هل يعلن باسيل ترشيحه اذا فشل الحوار مع حزب الله؟ | أخبار اليوم

هل يعلن باسيل ترشيحه اذا فشل الحوار مع حزب الله؟

عمر الراسي | الأربعاء 16 أغسطس 2023

هل يعلن باسيل ترشيحه اذا فشل الحوار مع حزب الله؟
ماذا بعد 10 ك2 المقبل... وهل تتكرر الاحداث الامنية

عمر الراسي - "اخبار اليوم"

الفراغ يتمدد من رئاسة الجمهورية ثم حاكمية مصرف لبنان وما بينهما من مواقع تشغر تباعا في ظل غياب اي قدرة على اجراء التعيينات من قبل حكومة تصريف الاعمال... في هذا الوقت يبدو ان الموعد الاساسي في 10 كانون الثاني اي انتهاء ولاية قائد الجيش جوزاف عون، محوري لجهة ايجاد الحل والتسوية الشاملة او الاستمرار في التدهور.
في هذا الاطار، اعتبر مرجع سياسي ان اي رهان على موعد 10 كانون الثاني المقبل هو رهان خاطئ وضار، سيما وان الاحداث الامنية تتكرر بوتيرة سريعة والبلد بلغ حالة من الانحلال المتقدم جدا على جميع الاصعدة وصولا الى ان وزير التربية عباس الحلبي ابدى خشيته من عدم انطلاق العام الدراسي المقبل، الذي يفترض ان يكون بعد اقل من شهر، اضف الى ذلك التطورات القضائية الحاصلة في مصرف لبنان.
واشار المرجع الى ضرورة افساح المجال امام الحوار الذي سيطلقه الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، سائلا: هل نفشّل كل ذلك في انتظار 10 كانون الثاني؟ علما ان انتخاب قائد الجيش يحتاج الى تعديل دستوري بـ 86 صوتا ومن ثم ينتخب بالثلثين في الدورة الولى وبـ 65 صوتا في الدورة الثانية، وكي يبلغ قائد الجيش 86 صوتا لتعديل الدستور هو بحاجة الى نواب "فريق الممانعة كاملا" (الثنائي الشيعي وحلفائه) بالاضافة الى فريق وازن من الذين رشحوا الوزير السابق جهاد ازعور اي القوات او التيار الوطني الحر.
وردا على سؤال حول مصير الحوار بين التيار الوطني الحر وحزب الله، قال المرجع: البحث الاساسي الذي ينطلق منه رئيس التيار جبران باسيل هو البديل عن التقاطع المصلحي والظرفي مع القوات والكتائب، يضع سلسلة من المطالب من الصعب ان يوفرها له الحزب لا سيما من خلال المجلس الحالي، لذا سيصل الى مرحلة ان يطلب فيها باسيل الاتفاق على بناء الدولة شرط الاتفاق على رئيس، كي لا تتكرر تجربة الرئيس ميشال عون، الذي وعلى الرغم من انه الحليف الاول للحزب افشل الاخير عهده ومشروعه لبناء الدولة معه من خلال التضامن مع الرئيس نبيه بري.
لذا يرفض باسيل حصر الخيارات بين قائد الجيش والوزير السابق سليمان فرنجية، لذا لا بد من طرح ثالث اي مرشح مقبول من قبل جميع الاطراف، وعندها قد يكون باسيل تحت الاختبار، لجهة ما اذا كان يعرقل ام لا.
واستطرادا، شدد المرجع انه لا مصلحة لاي فريق ان يعرّي الجيش من خلال تحميله مسؤولية الاحداث الامنية او زجه بها، لانه بمعزل عن طموح اي شخص يبقى الجيش جيش كل الوطن، وحتى اشعار آخر جوزاف عون هو قائد الجيش.
وفي سياق متصل، اعتبر المرجع ان الاخطر الذي يمكن ان يحصل بالنسبة الى الحزب هو ان يعلن باسيل ترشيحه، قائلا: هذا الاحتمال يضع حزب الله في الزاوية لناحية الاختيار بينه وبين فرنجية (اذا تم رفض اي مرشح يقبل به الطرفين)، لا سيما اذا وصل الحوار الحاصل بين الطرفين الى طريق مسدود، خصوصا وان باسيل لن يختار الحرب الاهلية التي كادت ان تطل برأسها من كوع الكحالة! 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة