في 3 ايلول 3 ابعاد لكلمة جعجع خلال قداس الشهداء
الممانعة تتحمل مسؤولية الواقع المهترئ الذي وصلنا اليه
عمر الراسي - "اخبار اليوم
مطلع ايلول، محطة اساسية في روزنامة "القوات"، حيث الاحد الاول منه يخصص لقداس شهداء المقاومة اللبنانية. فهذه المناسبة لا يمكن لمعراب إلا الاحتفاء بها مهما كانت الظروف صعبة.
قبل عدة اسابيع من الموعد المحدد تنطلق التحضيرات لاعداد: المسرح، المذبح، الساحة، المقاعد، أجهزة الصوت، المشهد الخلفي مع صورة معبّرة... وكل ما يكسب القداس بعده الروحي والوجداني.
ولكن على الرغم من هذا الطابع، تبقى الانظار مشدودة الى كلمة الدكتور سمير جعجع، التي تشكل خارطة طريق للمرحلة المقبلة، يقدم فيها الخطاب السيادي العالي السقف والنبرة.
وتحت عنوان "لتبقى لنا الحرية"، وبرعاية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، يقام قداس احتفالي لراحة انفس شهداء المقاومة اللبنانية في باحة المقر العام في معراب عند الخامسة والنصف بعد ظهر الاحد المقبل الثالث من ايلول.
ماذا ستتضمن كلمة "الحكيم"؟
اشار مصدر قواتي عبر وكالة "أخبار اليوم" ان كلمة جعجع في مناسبة شهداء المقاومة اللبنانية تأتي في لحظة وطنية حساسة وستكون مثلثة الابعاد:
البعد الاول: يتناول "الشغور الرئاسي"، حيث انها المناسبة الاولى من هذا النوع بعد الفراغ في 30 تشرين الاول 2022، لانه في ايلول الفائت كان لبنان قد دخل في المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس.
طبعا مسألة الشغور مسألة اساسية بالنسبة الى القوات اللبنانية، لذلك سيستحوذ هذا الموضوع شقا اساسيا من خطاب الاحد، لان القوات منذ ما قبل المهلة الدستورية وابانها وبعدها اكدت وتؤكد ضرورة انهاء الشغور الرئاسي من خلال الالتزام بما ينص عليه الدستور لجهة دورات انتخابية متتالية وطبعا هذا عدا عن التأكيد على منع دخول الممانعة الى القصر الجمهوري انطلاقا من ان الخلاف اليوم بين مشروعين سياسيين، فلا يجوز بالتالي ان يبقى مشروع الممانعة متحكما بالدولة اللبنانية بدءا من رئاسة جمهوريتها.
البعد الثاني: يتعلق بالجانب الامني، بدءا من اغتيال الياس الحصروني الملقب بـ "الحنتوش" (المسؤول السابق عن إقليم بنت جبيل في حزب القوات اللبنانية)، وهذا ما سيأخذ ايضا قسطا كبيرا من الكلمة لجهة التذكير بحقبة الاغتيالات وبالتالي الواقع المضطرب الذي وصلت اليه الامور اليوم.
البعد الثالث: يرتبط بمثلث الصمود،
- رفض التنازل انطلاقا من التجارب السابقة وما اوصلت اليه.
-الارادة للوصول الى دولة لجميع اللبنانيين وهذه الارادة ستبقى في ظل تصميم دائم وثابت بعيدا عن الاستسلام والاحباط .
-العمل على المزيد من توحيد الصفوف اذ من خلال ذلك نستطيع تحقيق الانجازات المطلوبة.
ولفت المصدر الى ان مواقف جعجع المرتقبة لن تنفصل عن تحميل الممانعة مسؤولية الواقع المهترئ في البلد بسبب مشروعها الذي لا ينتمي الى الجمهورية اللبنانية ويعمل على تغيير هويتها. وختم: مواجهة هذا المشروع تكون من خلال المشروع اللبناني الجامع لكل مواطن وجماعة لبنانية تريد العيش في كنف الدولة والدستور.