لبنان على طاولة القمة العربية... "قصّة" كبيرة جدّاً... جدّاً... جدّاً!؟ | أخبار اليوم

لبنان على طاولة القمة العربية... "قصّة" كبيرة جدّاً... جدّاً... جدّاً!؟

انطون الفتى | الجمعة 19 مايو 2023

سعيد: من يجب أن يمثل لبنان في أي قمة هو "حزب الله"

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

مؤسفة هي المشاركة اللبنانية في القمة العربية، انطلاقاً من أمر أساسي، وهو أن البلد الأغنى عملياً (أي لبنان)، والأكثر امتلاكاً للموارد والطاقات، منذ عقود، يرزح تحت نير أزمة مُفتَعَلَة، سياسية بمظاهر اقتصادية ومالية، حوّلته الى بلد يطلب المال والمساعدات والهبات... من الخارج، وذلك بدلاً من أن يكون البلد الأكثر توازناً واتّزاناً على كل طاولات الدّنيا، والأكثر مساعدة لغيره.

 

إصلاحات

فماذا يفعل الوفد اللبناني في القمة العربية؟ هل ذهب الى هناك ليستمع الى "أناشيد" الإصلاحات تُغنّى على مسامعه، ومن دون أن يشعر بالإحراج من واقع أنه رغم مرور ثلاث سنوات ونصف على أزمة خريف عام 2019، المُفتَعَلَة سياسياً، إلا أن لا إصلاح واحداً وحقيقياً تحقّق منذ ذلك الوقت وحتى الساعة؟

أفلا يُحرِج هذا الوفد، الاستماع الى مُطالبة الدولة اللبنانية عبره، بالإصلاحات، وبانتخاب رئيس، وبأمور من المُفتَرَض أنها عناوين سيادية، ولا يحقّ للدول الخارجية أن تتحدث عنها أصلاً، فيما كل الخارج يطالب السلطة السياسية اللبنانية بها، وكأنه يفاوضها على أمور استراتيجيّة؟

دولة أهانت شعبها كثيراً في كل مكان، وجعلت نفسها صاحبة الحضور الأضعف على الإطلاق، بشكل تراكمي ومتكرّر في كل المؤتمرات والقِمَم، سواء كانت عربية أو دولية، ورغم امتلاكها المقوّمات لأن تكون قوية.

 

وفد آخر

رأى رئيس "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان" النائب السابق فارس سعيد أن "من كان يجب عليه أن يمثّل لبنان في القمة العربية هو السيد حسن نصرالله، مع وفد أمني من "حزب الله"، لأن "الحزب" هو الحاكم الفعلي للبنان".

واعتبر في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "من يجب أن يمثّل لبنان في أي قمة هو "حزب الله"، وليس حكومة لبنان الأصيلة، أو حكومة تصريف الأعمال، خصوصاً بعد التسوية العربية - الإيرانية. وعندها، فليعارضه من يريد ذلك، وليدعمه من يرغب بذلك. وأما أن يتمثّل لبنان بحكومة غير قادرة على إدارة شؤونه الداخلية، وفقط لأنها حكومة مُنبثقة من دستورية وجودها، فهذا خطأ كبير. لماذا الضحك على الناس كما هو حاصل في معركة الرئاسة؟ فلو انتُخِبَت أي شخصية لرئاسة الجمهورية، وبقيَ الوضع الحالي في البلد على حاله، أي تحت الاحتلال الإيراني، فإن لا شيء سيتغيّر".

 

مناورة عسكرية

وردّاً على سؤال حول الإصلاحات، التي لم يشهد لبنان أي تقدّم فيها، رغم مرور ثلاث سنوات ونصف على الأزمة، أجاب سعيد:"من يطالب بالإصلاحات في ظلّ الوضع الراهن، يُشبه من يطلب أن يتناول "كبّة بالصينية" في مطعم صيني".

وأوضح:"ماذا يمكن أن يُطلَب من حكومة تصرّف الأعمال، وهي غير قادرة على الاجتماع، وعاجزة حتى على مستوى إدارة الفراغ؟ فهل يُطلَب منها تطبيق الإصلاحات؟ هنا لا بدّ من الحديث مع "حزب الله" أيضاً".

وختم:"الإصلاح الأول هو أن لا يطلّ "الحزب" على العالم بمناورة عسكرية الأسبوع القادم، تحت أعيُن الإعلام اللبناني والعربي والدولي. فإذا طُبِّقَ ألف إصلاح على مستوى ما يطلبه "صندوق النقد الدولي"، وشاهد العالم بموازاتها دبابات وآليات "الحزب" في الجنوب، أو مشهدية عسكرية في شارع الحمرا، أو على الحدود اللبنانية - السورية، فلن يكون لتلك الإصلاحات أي مفعول لتصحيح الوضع في لبنان".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار