باريس تقييم اداءها في لبنان... وهكذا تُعين الموفدين الخاصين | أخبار اليوم

باريس تقييم اداءها في لبنان... وهكذا تُعين الموفدين الخاصين

عمر الراسي | الخميس 08 يونيو 2023

مصدر ديبلوماسي: الرياض وحدها قادرة على التأثير قبل 14 الجاري

 عمر الراسي- "أخبار اليوم"

يعود الوزير السابق جان ايف لودريان الى واجهة العلاقة اللبنانية – الفرنسية، بعدما عينه الرئيس ايمانويل ماكرون ممثلا شخصيا له لمتابعة الملف اللبناني. و لودريان المطلع عن كثب على الملف اللبناني من خلال مهام وزارتي الدفاع ثم الخارجية، يطل مجددا "بروح من الصداقة التي تربط البلدين من اجل مواصلة العمل لصالح لبنان ومن اجل حل الازمة المؤسساتية ووضع حيز التنفيذ الاصلاحات اللازمة كي يستعيد هذا البلد عافيته".

لكن هذه العبارات التي اختارها قصر الاليزيه في بيانه، لا تعني الكثير على المستوى الديبلوماسي الفرنسي ولا تشير الى منحى سياسي جديد، اذ يشرح مصدر ديبلوماسي مواكب للملف اللبناني، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان الادارة الفرنسية تعين موفد خاص Envoyé special لها في "المناطق الساخنة"، كون السفير بمفرده لا يستطيع ان يتابع الامور السياسية والقنصلية والديبلوماسية، في بلد يعاني من ازمات حادة ومتتالية، على غرار الموفدين الخاصين في ليبيا وسوريا، وبالتالي ليس مستغربا ان يكون لها موفدا خاصا في لبنان الذي يمر بظرف دقيق.

وردا على سؤال، يقول المصدر: ليس صحيحا ان تعيين لودريان هو لكف يد مستشار الرّئيس الفرنسي باتريك دوريل الذي "يُعتبر من مؤيدي ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية"، موضحا ان الاخير ليس مكلفا حصرا بالملف اللبناني، بل لديه الكثير من الملفات التي يتابعها انطلاقا من منصبه في الاليزيه، ومن ضمنها الملف اللبناني الذي سيستمر بمواكبته.

وبالتالي، يؤكد المصدر ان الامر ليس رسالة لفرنجية، فالرسائل توجهها باريس مباشرة دون اي تبطين، بل هو جزء من طريقة العمل الفرنسية.

ولكن، يلفت المصدر الى ان هذا الاجراء الاداري وان كان مرتبطا بمتابعة وضع دول تعاني من ازمات، إلا انه لا ينفي ان باريس تجري تقييما لدورها وادائها في لبنان خلال المرحلة السابقة وتحدد اين أخطأت واين اصابت، وهي ايضا تأخذ بالاعتبار الموقف الذي عبر عنه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال زيارته الاخيرة منذ ايام الى فرنسا.

 

وفي هذا السياق ايضا، يرى المصدر الديبلوماسي عينه ان فرنسا ايضا تنتظر 14 حزيران وما سينتج عن جلسة الانتخاب الـ12، فهي في هذه الفترة غير مؤثرة، لكن في المقابل ما يمكن ان يكون له تأثير خلال الايام القليلة الفاصلة عن الموعد هو الرياض القادرة على ارسال الاشارات الى عدد من النواب الُّسنة وتحديدا المترددين في حسم الموقف.

 

الى ذلك، يوضح المصدر ان كل مطلع على التركيبة اللبنانية، يدرك ان انتخاب الرئيس ليس مسألة أرقام بل نصاب، حيث هناك عدة سيناريوهات مرجحة لجلسة الاربعاء المقبل، منها عدم تأمين نصاب الدورة الاولى، لا سيما اذا شعر الثنائي الشيعي "بخطر" انتخاب الوزير السابق جهاد ازعور، اما اذا حصل الاخير على عدد من الاصوات يلامس 65  فبالتأكيد سيطير النصاب قبل الدورة الثانية.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار