المبادرة الفرنسية ما زالت على قيد الحياة... وتستهدف من الداخل والخارج! | أخبار اليوم

المبادرة الفرنسية ما زالت على قيد الحياة... وتستهدف من الداخل والخارج!

عمر الراسي | الثلاثاء 05 سبتمبر 2023

المبادرة الفرنسية ما زالت على قيد الحياة... وتستهدف من الداخل والخارج!
مرجع واساع الاطلاع لـ"أخبار اليوم": اتفاق ضمني على عدم تفجير الوضع امنيا

عمر الراسي - "اخبار اليوم"


"المبادرة الفرنسية ما زالت على قيد الحياة، ولهذا السبب هي مستهدفة اكثر من قبل" على حد تعبير مرجع سياسي واسع الاطلاع، الذي قال عبر وكالة "أخبار اليوم" ، رفع "السقوف من اكثر من طرف معني بالاستحقاق الرئاسي يأتي في هذا السياق".
ولفت المرجع الى ان زيارة وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان ليست مرتبطة بزيارة المنسق الرئاسي الأميركي الخاص بالطاقة آموس هوكشتاين، بل اتى ليرد على الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون (الذي اتهم ايران بعرقلة الاستحقاق الرئاسي) من بيروت بان اللبنانيين يقررون مصيرهم معيدا احياء "الثلاثية الذهبية" اي الشعب والجيش والمقاومة.
واعتبر ان المبادرة الفرنسية مستهدفة من قلب اللجنة الخماسية (المؤلفة من ممثلين عن الرياض والدوحة والقاهرة وواشنطن الى جانب باريس) حيث يمكن القول ان الصمتين السعودي والقطري مدويان، اضافة الى الصمت المصري المطبق، قائلا: اللجنة الخماسية كلها متضررة لان الموفد الفرنسي الرئاسي جان ايف لودريان ليس موفد عنها بل عن ماكرون، وهذا ما يفسر حنق ماكرون على كل من عارض مبدأ الحوار.
واضاف المرجع: بعكس كل ما قيل ويقال، فرنسا لم تبلغ المرشح الوزير السابق سليمان فرنجية انها تخلت عنه لغاية اللحظة، موضحا: في الوقت نفسه تحاول فرنسا ان تفتح حوارا حول مواصفات الرئيس والمشاريع المطلوبة من العهد العتيد.
وتابع: في المقابل، على مستوى الداخل رئيس مجلس النواب نبيه بري، استهدف المبادرة الفرنسية من خلال دعوته الى عقد حوار ثم جلسات انتخاب متتالية في مجلس النواب بدل ان يتوجه الى قصر الصنوبر للحوار لا سيما بعدما ارسل الموفد الرئاسي جان ايف لودريان اليه الرسالة مثله مثل بقية النواب. وحزب الله ايضا يحاول حشر تلك المبادرة بعدما شعر ان الإعداد للحوار يجري بعيدا منه.
اما على جهة المعارضة، وعلى رأسها القوات والكتائب والتجدد وبعض المستقلين والتغييريين، فرأى المصدر ان هؤلاء يدركون ان هدف هذا الحوار هو الاتفاق على فرنجية.
وكرر المرجع المطلع عينه: هذا ما يدل على ان المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة وتسعى الى الاستقلال عن الخماسية والى اعادة الامساك بزمام المبادرة لان لدى فرنسا مصالح كبيرة في لبنان لا بد من ان تحافظ عليها، على الرغم من محاولة العديد من الاطراف سحبها منها. وقال: هذا ما يفسر تهجم صحف او مواقع الكترونية سياسية قريبة من الثنائي الشيعي على شركة مثل cma cgm وهي اولى الشركات الفرنسية التي تعمل على الاستثمار في لبنان من باب مرفأ طرابلس والحاويات ثم من خلال البريد... وصولا الى كلام هذا الاعلام عن الانتداب الفرنسي الجديد او الوصاية الفرنسية الاقتصادية
على صعيد آخر، اشار المرجعة الى انه لا بد من قراءة التطورات المستجدة في المنطقة لا سيما منها تجدد التوتر في سوريا، على الرغم من الوجود الاميركي العسكري الكبير في المنطقة، وعلى وقع جمود المحادثات الايرانية – السعودية، وسأل: هل هناك معالم حرب جديدة على غرار 2011 ضد الرئيس السوري بشار الاسد وان كانت معالمها مختلفة عن الماضي .
واشار الى ان الثنائي الشيعي يراهن على ان الاسد سيحسم مجددا، في حين ان الاطراف الاخرى تراهن على ان لا ينجح الاسد مرة ثانية في الحسم. وقال: اذًا الرهان ما زال مستمرا، لكن في مطلق الاحوال الهم الامني قد يظهر في اي زمان ومكان لا سيما مع اقتراب موعد 10 كانون الثاني اي انتهاء ولاية قائد الجيش جوزاف عون.
لذا بصورة واقعية، ختم المصدر: الكل يراهن على اسقاط المبادرة الفرنسية لصالح مبادرة داخلية بتناقضاتها الكاملة، لكن رغم كل ذلك هناك اتفاق ضمني على عدم تفجير الوضع امنيا في لبنان لان اي تفجير من هذا النوع سيقحم الجيش اللبناني او حزب الله بما لا يحمد عقباه.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار