مصدر قريب من الحزب استغرب كلام ماكرون: انه يعلم من اين تأتي العرقلة؟! | أخبار اليوم

مصدر قريب من الحزب استغرب كلام ماكرون: انه يعلم من اين تأتي العرقلة؟!

عمر الراسي | الأربعاء 30 أغسطس 2023

مصدر قريب من الحزب استغرب كلام ماكرون: انه يعلم من اين تأتي العرقلة؟!
باريس تخاف على مصالحها مع الدول التي تتشارك معها اللجنة الخماسية


عمر الراسي - "اخبار اليوم"

بشكل مباشر وجه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاتهامات الى ايران بعرقلة الاستحقاق الرئاسي في لبنان، وبالتالي فهو حمّل حزب الله – حليف طهران في لبنان- مسؤوليه هذا التعطيل وان لم يسمه. وذلك، بعدما طرحت فرنسا مبادرة قوامها تبني مرشح الحزب رئيس تيار المردة لرئاسة الجمهورية، مقابل رئيس للحكومة تسميه او ترضى عنه المعارضة، وتردد حينها اسم السفير نواف سلام.
لهذا استغرب مصدر قريب من حزب الله كلام الرئيس الفرنسي الذي يعرف من خلال مَن كلفهم بالعمل على معالجة الازمة اللبنانية من اين اتت العرقلة.
وقال المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم"، يعلم ماكرون انه طرح تسوية وكان حزب الله ايجابيا جدا في التعاطي معها، ولكنه حين طرحها على الدول الاربعة الاخرى التي يتشارك معها اللجنة الخماسية (الى جانب فرنسا، السعودية، والولايات المتحدة، قطر، مصر) اصطدم بتأثير بعض القوى في الداخل على هذه الدول. واعتبر ان هذه الجماعات معروفة في الداخل ولا تستطيع ان تفهم او تستوعب ان الملف الرئاسي متعلق بلبنان، وان اللبنانيين وحدهم يقررون، في حين ان علاقة ايران مع حزب الله هي علاقة دعم للمقاومة، اما فيما يتعلق بالشأن الداخلي، فان الحزب يتخذ القرار بالتشاور مع حلفائه، اما اذا كانت فرنسا او سواها تريد الضغط على ايران كي تتدخل، فان الجواب سيكون ان الموضوع لدى حزب الله، وبالتالي الاتهامات الفرنسية لا تعكس الحقيقة ولا تغير شيئا في الواقع.
واذ شدد على انه لا يمكن قلب الحقائق، اشار الى ان الجميع يعلم من عطل المبادرة الفرنسية سواء في الداخل او الخارج، معتبرا ان فرنسا تريد خلق التغيير نتيجة الاصطدام بمواقف دول شريكة معها في اللجنة، او خوفا على مصالح معينة مع تلك الدول التي لا توافق على مقاربتها، لكن هذا لا يعني ان يلقي ماكرون اللوم والاتهامات على الآخرين.
وردا على سؤال، لفت المصدر الى ان مواقف الفرقاء المعادية للمقاومة معروفة منذ بداية الاستحقاق، حيث يحاول هؤلاء تغيير موازين القوى واولويتهم المس بدور المقاومة، وهذا الامر ليس سرا، منذ ما قبل الاستحقاق الرئاسي وربما ما قبل 17 تشرين الاول 2019، قائلا: البلد من ذلك الحين في مخاض، لكن للاسف البعض يحاول ان يستغل الاسباب الداخلية والخارجية والضغوطات الدولية لدفع الناس لتغيير رأيها وتحميل المقاومة مسؤولية هذا التدهور.
واوضح المصدر عينه ان هذه الاطراف لم تنجح من خلال الانتخابات التي لم تسفر عن تغيير في المعادلات الداخلية، لذا فانها تعمل من خلال الضغوطات الداخلية والخارجية على التسوية التي كانت موجودة منذ ايام الرئيس ميشال عون، الامر الذي ادى الى خلق الجو الداخلي الذي نتج عنه تدهور الوضع المالي والنقدي، آسفا الى ان هذه الاطراف لا تزال على نفس الوتيرة. وبالتالي هذا ما ينفي كل النظريات التي تتكلم عن ان الرئيس ينتخب من حارة حريك.
وتابع المصدر: الرئيس لا ينتخب لا من حارة حريك ولا من سواها، بل هناك معادلات داخلية سياسية مرتبطة بموازين القوى في المجلس النيابي حيث لكل جهة موقفها ورأيها واولويتها، لذا حزب الله يصرّ على ضرورة التفاهم، كون هذا الاستحقاق لا ينجز الا من خلال التفاهم بين المكونات التمثيلية للمجتمع اللبناني.
وذكر المصدر ان حزب الله منذ البداية تعامل مع هذا الموضوع بكل ايجابية، ونتمنى ان يكون هناك عقلانية من الفريق المعارض ومن يقف خلفه من قوى دولية واقليمية، معتبرا ان انجاز الاستحقاق الرئاسي هو المدخل لاعادة الانتظام الى المؤسسات وللتعاون من اجل معالجة مشاكل اللبنانيين، مشددا على انه لا يمكن مقاربته بالاستنساب ، ولا بد من سلوك طريق الحوار كونه المدخل الطبيعي للتفاهم من اجل الاتفاق على رسم السياسات التي تؤدي الى خروج البلد من الازمات.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار