عنوانه الاساسي "تسوية على قواعد تعطي الاندفاع لمشروع الدولة"
عمر الراسي - "أخبار اليوم"
"على وقع فشل المسعى الفرنسي انطلق التحرك القطري باتجاه لبنان"... هكذا لخص مصدر مواكب لجولة الموفد القطري وزير الدولة في وزارة الخارجية محمد بن عبد العزيز الخليفي والوفد المرافق على القيادات اللبنانية.
واشار المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم" الى ان زيارة الخليفي تؤكد ان هناك اهتماما خارجيا في معالجة الازمة اللبنانية، وفي توقيت اتى بعدما اصطدم المسعى الفرنسي بالموقف السعودي المصرّ على عدم انتخاب رئيس ممانع، قائلا: وكأن قطر اخذت مكان الدور الفرنسي للذهاب الى مقاربة جديدة اذ ان مرشح قريب من فريق 8 آذار او من ضمنه لا يمكن ان يصل الى الرئاسة، علما ان المبادرة الفرنسية كان عنوانها: "المقايضة بين فريق اول يأخذ رئاسة الجمهورية وثانٍ رئاسة الحكومة"، والتي لم تصل الى اية نتيجة على الرغم من الزيارة التي قام بها النائب السابق سليمان فرنجية الى باريس.
واعلن المصدر انه مع انتهاء الجولة القطرية في لبنان، بدا مسعى آخر عنوانه "الذهاب الى تسوية على قواعد تعطي الاندفاع لمشروع الدولة في لبنان".
وبالعودة الى اجواء زيارة الخليفي، اوضح المصدر ان الاخير اطلع على اراء كل القوى السياسية من اجل تكوين صورة عن مواقفها من الاستحقاق الرئاسي بشكل مباشر، تمهيدا للخروج بتصور سوف يدرس عندما يعود الوفد الى الدوحة. وتمحور هذا الاستطلاع على ثلاث نقاط اساسية: نظرة تلك القوى الى الاستحقاق، كيف يمكن الخروج من الازمة الرئاسية، كيف يمكن ان يساهم الانتخاب في حلّ الازمة اللبنانية.
واعتبر المصدر ان الخليفي سيعمل على محاولة تلخيص الافكار التي طرحت والتفكير ما اذا كان هناك امكانية للقيام بشيء ما، بمعنى انه لم يطرح راهنا اي مبادرة، وفي المقابل اكد ان هذه الجولة منسقة مع المملكة العربية السعودية - قبل وبعد حصولها- وبالتالي سيضع المملكة في صورة الاجواء المحيطة بها.
وعما اذا كان هناك جولة ثانية؟ استبعد المصدر القيام بزيارة مماثلة، خصوصا وان الموفد القطري اطلع على كل الافكار واتضحت الصورة لديه.
واذ اكد ان الموفد القطري لم يدخل في الاسماء لا من قريب ولا من بعيد، ولم يحدد وجهة نظر بلاده بل تحدث في العموميات، قال المصدر: لكنه في المقابل حرص على الاطلاع على تفاصيل موقف القوى اللبنانية.
وبالتالي، يبقى السؤال: من هو المرشح الذي يستطيع دخول القصر الجمهوري؟!