المفتي دريان "صرخ".. والبخاري تحرك!
الموقف السعودي ثابت ورسالة الى المعنيين بالاستحقاق
شادي هيلانة –"اخبار اليوم"
أصبحت هناك قناعة في الداخل والخارج بأن الطبقة الحاكمة في لبنان عاجزة عن ايجاد الحلول ووضع البلد على المسار الصحيح، والدليل على ذلك توبيخ السفيرة الفرنسية للمسؤولين في خطابها في قصر الصنوبر بمناسبة اليوم الوطني الفرنسي، اضف الى ذلك كلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي دعا في إحدى مقابلاته الصحافية إلى "إزاحة القادة السياسيين الذين يعرقلون الاصلاحات".
ووسط كل الفوضى والضياع، أراد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ايصال رسالة خلال حفل تكريمه بدعوة من عضو المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى عبد الله شاهين، حيث ناشد القوى السياسية التنازل عن مصالحها الذاتية لمصلحة لبنان الوطن ومؤسساته الدستورية، ولا يمكن أنّ يكون الحل إلا بالتنازل المتبادل بين الجميع.
وفي معلومات ديبلوماسية لوكالة "اخبار اليوم" ان سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري سمع صرخة المفتي دريان حين توجه الى الدول الخارجية العربية الصديقة لاخراج لبنان من ضيقته، وفي المعلومات ايضاً انّ البخاري سيعاود نشاطه، بإيعاز من الديوان الملكي السعودي ليوجه رسالة الى جميع المعنيين بالاستحقاق الرئاسي مفادها الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، شرط انّ يكون متحرر من الفساد وقادر على توحيد اللبنانيين.
وكان قد توجه البخاري صباحا لزيارة المفتي دريان في دار الفتوى لمعايدته بمناسبة رأس السنة الهجرية والبحث تناول الملف الرئاسي، وكشفت مصادر متابعة لـ"اخبار اليوم"، انّ الموقف السعودي ما زال ثابتاً اي ان الانتخابات الرئاسية هو شأن داخلي يقع على عاتق المسؤولين اللبنانيين، وفق المواصفات التي حددتها الرياض للرئيس العتيد في مقدمها ان يكون خارج الاصطفافات.
وكان السفير البخاري شدد من دار الفتوى على "أن السعودية حريصة على لبنان وشعبه كحرصها على المملكة العربية السعودية وشعبها الذي يكن كل محبة واحترام للبنانيين الذين تربطهم به علاقات تاريخية اخويه مميزة"..