البديل عن المبادرة القطرية الفوضى وصولا الى الانفجار! | أخبار اليوم

البديل عن المبادرة القطرية الفوضى وصولا الى الانفجار!

عمر الراسي | الثلاثاء 03 أكتوبر 2023

البديل عن المبادرة القطرية الفوضى وصولا الى الانفجار!
مصدر واسع الاطلاع: هذا ما يصعّب التسوية الشاملة

عمر الراسي - "اخبار اليوم"
تحاط حركة الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني (ابو فهد) الذي وصل الى بيروت منذ نحو 10 ايام بالكثير من الكتمان والغموض والابتعاد عن التصاريح الاعلامية والمواقف العلنية.
واشار مصدر سياسي مواكب للتحركات الديبلوماسية ان "ابو فهد" يحضّر لزيارة يقوم بها وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد الخليفي، معتبرا ان هناك محاولة لتصوير المبادرة القطرية على انها على قاعدة Now or Never حيث القطري يقدم آخر جرعة امل لا سيما انه يحظى بغطاء اميركي وسعودي.
واضاف المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان الموفد القطري يحمل امرا جديدا يختلف عما حمله المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان ويختلف عن كل المقاربات التي طرحت سابقا، خصوصا وانه يعتبر ان الاسم يصبح هامشيا امام الوصول الى اجماع حول تسوية شاملة.
ولكن، تابع المصدر: مقومات التسوية غير متوفرة لا في الداخل ولا في الخارج، لذا نجاح المبادرة القطرية قد يكون صعبا لغياب "المكونات" التي تؤدي الى طبخة رئاسية.
وهنا شرح المصدر ان القضية متشعبة، قائلا: على الرغم من تراجع الثنائي الشيعي عن "التمسك القاطع بمرشحه الوزير السابق سليمان فرنجية"، الا ان ثمن المكتسبات التي يطالب فيها حزب الله ومن خلاله الرئيس نبيه بري يفوق قدرات اللبنانيين على "تسديده"، وهو ثمن لا ينفصل عن ملفي النفط وترسيم الحدود البرية... وصولا الى الانهيار المالي، خصوصا وانها كلها مرتبطة بانتاج صفقة ما على مستوى المنطقة.
واوضح ان في التحضير لهذه الصفقة "لا احد يعمل مجانا"، فعلى سبيل المثال الفرنسي الذي اوقف محركات مبادرته الا انه شريك اساسي بما سيحصل في المنطقة في موضوع توتال او غيرها، وبالتالي ان الخاسر في الملعب اللبناني سيربح في مكان ما على مستوى المنطقة، وهذا ما ينطبق ايضا على كل المعنيين بالازمة الرئاسية وتفرعاتها.
وعن الصيغة التي يمكن ان يكتب لها النجاح، قال المصدر عينه: رئاسة الجمهورية هي في الواجهة لكنها في الواقع لا تنفصل عن رئاسة الحكومة والحكومة بمعنى ان المطلوب full package، وقد تبين منذ العام 2005 ولغاية اليوم ان صيغة رئيس الجمهورية من 8 آذار ورئيس حكومة من 14 آذار (سابقا) او من السياديين هي تجربة لم تكن ناجحة ولم تؤد الى حكم مستقر ومنتج، لذا يجب ان تكون الرئاستان الاولى والثانية "من نفس الخندق" وليس المقصود هنا هذا الفريق او ذاك، بل من خارج الاصطفافات، وهذا ما يزيد الامر صعوبة.
وختم المصدر: البديل عن المبادرة القطرية سيكون المزيد من الفوضى والخشية من ان يكون انفجارا.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة