كلمة لبخاري في العيد الوطني بعناوين لبنانية | أخبار اليوم

كلمة لبخاري في العيد الوطني بعناوين لبنانية

| الخميس 21 سبتمبر 2023

لقاءات نيويورك كشفت التباينات ولودريان عائد

كلمة لبخاري في العيد الوطني بعناوين لبنانية


 "النهار"- وجدي العريضي

لم تحمل لقاءات نيويورك على خط اللجنة الخماسية أي مؤشرات تشي بتوافق مشترك على انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، بل ظهر جلياً التباين بين مكونات الفريق الخماسي. وعُلم أن ما جرى على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة لم يكن مفاجئاً، لا سيما على خط التوافق على مرشح رئاسي إذ باتت هناك هوّة أميركية – فرنسية تفاعلت في الآونة الأخيرة وبرزت خلال اللقاء على مستوى السفراء باستثناء قطر التي مثّلها موفدها الى بيروت محمد ناصر الخليفي، الذي وعلى ضوء ما تمخض من مشاورات، سيعود الى بيروت وينطلق في لقاءاته مع الأطراف اللبنانيين. وتأكد أن الموفد الرئاسي الفرنسي جان - إيف لودريان سيعود الى بيروت ولن يقيم في مدينة العُلا السعودية بشكل دائم، بمعنى أن مهمته كما عاد وردد أحد المستشارين في السفارة الفرنسية لا تزال قائمة مع التأكيد على طبيعة تبدل أجندته في الزيارتين الأولى والثانية، أي لم يعد لباريس موقف حاسم تجاه دعم مرشح الثنائي الشيعي النائب السابق سليمان فرنجية، فيما اللافت في لقاء نيويورك، ما تطرق اليه ممثل المملكة العربية السعودية الذي شدد على أن بلاده جاهزة لدعم لبنان ومساعدته. وتأكد أن الرياض لن تدخل في زواريب الترشيح والمرشحين، بل هي متمسكة بخريطة طريق وضعتها منذ فترة طويلة حيال الملف اللبناني كما يشير أحد المقربين من الدائرة الضيقة للديبلوماسية السعودية في بيروت، أي المقاربات التي انطلقت من قمة جدة بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الى ما صدر عن مؤتمر دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، وأيضاً البيان السعودي – الأميركي – الفرنسي المشترك وكذلك اللقاءات السعودية – الفرنسية في إطار التنسيق بينهما، حيث صبّت بمعظمها في الحرص على رئيس يُنتخب وفق الإرادة اللبنانية بعيداً عن حقبة العام 2016 التي جاءت برئيس من خارج روحية العلاقة بين لبنان والمملكة، إضافة الى التأكيد والتشديد على اتفاق الطائف والالتزام به والحفاظ على أمن السعودية داخلياً واستراتيجياً بعد كل ما حصل من عمليات تهريب وسواها من الاساءات التي تعرضت لها.

في هذا الإطار، تفيد مصادر سياسية بأن كلمة السفير السعودي في لبنان وليد بخاري السبت المقبل في مناسبة #العيد الوطني السعودي ستأخذ طابعاً مغايراً هذه السنة كونها ستقام في وسط بيروت بحضور حشد كبير من كل أطياف المجتمع اللبناني، وهذه الكلمة قد تظهّر عناوين كثيرة وأساسية من الاستحقاق الرئاسي الى العلاقة اللبنانية – السعودية وما يجري على صعيد اللقاء الخماسي باعتبار ان السفير بخاري شارك في كل اللقاءات من الاليزيه الى المملكة والدوحة وبيروت. لذا فان لبنان أمام حالة ترقب رئاسيا،ً وثمة معلومات بأن الحوار الذي دعا اليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري لا يزال ساري المفعول وان لم يُحسم انعقاده، لكن الاتصالات جارية بعيداً من الأضواء، ولا يُستبعد كذلك أن يلتقي رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل بالرئيس بري، بعد الحديث عن استحالة مشاركة حزبي "القوات اللبنانية" والكتائب، الى ما جرى في نيويورك من مشاورات عبر الدعوة الأميركية للأفرقاء اللبنانيين للحوار ورمي الكرة الرئاسية في مرماهم، أي أن يتفقوا ويتحاوروا ويساعدوا أنفسهم وهذا لسان حال معظم الدول في "الخماسية".

وتضيف المصادر نفسها أن الكلام الأميركي عن الحوار يطرح السؤال الأبرز: هل يشكل ذلك دعماً ضمنياً لمبادرة رئيس المجلس الذي لا يقدم على دعسات ناقصة من دون غطاء دولي والتجربة في الترسيم البحري ماثلة للعيان؟

وتخلص الى أن إعادة خلط الأوراق ستكون العنوان الأبرز في الأسابيع القليلة المقبلة ان على صعيد ما استُشف من مواقف في نيويورك وصولاً الى تأهب الموفد القطري للانطلاق بجولاته في بيروت ومن ثم عودة لودريان لمتابعة مهمته وان ترنّحت لكنها مستمرة، في وقت ثمّة ترقب لموقف السفير السعودي في العيد الوطني للمملكة وما بينهما من مواقف داخلية منقسمة ومنسوبها الى ارتفاع، ناهيك عن هامش المناورات السياسية للضمانات والتعهدات وأي رئيس سيُنتخب، فكل الاحتمالات واردة في ظل الضبابية المحيطة بالبلد.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار