دوكان الى التقاعد وكولونا في لبنان... لهذه الاسباب تراجعت باريس عن دعم فرنجية | أخبار اليوم

دوكان الى التقاعد وكولونا في لبنان... لهذه الاسباب تراجعت باريس عن دعم فرنجية

عمر الراسي | الخميس 11 مايو 2023

لقاء اليرزة شكلي وبعد جس النبض حول قائد الجيش تبدأ الخطة "ب"

 

 عمر الراسي- "أخبار اليوم"

من حيث الشكل، يعتبر لقاء السفير السعودي وليد البخاري مع النائب السابق سليمان فرنجية في اليرزة صباح اليوم، ترجمة لما لموقف الرياض العلني ان "لا فيتو على اي مرشح رئاسي بمن فيهم فرنجية"، ولكن من حيث المضمون وصفها مرجع مواكب للملف الرئاسي بـ"الشكلية التي لا تعني الكثير"، موضحا:  انها من جهة استكمال لجولة السفير السعودي على معظم القيادات في لبنان، ومن جهة ثانية استكمال لاطلالة فرنجية التلفزيونية الاخيرة، والتي شدد فيها انه على مسافة واحدة من الجميع...

ويشرح المرجع، عبر وكالة "أخبار اليوم"، ان باريس بصدد اعادة النظر بكل ما يتعلق بالملف اللبناني، لافتا الى ان طرح اسم فرنجية لم يكن حصرا مرتبطا بشخصه، بل كونه من جهة يرضي ايران، نظرا لما لدى فرنسا من مصالح في طهران بدءا من السعي لاتمام صفقة طائرات الـ "اير باص"، مرورا بمعمل سيارات رينو الذي يعد من الاكبر موجود في ايران، وصولا الى استثمارات لشركة توتال انرجي، اضف الى ذلك، ان رجل الاعمال اللبناني  جيلبار شاغوري – المقرب من فرنجية- وعد رجال اعمال فرنسيين بفتح افاق امامهم في افريقيا.

ويضيف المرجع: لكن المصالح الفرنسية اصطدمت بالاعتراض الاكبر الذي اتى من المسيحيين، حيث حصلت محاولة مع القوات واخرى مع التيار الوطني الحر لاقناعهما او احدهما الا ان المحاولتين باءتا بالفشل، وبالتالي ادركت باريس ان الاستمرار في دعم فرنجية امر صعب، كما تلقت دوائر الاليزيه رسائل من أكثر من جهة بان انتخاب فرنجية يمكن ان يتم، ولكن كيف لفرنسا ان تساهم في وصول الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق وغالبية المسيحيين في لبنان ضده؟! وبالتالي لا يمكن الاتيان برئيس ضد الجو المسيحي، حيث يجمع الحزبين الاكبر القوات والتيار على رفضه اضافة الى الكتائب والمستقلين.

ويتابع المرجع: يدرك فرنجية ان نقطة ضعفه تأتي من بيئته المسيحية، معتبرا انه لو نجح الاخير في احداث خرق مع الكتائب انطلاقا مما لدى هذا الحزب من رمزية مسيحية -بغض النظر عن عدد النواب- لكان حصل على غطاء مسيحي.

وبالاستناد الى ما تقدم، يلفت المرجع الى ان باريس انتقلت الى المرحلة الثانية من الخطة "أ" اي الى جس النبض حول ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون كونه يرضي السعودية ويمكن تسويقه مسيحيا، وبالتالي قد يشكل مخرج للأزمة الرئاسية.

وباعتقاد المرجع عينه، ان حظوظ فرنجية تراجعت كثيرا، لكن الامر لا يعني ان المعركة حسمت لصالح عون، فاسم قائد الجيش مرتبط بالواقع الامني في حين الازمة الاساسية التي يعاني منها لبنان تأتي من الواقع الاقتصادي الاجتماعي الى جانب الديبلوماسي.

ويشير المرجع الى انه بعد الانتهاء من التسويق لـ عون، واذا انتهى جسّ النبض سلبيا، سيتم الانتقال الى الخطة "ب"، حيث قد تطرح سلسلة جديدة من الاسماء.

وهل من تحرك فرنسي جديد باتجاه لبنان، يجيب المرجع:  قد تزور وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا لبنان، لكن الامر يبقى تفصيلا، لان الرئيس ايمانويل ماكرون هو الذي يمسك شخصيا بالملف اللبناني في حين ان الآخرين ينفذون التعليمات بدءا من السفارة في بيروت.

في سياق متصل، كشف المصدر ان السفير المكلف بتنسيق الدعم الدولي للبنان بيار دوكان، الذي تابع الجانب الاقتصادي من الملف اللبناني سيحال قريبا الى التقاعد ولن يتم تعيين بديل عنه في الوقت الراهن، علما ان دوره تراجع كثيرا في الفترة الاخيرة.


انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار