أكد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أن المعركة على الوعي والفهم والقناعات قائمة منذ بدء الخليقة، مشيراً إلى أن هذا النوع من المعارك كان قائماً على شعوب المنطقة بزعم أن الجيش الإسرائيلي لا يُهزم خصوصاً بعدما هُزمت الجيوش العربية.
وفي الكلمة التي ألقاها مساء اليوم الاثنين في الليلة السابعة من ليالي عاشوراء التي يقيمها حزب الله في باحة عاشوراء بالضاحية الجنوبية لبيروت، قال نصرالله: "في العام 1982 عندما اجتاح العدو الإسرائيلي لبنان ودخل بيروت كان هناك جيل لبناني يمتلك قناعة واعتقاد بأن هذا الجيش يمكن أن يُهزم. قناعتنا تُرجمت بمقاومة ميدانية ألحقت الهزيمة بالعدو عام 1985، واستمرت حتى الهزيمة الكبرى في العام 2000، وتحول هذا الجيش في العالم العربي إلى جيش يقهر".
أضاف: "بالتوكل على الله والمقاومة والثبات وتحمل السجون والمعتقلات استطاعت مقاومة في لبنان من هزيمة العدو وغيّرت وعي وقناعة العديد من الشعوب. بعد العام 2000 تبدل الوعي في عالمنا العربي وفي كيان الاحتلال، فبدأ المستوطنون يعيشون أزمات متتالية وصولًا إلى ما يشهدونه اليوم على طريق الانهيار، والعدو في هذه الأيام يعيش أسوأ أيامه".
وخلال حديثه، انتقد نصرالله كل الاتهامات التي سيقت ضدّ "حزب الله" في قضية انفجار مرفأ بيروت عام 2020، وقال: "بينما كانت الناس تلملم أشلاء الشهداء، راح البعض يتهم سلاح المقاومة الذي جلب العزة والكرامة للبنان، بأنه هو من فجّر مرفأ بيروت. كذلك، في حادثة القرنة السوداء أيضاً، حاولوا إدخال حزب الله بالأمر لايقاع الفتنة لكنهم فشلوا".
وتابع: "في لبنان حاولوا خداع الناس بأن مشكلتهم هي مع المقاومة، وأنهم إذا تخلوا عنها سوف تتسحن أحوالهم، ويزدهر اقتصادهم.. بكل وضوح، لو تم التخلي عن المقاومة لخسرنا كل شيء.. لكن الناس لم يتخلوا عن المقاومة رغم المصائب الاقتصادية والمعيشية منذ 2019، وبقيت بيئة المقاومة ثابتة وصلبة... انظروا اليوم إلى عاشوراء في كافة المناطق ووجود المضائف التي لا يمولها حزب الله بل الناس وذلك نتيجة الإيمان".