عون في ضيافة دمشق ورسالة الى بري ونصر الله: الاسد لا يستقبل الا الحلفاء! | أخبار اليوم

عون في ضيافة دمشق ورسالة الى بري ونصر الله: الاسد لا يستقبل الا الحلفاء!

عمر الراسي | الثلاثاء 06 يونيو 2023

عون في ضيافة دمشق ورسالة الى بري ونصر الله: الاسد لا يستقبل الا الحلفاء!
ليس جالسا في الرابية يلملم شتات التيار بل هو رئيس مسيحي مشرقي الجميع يحسب له حساب

عمر الراسي -"أخبار اليوم"

تحولت الانظار فجأة صباح اليوم الى خط الرابية – دمشق، في ضوء الزيارة التي قام بها الرئيس ميشال عون للقاء الرئيس السوري بشار الاسد.. الامر الذي خلط الاوراق في اوساط محور الممانعة في لبنان.

ويشرح مصدر قريب من الرئيس عون، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان الزيارة رتبها الوزير السابق بيار رفول الذي كان همزة الوصل بين العهد السابق والسوريين على مدى ست سنوات، وهي وان جاءت مفاجئة في توقيتها الا انها كانت منتظرة لعدة اسباب، يحدد المصدر وفقا للآتي:
- لطالما عون ردد انه رئيس مسيحي مشرقي ونادى بالمشرقية الاقتصادية (اي السوق المشتركة)
- عون يعتبر ان سوريا هي باب لبنان للدخول الى العمق العربي الحيوي الاقتصادي، من اجل الولوج الى اسواق لبنان التقليدية اي الاردن والعراق الى جانب سوريا.
- ملف النزوح الذي شكل هاجسا للرئيس عون طوال العهد، وهو الملف الذي حمله عون الى كافة المحافل الدولية، وبسببه تحمل الكثير من الضغوط الهائلة لا بل ردات الفعل الدولية السلبية ضده.
- اعادة التموضع، بعدما اصبح النائب السابق فرنجية مرشح محور الممانعة الذي تنتمي اليه سوريا وبالتالي اصبح وريث عون السياسي (اي النائب جبران باسيل) في محور آخر اقله مرحليا – لان الهدف من تبني ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور انهاء ترشيح فرنجية- وليس فتح ابواب بعبدا امام الاول.

ويتابع المصدر: انطلاقا من هذه الاسباب كان لا بد من لقاء الرئيس السوري الذي لم تصل منه اي اشارة واضحة بدعم فرنجية، مضيفا: في المقابل من يقول ان الاسد زاهد او منكفئ عن التعاطي مع الملف اللبناني هو واهم، بل على العكس هو يواكب الكثير من الملفات، ولكن لديه اشكالية حول ملفي النزوح واعادة الاعمار في بلاده.
واذ يذكر ان هدف الاسد الاساسي كان العودة الى الحضن العربي وعودة العرب اليه، يسأل المصدر: هل يمكن ان يبقى عون منتظرا في وقت عاد الجميع الى نظام الاسد؟ بل على العكس سجل هذه السابقة ليقول للاسد "انا ذاهب اليك"، علما ان عون لم يكن قادرا على القيام بهذه الزيارة قبل انتهاء ولايته نظرا لكل العوائق التي كان يعيش لبنان في ظلها، اما اليوم قد اختلفت الامور بالنسبة الى الرئيس عون.

وردا على سؤال، يقول المصدر: صحيح ان عون سيادي لكنه يريد ان يلمس عن قرب حقيقة ما يحصل في موضوع النزوح والرئاسة، واذا كان الاسد يحيل كل من يسأله عن الملف الرئاسي الى امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، فان ردا كهذا لا يمكن ان يوجه الى عون، بل سيفصح الاسد عما لديه، وربما الاخير سيراجع "السّيّد في موضوع العلاقة مع التيار!
ويضيف المصدر عينه: يكون واهما من يعتقد ان زيارة عون الى سوريا هي لدعم ترشيح ازعور، بل هي لشرح موقف تياره من موضوع ترشيح فرنجية وما اعترى العلاقة مع حزب الله.

واذ يرى ان عون "سجلّ نقطة" على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المتردد في زيارة دمشق على الرغم من الملفات الملقاة على عاتقه، وينتظر ان تأتيه دعوة. يشدد المصدر على ان عون ليس جالسا في الرابية يلملم شتات التيار بل هو رئيس مسيحي مشرقي الجميع يحسب له حساب***، مع هذه الزيارة عادت عقارب الساعة الى الوراء، حيث الرئيس نبيه بري والسّيد نصر الله سيقيمان الف حساب لعون في المرحلة المقبلة... فالاسد لا يستقبل الا الحلفاء!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار