السجون: المزيد من الحرمان سيؤدي الى الانفجار.. والمتعهدون مروا بحقبة ذهبية

سوزان جبور: "بزنس" في موضوع التغذية والاشكاليات في كل الخدمات

"أخبار اليوم"

يعود ملف السجون الى الواجهة مجددا، مع تهديد المتعهدين السبعة الذين يؤمنون المواد الغذائيّة للسجون المركزيّة والوجبات الغذائيّة لسجون المناطق، التوقف عن القيام بهذه المهمة. وكان تردد يوم امس من مصدر داخل السجن أن إدارة سجن رومية، وفي خطوة تهدف للتقشّف، قلّصت أعداد أرغفة الخبز للسجناء من 5 أرغفة في اليوم إلى رغيف ونصف.
واقع السجون ناقشته حلقة "كلام موزون" من وكالة "أخبار اليوم، مع رئيسة لـ"اللجنة الفرعية للوقاية من التعذيب لدى الأمم المتحدة"  سوزان جبور التي اعتبرت ان الوضع الخارجي الذي يعاني منه لبنان ينعكس على من هم خلف القضبان، قائلة: هناك بزنس في موضوع التغذية في السجون، مذكرة ان هؤلاء المتعهدين مروا بحقبة ذهبية واستفادوا منها، في حين اننا اليوم بامس الحاجة الى التكافل والتضامن من اجل تمرير هذه الازمة، دون خلق ازمة جديدة في السجن ستؤدي الى اعمال لا نعلم نتائجها والى اين يمكن ان تؤدي.
جبور -وهي ايضا المديرة التنفيذية لجمعية ريستارت لتأهيل ضحايا التعذيب والعنف- اشارات الى ان غالبية السجناء من بيئات اجتماعية معدومة، وهناك سجناء ليس لديهم اي شخص يمكن ان يتواصلوا معه ليهتم بهم، اعتبرت ان ادخال الاكل من الخارج منع من قبل الجهات الامنية، بعدما تم ادخال الممنوعات ضمن المأكولات، ما يؤثر على البيئة السجنية، مشددة على ان الحل في ملف الغذاء يكمن ان تأخذ الحكومة مسؤولياتها.
واذ شددت على ان الجمعيات لا يمكن ان تحل محل الدولة، اكدت جبور ان كل الخدمات المتعلقة في السجون فيها اشكاليات، من الغذاء حتى الوصول الى المحاكم. وبالتالي اي تغيير في السجون يجب ان يأتي من الخارج. وحذرت من ان الحرمان يؤدي الى الانفجار، نحن نأمل ان تتدارك الدولة والمسؤولون وكل الجهات المعنية الى وضع خطة طوارئ في اسرع وقت. وشبهت عناصر الامن الذين يخدمون في السجون بـ"جندي في المعركة دون سلاح".