شراء الحياة للجسم اللبناني يكون بانتخاب رئيس ... و"لا وسيلة اخرى"! | أخبار اليوم

شراء الحياة للجسم اللبناني يكون بانتخاب رئيس ... و"لا وسيلة اخرى"!

عمر الراسي | الثلاثاء 27 يونيو 2023

شراء الحياة للجسم اللبناني يكون بانتخاب رئيس ... و"لا وسيلة اخرى"!
مرجع مواكب: اي تدخل خارجي ما لم توافق عليه ايران لا يمكن ان ينجح

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

"الحوار"... هذه هي الخلاصة التي غادر بها الموفد الفرنسي جان ايف لودريان بيروت بعدما لمس عمق الخلاف بين الاطراف اللبنانية واستحالة تقريب وجهات النظر بينهم.
لكن، ما هو شكل الحوار المطلوب، من هي الجهات المحلية والخارجية التي ستشارك، والاهم ما هو جدول اعماله... وصولا الى المدة التي سيستغرقها، قبل الوصول الى تسوية؟
وهل سيكون هذا الحوار محصورا فقط بالتوافق على الرئيس العتيد ام انه سيكون اوسع ليضع النظام على طاولة البحث، وعندها المهل ستكون مفتوحة وربما لن يتم الوصول الى نتيجة "على البارد"...
امام هذه الاسئلة، يعتبر مرجع سياسي مواكب للتحركات، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان "الجسم اللبناني بحاجة اليوم لان نشتري له حياة اضافية"، فالعلاج الكامل غير متوفر، مشيرا الى ان الوسيلة الوحيدة لاطالة هذا العمر هي بانتخاب رئيس للجمهورية، ولا وسيلة اخرى.
ويلفت المرجع الى انه اقله منذ ما بعد اتفاق الطائف لا يحمل الرئيس معه اي مشروع، ولكن في السنتين او الثلاثة الاول من العهد، وتحديدا اذا كان هناك توافق حوله واتفاق مع الافرقاء، يمكن للرئيس ان يحقق بعض الانجازات والامور التي لا بدّ منها من اجل "وضع القدم على طريق التعافي الاقتصادي والسياسي".
ولكن في المقابل، يرى المرجع انه لغاية هذه اللحظة حزب الله ليس في وارد الانخراط في الدولة اللبنانية لانه قوة احتياطية موجودة وقائمة في الصراع الاقليمي الذي لم ينته بعد، شارحا: صحيح ان هذا الصراع ليس في ذروته وهناك محاولة للوصول الى تسوية ما، لكن حزب الله هو عنوان للحفاظ على الخط الساخن الاخير في الصراع العربي- الاسرائيلي، حيث لا تحرك في سوريا والعرب في الاتجاه نحو التطبيع، اما ايران فبحاجة للحفاظ على هذا الخط، لجعله ورقة تفاوض في يدها حين يأتي موعد عقد التسويات. وقال المرجع: لذلك الحزب ليس في وارد الانخراط في الدولة واذا وجد في بعض اللحظات انه لا بد من التنازلات فانها تبقى شكلية كالقبول برئيس للجمهورية لا يكون من فريقه لكنه ليس رئيسا فاعلا.
واذ يوضح المرجع ان الثنائي الشيعي ما زال متمسكا بمرشحه الوزير السابق سليمان فرنجية، يقول: اخطأ الثنائي في ادارة معركة فرنجية، لا سيما حين وضع نفسه في الواجهة دون اي حلفاء آخرين، مذكرا انه في الانتخابات الرئاسية السابقة حين فرض الحزب عون، لجأ الى لعبة الوقت، واضعا الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع في الواجهة من اجل التوصل الى تسوية، لكن ما بين العامين 2014 و2016 كان هناك قدرة للبلد على التحمل، اما اليوم وسط الانهيار، فلا قدرة له .
وفي المحصلة، يرى المصدر ان اي تدخل خارجي، ما لم توافق عليه ايران لا يمكن ان ينجح، آسفا الى ان الاستثمار في الوقت راهنا هو استثمار في الموت بمعنى ان اضاعة الوقت تدفعنا نحو المزيد من التدهور.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة