة أمنية وسياسية | أخبار اليوم

كيروز: أوجّه إدانتي من جديد إلى طبقة أمنية وسياسية

| الإثنين 27 فبراير 2023

صدر عن النائب السابق إيلي كيروز البيان الآتي:

الذكرى النازفة

في ٢٧ شباط ١٩٩٤، تمَّ تفجير كنيسة سيدة النَّجاة في ذوق مكايل، فأودى بحياة ١١ شهيداً وتسبَّبَ بجرح ٥٤ شخصاً.


١- في هذه الذِّكرى، أستعيد من أيّامنا الصَّعبة ومن ذاكرتنا المجروحة والثَّائرة السّؤال: مَن فجَّرَ كنيسة سيدة النَّجاة؟ مَن إغتال المؤمنين؟ ما هي مسؤوليّات النِّظام الأمنيّ اللبنانيّ السُّوريّ المُشتَرَك؟ ما هي مسؤوليَّة قائد الجيش يومها؟ وما هي مسؤوليَّة مديريَّة المخابرات يومها من خلال مديرها ومساعده؟


٢ - بعدَ كلّ هذه السَّنوات أُعيدُ التَّأكيد على أنَّ إتِّهام القوّات اللبنانيَّة يومها لم يكن نتيجة الاعتقالات والتَّحقيقات، بل على العكس تماماً، لقد أُعتقل من أُعتقل، وكُتِب ما كُتِب في التَّحقيق لأنَّ المطلوب أساساً إتِّهام القوّات اللبنانيَّة وتفجيرها في الوجدانَين المسيحيّ واللبنانيّ. لقد كانت التُّهمة المُختَلَقة هي الزَّعم بتورُّط القوّات في تفجير الكنيسة، أمّا التُّهمة الحقيقيَّة فكانت موقف القوّات الرَّافض لمشروع السَّيطرة السُّوريَّة على لبنان.


٣ - في هذه المناسبة أوجّه التحية :
أ - إلى روح شهداء كنيسة سيدة النجاة والى جرحاها وكل العائلات التي تتألم وتعاني يوماً بعد يوم .


ب - إلى شباب القوات اللبنانية وشابّاتها الذين إختبروا كأس الألم المُرَّة .


ج - إلى الكنيسة في لبنان بقيادة البطريريك الراحل مار نصرالله بطرس صفير التي إحتضنت قضية القوات يوم تخلّى الجميع عنها. لقد أعلت الكنيسة صوتها في اللحظة التالية للجريمة في ٢٨ شباط عندما كشف البطريرك صفير في كلمته من على مذبح الكنيسة النَّازفة أنَّ الرسميِّين في الدولة أخبروه باحتمال وقوع الكارثة قبل أسبوعين ولم تتخذ أية اجراءات لتجنبها. ولقد تضمنت كلمة غبطته نقداً قاسياً " لدولة تكثر من الأجهزة الأمنية ولا توطد الأمن".


٤ - أوجّه إدانتي من جديد إلى طبقة أمنية وسياسية وعسكرية وقضائية وبعضها من المُدلّلين لدى رأس النظام السوري وإستخباراته والتي سخَّرت ضميرها للباطل واختارت خط الارتهان للاحتلال وتجاهلت أنّ لا أحد يُمكنه أن يَخنُق صوت الحق والعدالة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار