الترياق الرئاسي "أرعب" باسيل.. ألهذا السبب عرّج على الدوحة!؟
هل يكون قائد الجيش عنوان التسوية السعودية - الايرانية - الفرنسية
شادي هيلانة - اخبار اليوم
يبدو أنّ رحلة الألف ميل نحو التسوية الرئاسية قد بدأت، فمن المؤكد انّ ملف الاستحقاق الرئاسي لم يعد على قارعة الانتظار، بحيث سيصل المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي الى لبنان وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان الأربعاء الى بيروت لاجراء محادثات مع المسؤولين السياسيين، وبالتالي محاولة ترجمة ما اتفق عليه بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لحل أزمة الشغور التي أوشكت الدخول في شهرها التاسع.
في هذه الاثناء عرّج رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لساعات معدودة على الدوحة للقاء المسؤولين القطريين الذين يتابعون الملف اللبناني، ثم لاحقاً عاد الى بيروت، وتشير معلومات لوكالة "اخبار اليوم"، انّ البحث تناول حصيلة النقاشات والاتصالات التي قادتها باريس والدوحة في الأشهر الماضية، من ناحية طرحها أسماء مرشحين محتملين لرئاسة الجمهورية وإمكانية تسويقهم، ومن المرجح وفق مصادر مطلعة انّ على رأس قائمة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان اسم قائد الجيش جوزاف عون، لذا فإن باسيل عاد وابلغ القطريين بوضوح رفضه لترشيح عون.
من هنا، فإن الحراك الاستطلاعي الدبلوماسي، والترقب لنتائج لقاءات الخارج وانعكاسها على لبنان، بدأ "يُرعب" رئيس التيّار، خصوصاً انّ خيار "الثنائي الشيعي" الرئاسي، بعد الوزير السابق سليمان فرنجية، هو العماد عون، فيما باسيل يرفض الاخير بالدرجة نفسها التي يرفض فيها ترشيح زعيم تيار المردة، لكن لا بد من الاشارة الى انّ "الترياق الرئاسي" سيأتي من الخارج، وانّ الرئاسة اللبنانية تتوقف على تسوية خارجية.
وفي هذا الاطار، تشير اوساط مراقبة للتقاطع الاقليمي الحاصل انّ قائد الجيش سيكون عنوان التسوية السعودية - الايرانية - الفرنسية، عندها سيذهب النواب "مثل الشاطرين" للادلاء بأصواتهم لصالحه.