العسكريون المتقاعدون والشارع... ليس بالصراخ تعالج الامور! | أخبار اليوم

العسكريون المتقاعدون والشارع... ليس بالصراخ تعالج الامور!

عمر الراسي | الإثنين 27 مارس 2023

ارتباط العسكري بمؤسسته لا يفك حين يأخذ تعويضه

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

منذ اشتداد الازمة المالية والاقتصادية والمعيشية في العام 2019، اصبح العسكريون المتقاعدون في موعد دائم مع الشارع، للتعبير عن الغضب مما يعانون منه مثلهم مثل باقي الشعب.
تحركهم الأخير كان الاربعاء الفائت تزامناً مع جلسة اللجان النيابية المشتركة التي خُصصت لمناقشة الوضع المعيشي والاقتصادي والمالي الراهن من زاوية تفلت سعر صرف الدولار...
الصرخة محقة... ولكن في الوقت عينه هل هي مجدية، وهل هناك آذان صاغية تسمعها؟
يعتبر مصدر عسكري متقاعد، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان مثل هذه التحركات تشكل اهانة للسلطة وللمسؤولين عن العسكريين، لا سيما وان عددا كبيرا منهم وان خرجوا من السلك الا انهم يبقون في الاحتياط لفترة معينة ويبقى ارتباطهم بالمؤسسة قائما بشكل او بآخر.
ويشير الى ان ارتباط العسكري بمؤسسته لا يفك حين يأخذ تعويضه ويحال الى التقاعد، بل انه ارتباط معنوي احيانا يصل الى الدمّ من خلال الاصابات التي يتعرض لها العسكريون خلال اداء واجبهم الوطني وصولا الى حدّ الاستشهاد.
ويتابع المصدر: من هنا، لا بدّ من دور كبير تقوم به المرجعيات العسكرية وخاصة رابطة المحاربين القدامى التي يفترض بها ان تكون على تماس مع القيادات العسكرية والوزارات المعنية، للحؤول دون نزول العسكر الى الارض، محذرا من ان اخطر ما يمكن ان يحصل هو المواجهة بين العسكري في الخدمة وزميله المتقاعد الذي عاجلا ام آجلا سيصبح متقاعدا.
واذ يكرر: على المؤسسات العسكرية والامنية ان تحمل الجمرة وتتلقف الملف وان تكون على تماس مباشر مع المتقاعدين، يشدد المصدر على اهمية الحؤول دون ان تدخل السياسة او القوى السياسية في مطالب العسكريين خصوصا وان هذا الملف وطني بامتياز، علما انه في المظاهرة الاخيرة لم يسمح للقوى السياسية ان تدخل فيها، وهذا امر ايجابي.
ويختم: لا يجوز ان تكون المؤسسات الامنية غير مبالية بهذا الملف، بل عليها ان تكون صلة الوصل بين العسكريين وبين السلطة التنفيذية او التشريعية لضمان حياتهم الكريمة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة