مصدر ديبلوماسي لـ"اخبار اليوم": هذا ما ستطلبه السعودية من الاسد | أخبار اليوم

مصدر ديبلوماسي لـ"اخبار اليوم": هذا ما ستطلبه السعودية من الاسد

عمر الراسي | الخميس 18 مايو 2023

الاجتماعات الهامشية اهم بالنسبة الى لبنان اكثر من القمة ذاتها
حزب الله مقتنع باستحالة انتخاب فرنجية لكنه ينتظر مخرجا من الآخرين

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

تنطلق القمة العربية غدا في جدة، ولبنان الغارق بالازمات والفراغات والخلافات، يعلق آمالا عليها علّها تخرج بما يمده بالحلول، لكن من المعلوم ان القمة العربية لن تدخل في التفاصيل اللبنانية، حيث التركيز سيكون على عودة سوريا الى الحضن العربي.
ويشرح مصدر ديبلوماسي عبر وكالة "أخبار اليوم" ان القمة ستبحث في العموميات، وابرز ما فيها سيكون توجيه رسالة واضحة الى سوريا مفادها ان عودتها الى جامعة الدول العربية مشروطة بتخفيف "حجم الاجرام" الذي يقوم به النظام الى جانب تقليص وجود ايران وحزب الله على اراضيها. هذا الى جانب تحديد شروط اساسية للاعمار، من اهمها: استرداد السيادة، وعودة اعداد من النازحين بشكل لائق من دون انتقام او تعذيب.
ويشير المصدر الى ان البيان الختامي للقمة سيتطرق الى الازمة اللبنانية من باب الحث على الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية الامر الذي يشكل مدخلا لاعادة تكوين المؤسسات.
ولكن بالنسبة الى لبنان، فان الاهم هو اللقاءات التي ستحصل على هامش القمة، حيث على الوفد اللبناني ان يرفع صوته عاليا في قضية اللاجئين السوريين اذ لم يعد البلد يتحمل وجودهم، وبالتالي ان يطالب جامعة الدول العربية ان تتحمل مسؤولياتها في هذا الموضوع، وتطالب سوريا بعودة سريعة وآمنة.
وفي السياق المتعلق بلبنان، رجّح المصدر ان يحصل لقاء بين الجانب السعودي (وقد يكون على مستوى ولي العهد محمد بن سلمان) والرئيس السوري بشار الاسد. ومن المتوقع ان يطلب اليه ان يدعو الوزير السابق سليمان فرنجية الى التراجع عن ترشحه الرئاسي كون "ورقته مستحيلة".
واعتبر المصدر ان مثل هذه الدعوة لا يمكن ان تأتي من حزب الله الذي تبنى ترشيحه، على الرغم من ان الحزب مقتنع باستحالة انتخاب فرنجية لعدة اسباب منها: لا امكانية لا لتأمين النصاب ولا تأمين الاصوات، انتخاب فرنجية سيجعل منه رئيس تحدٍّ، وبالتالي لن يؤدي الى دخول اية مساعدات الى لبنان الامر الذي سينعكس المزيد من الفقر في اوساط اللبنانيين بمن فيهم الشيعة اي البيئة الحاضنة للحزب.
واذ اعتبر ان الحزب ينتظر ان يأتي الاخراج من السوريين، اشار المصدر الى ان المبادرة الفرنسية التي روجت لفرنجية في تراجع مستمر على الرغم من ان بعض المسؤولين الفرنسيين يحاولون اطالة امدها لما فيها من استفادة مادية لهم، موضحا ان طرح اسم السفير نواف سلام لتولي رئاسة الحكومة كان "اختراعا فرنسيا" لارضاء السعودية.
لكن -بحسب المصدر- لا يمكن للسعودية ان تقبل بفرنجية القريب من ايران وسوريا، ولا احد يستطيع ان ينزع عنه هذه الصبغة، بمعنى ان انتخابه سيشكل هزيمة لها، على الرغم من اللغة الديبلوماسية التي يعتمدها السفير في بيروت وليد البخاري بان لا فيتو على احد ، لكنه ضمنيا يقول "انتخبوا من تريدون وبالتالي التعاطي مع لبنان سيكون على هذا الاساس، اي انتخاب فرنجية لن يفتح الباب امام مساعدات سعودية وخليجية.
وختم المصدر: عدم التدخل لا يعني انتخاب فرنجية!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة