الحشيمي العائد من واشنطن لـ"اخبار اليوم": مطلوب رئيس جمهورية يحمي الدولة

الدعم الاميركي للجيش والقوى الامنية مستمر في ظل الانهيار الشامل

داود رمال- "أخبار اليوم"

انتجت زيارة الوفد النيابي اللبناني الاخيرة الى واشنطن، واللقاءات التي عقدها، توجيه رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي روبرت مانديز والعضو البارز في اللجنة جايمس ريتش رسالة الى الرئيس الاميركي جو بايدن يشرحان فيها الوضع اللبناني، كما اثمرت بيانا عن الخارجية الاميركية اعاد التأكيد على الاسس لاعادة انطلاق عجلة الدولة في لبنان على قواعد اصلاحية مع رفض وصول الفاسدين الى الحكم.

وفي هذا الاطار، تحدث عضو الوفد النيابي الذي زار واشنطن مؤخرا النائب الدكتور بلال الحشيمي لوكالة "اخبار اليوم" واكد ان "مطالبتنا كانت الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية والاسراع في اقرار الاصلاحات وتنفيذها ومساعدة الولايات المتحدة الاميركية للبنان في ابرام الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي".

وقال النائب الحشيمي: "اننا شكرنا الولايات المتحدة الاميركية على برنامج المساعدات المستمر لدعم الجيش اللبناني، واكدنا على اهمية تعزيزه وتفعيله كون الجيش هو المؤسسة الوحيدة التي لا زالت صامدة وتواجه التحديات باللحم الحي في ظل انهيار الاوضاع الاقتصادية والصحية والمعيشية والتربوية (..)، الامر الذي ادى الى ارتفاع نسبة الاعمال الجرمية وحصول المزيد من الاشكالات الامنية، لذلك تمنينا الاستمرار في الدعم لانه اساسي حتى عودة الامور في لبنان الى نصابها الدستوري والقانوني وانتظام عمل مؤسسات وادارات الدولة، كما اثنينا على دعم قوى الامن الداخلي وشددنا على اهمية تعزيز هذه المساعدات حتى تتمكن هذه المؤسسة الاساسية من القيام بكل مهامها على اكمل وجه".

وردا على سؤال حول الاستحقاق الرئاسي اوضح الناب الحشيمي "اننا ابلغلنا المسؤولين الاميركيين بأن ما سمي بالمبادرة الفرنسية لا تمشي في لبنان"، واكدنا "رفضنا المطلق لانتخاب رئيس جمهورية يرشحه حزب الله، او السير برئيس حكومة ليس على تماس مع مشاكل وهموم لبنان، وبالتالي فان المقايضة المطروحة بين سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية ونواف سلام رئيسا للحكومة مقايضة غير صحيحة ولا تنطبق عليها صفة المقايضة، وبمجرد التفكير بتركيبة حكم قائمة على المقايضة فهذا يعني استفحال الازمة التي يعاني منها لبنان، ويكفي الشعب اللبناني المعاناة والالام نتيجة السياسات الخاطئة والمشاريع الانتحارية، ومهما اشتد الضغط فاننا لن نرضخ لملء الفراغ كيفما اتفق".

وحول دور المملكة العربية السعودية في مساعدة لبنان للخروج من ازمته، اكد الناب الحشيمي "ان رأي المملكة العربية السعودية اساسي في التوجهات الجديدة والاستحقاقات المقبلة، وبعدما أبعدونا لا بل وضعوا لبنان في موقع الخصم للاشقاء العرب ها نحن نحصد النتيجة انهيارا شاملا على كل المستويات، ونحن نسأل: هل من المصلحة انتخاب رئيس جمهورية لا تقتنع به المملكة؟، لذلك؛ نقول للفريق الاخر، ليس صحيحا ان لا مرشح لدينا نحن مرشحنا النائب ميشال معوض، واذا كان معوض بنظركم مرشح تحدٍ، ايضا سليمان فرنجية مرشح تحدٍ لنا، والحل بتجاوز الاسمين والجلوس للاتفاق على اسم من الاسماء الثلاثة او الاربعة المطروحة يكون مقبولا من الجميع ولا يشكل تحدٍ لاحد ويشكل رسالة ايجابية للخارج".

وحول امكانية المشاركة في جلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية، اكد النائب الحشيمي "ان الفريق الاخر عطل 11 جلسة من خلال الورقة البيضاء وتطيير النصاب، ويريدون عندما يؤمنون 65 صوتا لمرشحهم ان لا نعطل النصاب لكننا سنعطل، وعليهم ان يقتنعوا انهم لا يستطيعون فرض رئيس تحت شعار حماية المقاومة، من يحمي المقاومة هو الشعب الذي صار في الحضيض، والمطلوب رئيس يحمي الدولة والشعب ويعيد بناء المؤسسات ويطبق الدستور".

وختم النائب الحشيمي بالقول "لقد جاؤوا بحكومة حسان دياب وكان يبصم على ما يريدون، فطار كل شيء من الاستقرار الاقتصادي والنقدي الى الودائع وصولا الى الانهيار الكامل، وبالتالي لن نوافق مجددا على اذلال اللبنانيين واستمرار الازمة، ولن نحضر اي جلسة تكون نتيجتها رئيس جمهورية يفاقم الازمة".