رسالة الاسئلة... مراوحة عند نقطة الصفر فيما المطلوب الاتجاه نحو التسوية!
كل المواعيد التي تضرب عن انهاء الفراغ ليست الا من باب الالهاء...
عمر الراسي - "أخبار اليوم"
استغرب احد النواب المعنيين بالملف الرئاسي، عبر وكالة "أخبار اليوم"، رسالة الاسئلة الفرنسية التي تبقي الملف الرئاسي عند نقطة الصفر، في حين ان المطلوب خلق دينامية تكسر الجمود، وتخرج الملف من دائرة المراوحة، والاتجاه به نحو تسوية قابلة للحياة.
انطلاقا من المعطيات الثابتة، فان حزب الله لا يمكن ان يقبل باي مرشح يصل الى قصر بعبدا اذا لم يخرج من حارة حريك، وهذا ايضا ما ينطبق على البطريركية المارونية المصرة على المواصفات والاجماع المسيحي، وصولا الى مباركة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي توافق القوى المسيحية على ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور، وبالتالي فان بكركي لن تقبل برئيس اذا لم تكن هي صاحبة اليد الطولى في انتخابه.
وبالاستناد الى هذا الواقع، سأل النائب المذكور: ما جدوى هذه الرسالة الفرنسية بعد مضي عشرة اشهر على الفراغ الرئاسي؟ لا سيما انها اتت بعد عدة جولات فرنسية في لبنان، وبعدما كان لباريس مبادرة ومرشح.
واذ اشار النائب عينه الى الزيارة الباريسية التي قام بها الراعي حيث طرح امام الرئيس ايمانويل ماكرون عدة اسماء مقبولة، قال: هناك اشارات دولية يجب ان تأخذ بالحسبان منها تلويح اللجنة الخماسية التي اجتمعت في تموز الفائت بفرض عقوبات على المعطلين والمعرقلين.
اذًا ما المقصود من التحرك الفرنسي؟ اجاب النائب المعني: انها عودة الى الوراء، لا تعكس سوى ضياع باريس التي تحاول كسب الوقت، وذلك نتيجة لعدم وضوح الرؤية لدى الدول الخمسة (الولايات المتحدة، السعودية، مصر، قطر الى جانب فرنسا) حول كيفية مقاربة الازمة اللبنانية لايجاد المخارج لها.
في هذا الوقت يعكس النشاط الأميركي الجديد في الشرق الأوسط رغبة واشنطن في العودة إلى لعب دور مؤثر في السياسات الإقليمية، لكن ايضا لم تتضح صورته بعد.
لذا كل المواعيد التي تضرب عن انهاء الفراغ ليست الا من باب الالهاء!