الموسم السياحي مزدهر ولكن ليس في احواله... بيروتي يشرح الواقع بالارقام! | أخبار اليوم

الموسم السياحي مزدهر ولكن ليس في احواله... بيروتي يشرح الواقع بالارقام!

عمر الراسي | الجمعة 14 يوليو 2023

الموسم السياحي مزدهر ولكن ليس في احواله... بيروتي يشرح الواقع بالارقام!

اعداد الوافدين الى المطار لا تعكس الحركة الحقيقية: هناك ترانزيت وعائدون

ولا بد من دراسات واضحة من اجل تطوير الاسواق السياحية في لبنان

 

 عمر الراسي - "أخبار اليوم"

تحسن واقع السياحة في لبنان، عما كان عليه في السنوات الاخيرة، وبالطبع للقطاع تأثير كبير على الحركة الاقتصادية... ولكن بعض الارقام مضخمة! كما ان الزحمة في مطار رفيق الحريري الدولي، وكثرة الحفلات الفنية وامتلاء المطاعم واماكن السهر، لا تعني ان القطاع باحسن احواله.

وفي هذا المجال، يوضح أمين عام إتحاد النقابات السياحية في لبنان جان بيروتي، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان اعداد الوافدين الى المطار لا تعكس الحركة الحقيقية للسياحة، داعيا في هذا المجال الجهات المعنية ( وتحديدا وزارتي السياحة والاقتصاد والامن العام) الى اجراء دراسة حول هؤلاء الوافدين، معتبرا انه لا يصنف سائحا من يمر عبر لبنان كترانزيت من اجل الانتقال الى سوريا على سيبل المثال، بل السائح هو من يصرّح عن زيارته واقامته في لبنان اقله لمدة يومين، هذا الى جانب تحديد جنسيات السواح والمرافق التي يقصدونها.

موضحا ان الهدف من ذلك ليس التشهير، بل في ضوء مثل هذه الدراسة يمكن تطوير الاسواق السياحية في لبنان.

وفي سياق ومتصل، سأل بيروتي عن اعداد الوافدين السوريين الذين يدخلون لبنان من اجل الانتقال الى سوريا حيث لا مطارات في بلادهم؟ كما لا بد من الاشارة الى ان اللبنانيين الذين يسافرون للسياحة او لاي عمل آخر ثم يعودون، هم ايضا في عداد الوافدين، وبالتالي اذا دخل عبر مطار بيروت يوميا نحو ٢٠ الفا يجب اجراء دراسة لتحديد من يأتي للسياحة والانفاق وضخ الاموال في الاقتصاد.

وفي هذا السياق، اوضح بيروتي ان الارقام التي تنشر احيانا عن القطاع السياحي ليست دقيقة، ولكن في المقابل يمكن اخذ نسبة الإشغال الفندقي كونها تشكل المقياس الاوضح، مشيرا الى انه في لبنان راهنا نحو ٤٠  الف غرفة (علما ان عددا كبيرا من الفنادق اقفل ابوابه او افتتح نصف غرفه او ما دون) ومعدل الإشغال التقريبي خلال الاسابيع الاخيرة يقدر بنحو 80% اي ما يعادل اشغال 30 الف غرفة، علما ان النسبة الكبيرة من الغرف تُشغل من قبل شخصين، ومعدل متوسط اقامة السائح نحو 7 ايام، ومن خلال هذه الارقام تصبح المعادلة السياحية واضحة وبالتالي يمكن تقدير عدد السواح شهريا بنحو 420 الف تقريبا (60 الفا ×٧ = 420000).

اضافة الى هذه الارقام، تحدث بيروتي عن نحو 450 الف لبناني يعملون في الدول العربية وأفريقيا وهؤلاء يعودون الى لبنان في فصل الصيف، معظمهم لا يشغلون الفنادق، فقد يقيمون عند ذويهم او في منازلهم ولكنهم قد يخلقون حركة في المطاعم والحفالات.

 

من جهة اخرى، انتقد بيروتي اسعار السلع التي تدخل ضمن حاجات القطاع السياحي التي ارتفعت بشكل غير مبرر، فعلى سبيل المثال سعر احد اصناف المشروبات الروحية على مدى سنوات طويلة كان سعره في لبنان نحو 45 دولار، وفي فرنسا 32 يورو، ولماذا الآن اصبح السعر محليا يقارب المئة دولار، اي ان الارتفاع يقدر بـ 110%، كذلك كيلو الفيليه البرازيلي لطالما تراوح ما بين 12 و16 دولارا، اما اليوم فاصبح ابتداء من 22 دولارا، وهذا ما ينطبق على كافة السلع، معتبرا ان هذا الغلاء من الطبيعي ان ينعكس على الاسعار السياحية!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة