حوار الحزب- باسيل قد يخرق الجمود... لكنه غير كافٍ | أخبار اليوم

حوار الحزب- باسيل قد يخرق الجمود... لكنه غير كافٍ

عمر الراسي | الأربعاء 23 أغسطس 2023

حوار الحزب- باسيل قد يخرق الجمود... لكنه غير كافٍ
الحل بخلطة سرية ترضى عنها واشنطن وطهران ليبصر الخيار الثالث النور

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

المبادرة الفرنسية فشلت فشلا تاما، وفي المقابل ليس لدى اللجنة الخماسية اي مقترح تقدمه، لذا حل ازمة الفراغ الرئاسي وما يتناسل منها من ازمات لن يتأمن الا من خلال حلّ داخلي، يحفظ التوازن الايراني – السعودي على الساحة السياسية اللبنانية.
لذا يرى مرجع سياسي مواكب، عبر وكالة "اخبار اليوم" ان هناك مسارا وحيدا قد يبنى عليه وهو حوار التيار الوطني الحر – حزب الله الذي قد يؤدي الى امرين: اقتناع النائب جبران باسيل بترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، لكن مثل هذا الامر مستبعد بنسبة 90 %، او التوافق على اسم ثالث وعندها فرص هذا المرشح الثالث سترتفع حتما.
ويشير المرجع الى وجود بلوكين يحولان دون انجاز الاستحقاق: البلوك الشيعي الذي يضع فيتو على كل مرشح غير فرنجية، والبلوك المسيحي الذي يضع فيتو على فرنجية، ولكسر الحاجزين لا بد من حوار مسيحي مع حزب الله ، وهذا ما يقوم به باسيل، لذا قد يشكل هذا الامر مدخلا للتسوية، لكن الانتظار لا يمكن ان يدوم طويلا، اذ مع بداية العام المقبل لا احد يعلم ما المسار الذي ستتجه اليه المنطقة ولبنان من ضمنها.
واذ يعتبر المرجع انه لا يمكن انتظار اي مبادرة من الخارج، شرح ان فرنسا من خلال مبادرتها المتمثلة بدعم فرنجية لرئاسة الجمهورية مع رئيس حكومة تختاره المعارضة حاولت اقناع السعودية والولايات المتحدة، على ان يقنع حزب الله باسيل ويقنع بري النائب السابق وليد جنبلاط، لكن هذه المسارات الثلاث فشلت، وبالتالي فان خلق دينامية جديدة على مستوى الخارج ما زالت مستبعدة في الوقت الراهن اذ حتى الاتفاق السعودي الايراني لا يمكن ان يؤثر على رأي المسيحيين.
وهنا يجزم المرجع ان رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لا يمكن ان يسير بفرنجية حتى ولو حاول الجانب السعودي اقناعه، علما ان جعجع اصبح اكثر تشددا بعد حادث الكحالة الذي رفع من منسوب التوتر المسيحي.
وهل حوار حزب الله – التيار كافٍ لتحقيق الخرق المنشود؟ يعتبر المرجع ان التوازن في لبنان لا يمكن ان يتحقق دون توازن ايراني- اميركي، ومعلوم في هذا السياق ان واشنطن لن تسمح بان يكون هناك "رئيس ايراني"، وطهران بدورها لن تسمح برئيس اميركي الهوى، لذا لا بد من "خلطة سرية" يقبل بها الطرفان، تؤدي الى طرح الاسم الذي سيصبح رئيس الجمهورية.
وختم: لا يمكن التعويل على اي مسار داخلي يوصل الى الخواتيم المرجوة، فلدى حزب الله حسابات مختلفة عن حسابات جميع اللبنانيين؟!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة