بعد الطلاق الاول.. باسيل يطلب يدّ الحزب للزواج!
الاتفاق مع المعارضة ارتد عليه سلبا
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
يحاول رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل التقارب مجدداً مع حزب الله، ولكن يريد إظهار نفسه متمايزا عن الحرب ولديه خيارات اخرى، فأكثر ما يعني النائب باسيل في هذه المرحلة، هو أنّ يكون الناخب الاول أو المقرّر في الاستحقاق الرئاسي، وعلى هذه القاعدة فقط يعيد النظر بطلاقه الاول ليطلب يد الحزب للزواج ثانيةً.
وامام طموحات باسيل، كوّن الحزب انطباعاً لديه خلال النقاشات التي تدور بينهما، ان باسيل لا يفكر سوى بحرق اسم الوزير السابق سليمان فرنجية للحؤول دون وصوله الى سدة الرئاسة، في غياب اي اسم معين او حتى مواصفات يقنع الحزب بها، كما انه لم "يبق البحصة" للخروج من حال المراوحة. ويقول مصدر قريب من الحزب: "لا يحاول رئيس التيار تفهم هواجسنا، فيما نحن نتفهم هواجسه، لربما اذا كان التفهّم متبادلا نصل الى نتيجة ترضي الجميع".
لكن الرد المناسب والحاسم، جاء من امين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله امس، حين قال: ان ترشيح فرنجية كان من بين الاقطاب الموارنة فهو ليس طارئا بل من هذه الاقطاب، وقمنا بالحوار مع باسيل وقلنا ان للبحث صلة وكنا ننتخب بالورقة البيضاء لفتح كوة في جدار الحوار. اضاف: "كل ما يعنينا في ترشيح فرنجية انه قبضاي "عندو ركاب" وقد تأتي لي بعبقري ولكن لا يملك "ركاب".
وتشير معلومات وكالة "اخبار اليوم": انّ طريق الضاحية لا تزال مقطوعة امام باسيل، كما ان "العلاقة الحميمة" لن تعود الى مجاريها، قبل توضيح موقفه حول ذهابه حتى النهاية لإبرام اتفاق مع المعارضة بوجه الحزب ظناً منه انّه سيحصل على مكاسب سياسية، لكنها ارتدت سلباً عليه وعلى تيّاره.