لودريان في لبنان مجدّداً... "علكة" من دون سكّر نمضغها الى ما بعد 100 عام!؟... | أخبار اليوم

لودريان في لبنان مجدّداً... "علكة" من دون سكّر نمضغها الى ما بعد 100 عام!؟...

انطون الفتى | الخميس 08 يونيو 2023

عقيص: يُمكن لفرنسا أن تساعدنا في تطبيق القرارات الدولية و"الطائف"

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

في خطوة من المُستَبعد أن تحمل أي تغيير في الملف اللبناني، عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان مبعوثاً خاصاً الى لبنان.

 

 

فارق؟

فلودريان كان أحد المحذّرين من زوال لبنان بكثرة، منذ عام 2020. ولكن تحذيراته كانت الى ما لا نهاية، ومن دون النجاح بتحقيق أي خرق في الأزمة اللبنانية، لا بالضّغط السياسي، ولا عبر التلويح بالعقوبات.

وبالتالي، أن يكون لودريان ممثّلاً شخصياً لماكرون من أجل الحوار مع كل من يمكنه أن يُسهم في حلّ الأزمة اللبنانية، داخل أو خارج لبنان، قد لا يشكّل فارقاً، طبعاً مع احترامنا الشديد لفرنسا، التي تحوّلت الى طرف بالأزمة اللبنانية بعض الشيء، انطلاقاً من المصالح الكبرى التي تجمعها بإيران على مستوى المنطقة عموماً.

 

فشل واضح

هذا الى جانب فشل باريس الواضح في تحقيق إجماع على الملف اللبناني داخل الإتحاد الأوروبي، وفي توفير مظلّة عقوبات أوروبيّة على مسؤولين فاسدين في لبنان، كما في أن تكون عرّاباً مُساعِداً له بالمضيّ قُدُماً في الإصلاحات، على طريق التوقيع على برنامج مع "صندوق النّقد الدولي".

 

نيّة طيّبة

أكد عضو تكتّل "الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص "أننا نسعى لإقناع الدوائر الفرنسية الرسمية بتغيير مقاربتها تجاه لبنان، انطلاقاً من أن المقاربة القائمة على مُسايرة الجميع فيه لن تنجح بالوصول الى نتيجة".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الفرنسيين يتواصلون مع الجميع في لبنان، لا سيّما منذ آب عام 2020، وهذا جيّد. ولكن ماذا كانت النتائج الإيجابية لهذا السلوك على الملفات السياسية والإصلاحية؟ لا شيء. لذلك، لا بدّ من تغيير هذه المقاربة، أو تغيير الأولويات الفرنسية بما يسهّل إحداث تغيير، بعدما فشلت الأولويات السابقة في لَجْم التدهور الاقتصادي والسياسي. هذا مع العلم أن نيّة فرنسا تجاه لبنان طيّبة دائماً، نظراً للعلاقات التاريخية التي تجمعهما".

 

لم تنجح

ولفت عقيص الى أنه "بات واجباً رؤية الحقيقة والواقع، وهي أن المقاربة الفرنسية السابقة لم تنجح، لأن "حزب الله" يريد للجميع أن يخضعوا لـ "الأجندا" التي يضعها، وأن ينفّذوا القرارات التي يتّخذها. وأما نحن فنرفض ذلك، ونقول إن "الحزب" لا يمتلك أكثرية في المجلس النيابي، وهو مُكوِّن لبناني مثل سائر المكوّنات اللبنانية رغم أنه مُسلَّح".

وأضاف:"القرار بعَدَم الخضوع مُتَّخَذ من جانب عدد كبير من القوى السياسية. ويتوجّب على الفرنسيين أن يدركوا ما يريده الشعب اللبناني، وأن مصلحة لبنان وشعبه هي بتطبيق اتّفاق الطائف، أو بالذهاب الى صيغة أخرى. ولكن قبل البحث بصِيَغ أخرى، يُمكن لفرنسا أن تساعدنا في تطبيق القرارات الدولية، و"الطائف". فبتلك الطريقة ستساعد في الإبقاء على لبنان، بعدما باتت الدُّوَيْلة داخل الدولة مُناهِضَة للمصلحة اللبنانية. وها نحن ننتظر ما سيحمله لودريان بجعبته في مهمّته الجديدة".

 

قصور سياسي

ورأى عقيص أن "فرنسا صاحبة موقع متقدّم دائماً في الملف اللبناني. والأوروبيون يسلّمون بأن ما يربطها بلبنان يجعلها مستحقّة لأن تكون صاحبة دور بنّاء وكبير فيه. ولكن نأمل من جميع القوى اللبنانية أن تكون راشدة، وأن لا تجعلنا بحاجة دائمة لمساعدة خارجية على حلّ مشاكلنا".

وختم:"نرغب بأفضل العلاقات مع الدول الديموقراطية، ليس من قبيل الوصاية ولا اتّخاذ القرارات عنّا، بل من باب الصداقة، وبعيداً من القصور السياسي. ولدينا فرصة كبيرة للبننة الاستحقاق الرئاسي حالياً، بتحمّل 86 نائباً وليس 65 فقط، مسؤوليّتهم من دون انتظار إشارة من الخارج. فقد آن الأوان لوقف التعطيل السياسي، والخيارات الرمادية و"الخنفشارية".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار