الحاجة الى واحد... تمزيق اللّيرة اللبنانية نهائياً ومعها الدولة اللبنانية بمن وما فيها!؟ | أخبار اليوم

الحاجة الى واحد... تمزيق اللّيرة اللبنانية نهائياً ومعها الدولة اللبنانية بمن وما فيها!؟

انطون الفتى | الخميس 16 مارس 2023

مصدر: ليس لمصلحتنا أن نذهب الى الأمم المتحدة بموازاة تنامي الدور الصيني في الشرق الأوسط

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

من لهو الى آخر، بين "بونبونة" ورقة كويتيّة، و"بونبونة" اجتماع ثلاثي، أو رباعي، أو خماسي، أو سداسي... في شأن لبنان، وصولاً الى "بونبونة" الاتّفاق الإيراني - السعودي...

 

زوالها

لبنانيون يتلهّون بـ "سكاكر" بعض الأحداث الداخلية - الخارجية، فيما الحاجة الى واحد، وهو تمزيق الليرة اللبنانية نهائياً، بعدما باتت عنواناً لمجازر معيشيّة وحياتية يوميّة، الى جانب الذّهاب الى الأمم المتحدة لطرح موضوع استقلال لبنان على طاولتها، إذ ما عاد يصلح لأن يكون دولة صالحة للعيش فيها.

وكل ما يُخالف أو يرفض ذلك ليس أكثر من إضاعة للمزيد من الوقت. فعلى الأمم المتحدة أن تساعد في صيغة جديدة لهذه البقعة الجغرافيّة، تشكّل خريطة طريق معيشية وحياتية مُناسِبَة لكلّ من يعيش فيها، بموازاة الإعلان عن نهاية عصر الليرة اللبنانية، وحتى لو كان ذلك بثمن إعلان نهاية الدولة اللبنانية كلّها.

عفواً، ولكن البلدان تؤسَّس للإنسان، ومن أجل خير الإنسان، وليس العكس. فالدولة للإنسان، وليس الإنسان للدولة. وعندما تُصبح أي دولة عاجزة عن القيام بدورها الحقيقي، فإنه لا بدّ من التسليم بزوالها.

 

مقاربة أخرى

شدّد مصدر واسع الاطلاع على أن "أي حلّ بموازاة الإبقاء على الجمود السياسي الحالي، بسطوة خريطته السياسية الحالية، وبمعيّة الاحتفاظ باللّيرة اللبنانية، هو مزيد من النّزيف".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "لا ثمار لأي إصلاحات داخلية من دون تثبيت السيادة، وإقفال الحدود فوراً وبشكل جدّي، ووقف التهريب. فبغير ذلك، لا حلول اقتصادية مُمكِنَة أيضاً. وبما أن لا مجال لاتّخاذ قرارات على هذا المستوى، ولا استعدادات داخلية في هذا الشأن، فإنه لا بدّ من التداول بمقاربة أخرى للملف اللبناني".

 

نزيف

وأشار المصدر الى أن "الاتّكال على عمل سياسي مُعارض بوجود رئيس جمهورية وحكومة كما كان يحصل سابقاً، فَقَدَ قيمته ومعناه. فالتقليديات القديمة انتهت، وأي أفكار من هذا النّوع، ومن مستوى القول دعونا نجرّب كذا وكذا، هو استمرار للنّزيف حتى موت البلد. ولكن رغم ذلك، فإن لا مجالات كثيرة للتحرُّك".

وأضاف:"الذّهاب الى الأمم المتحدة لطرح الملف اللبناني في هذا الظرف الدولي بالذّات، لن ينفعنا بشيء. فالغرب غارق بالحرب الروسيّة على أوكرانيا، وبالحرب الاقتصادية الأميركية - الصينية، وبالخرق الصيني الكبير الأخير في الخليج، والذي هو باب واسع لمبادرة "الحزام والطريق" الصينيّة، أي للاقتصاد الصيني، عبر الشرق الأوسط، في ظلّ إدارة أميركية مُترهِّلَة وتكتفي بالنّظر من بعيد. وأي تحرّك لنا باتّجاه الأمم المتحدة في ظلّ هذا الوضع، سيكون أكبر خطر على لبنان".

وختم:"لن يكون لمصلحتنا أن نذهب الى الأمم المتحدة للقول إن صيغة لبنان الحالية انتهت، بموازاة تنامي الدور الاقتصادي والسياسي للصين في الشرق الأوسط. وبالتالي، لا بدّ من انتظار ظروف مُناسِبَة أكثر بَعْد، بمعيّة التشدُّد في المواجهة الداخلية، ورفض تسليم لبنان لأي طرف لا يحترم الخصوصيّة اللبنانيّة".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة