التوافق مع التيار ليس وحده الكافي لانتاج الحل
مصدر قريب من الحزب: الحوار انطلق ولا بدّ للنقاش ان يأخذ مداه
عمر الراسي - "أخبار اليوم"
يسعى التيار الوطني الحر من خلال حواره مع حزب الله الى "بناء الجمهورية" بدءا من اللامركزية الادارية الموسعة، وليس فقط "انتخابات رئاسة الجمهورية".
من جهته، اعلن الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله، في اطلالته الاخيرة أنَّ "الحوار الوحيد المفتوح في البلد ويمكن أن يعوّل عليه هو حوار حزب الله والتيار الوطني الحر ونحن في حوار مع التيار بالنيابة عن حزب الله وليس عن بقية حلفائنا والأصدقاء". وأشار الى أن "اجوبتنا أصبحت جاهزة حول الأولويات الرئاسية التي طرحها التيار الوطني الحر ونحن في نقاش جدي وعميق يحتاج إلى بعض الوقت".
اين اصبح هذا الحوار، وهل يقصد نصر الله ان التفاهم بين الجانبين ليس قريبا؟
مصدر مقرب من حارة حريك، يقول، عبر وكالة "أخبار اليوم" التيار يعتبر ان الاولوية اليوم تكمن في اقرار بعض المشاريع واقتراحات القوانين التي لها علاقة باصلاح الدولة والانماء والادارة وما يتعلق في توجهات المرحلة القادمة ومواصفات الرئيس العتيد، وبالتالي فان حزب الله يعتبر ان الحوار قد بدأ بناء على جدول الاعمال هذا.
ويضيف: بالنسبة الى اللامركزية الادارية التي يتمسك بها التيار الوطني الحر، فان الحزب يقارب الموضوع من باب مشروع القانون الذي طرح منذ ايام وزير الداخلية الاسبق زياد بارود وعمل على صياغته وقتذاك مجموعة من الخبراء والدستوريين.
وردا على سؤال، يشير المصدر الى انه لا يمكن ان نقول ان الحوار متعثر، بل انطلق وهناك وجهات نظر يتم بحثها واقتراح القانون المشار اليه طويل عريض وفيه الكثير من النقاط المفصلية، لذا لا بدّ من ان يأخذ النقاش مداه للوصول الى التعديل او التوافق على وجهة نظر تشمل معظم المواد.
ويشدد المصدر على ان حزب الله فتح نافذة، ويأمل ان تتوسع ليكون هناك مشاركة من فرقاء آخرين، علما ان التوافق مع التيار ليس وحده الكافي لانتاج الحل.