الحرب على الحدود... هل القطاع الطبي جاهز لمواجهة اي كارثة؟ | أخبار اليوم

الحرب على الحدود... هل القطاع الطبي جاهز لمواجهة اي كارثة؟

عمر الراسي | الأربعاء 11 أكتوبر 2023

الحرب على الحدود... هل القطاع الطبي جاهز لمواجهة اي كارثة؟
بخاش لـ"اخبار اليوم": الجهوزية تامة لكن السؤال من سيسدد الفاتورة

عمر الراسي - "اخبار اليوم"

الحرب على الحدود... وكل احتمالات التصعيد واردة، والاشتباكات المحدودة حتى اللحظة بين حزب الله واسرائيل قد تتوسع في اي لحظة!
لذا امام هذه المخاطر المحتملة، السؤال الاول الذي يبادر الى الاذهان: ماذا عن القطاع الصحي وهل هو جاهز لمواجهة اي حالة طارئة في ضوء التطوّرات الأمنية المتلاحقة؟


يشرح نقيب الاطباء في بيروت البروفسور يوسف بخاش عبر وكالة "اخبار اليوم" ان كل شيء مرتبط بحجم الكارثة التي قد تقع على لبنان، لكن المعطيات تشير الى امكانية المواجهة حيث تتوفر لدى المستشفيات قدرات استيعابية، مذكّرا ان لحظة وقوع انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020 استطاعت المستشفيات على مساحة لبنان ان تستقبل وتعالج نحو 7 آلاف جريح خلال ساعات معدودة، كما لدى لبنان تجارب سابقة في التعاطي مع الحروب والاحداث الامنية وكانت المستشفيات والقطاعات الطبية قادرة على استيعاب المصابين والجرحى.
واذ يؤكد ان هناك مخزون كاف لدى المستشفيات للتعاطي مع اي حالة طارئة، يقول بخاش: السؤال الاساسي "من سيدفع الفاتورة الاستشفائية؟ علما انه حين تحصل اي كارثة على مساحة الوطن، تقوم الدولة وتحديدا من خلال وزارة الصحة بتسديد الفاتورة الاستشفائية، لكن الجميع يعلم انه راهنا ليس لدى الدولة اي ملاءة مالية ولا تستطيع تغطية اي تحديات صحية.
اما على مستوى القطاع الخاص، فيشير بخاش الى ان شركات التأمين تغطي التكاليف، ومن لديه الامكانات المالية يقوم باي علاج لازم ، محذرا، لكن اذا حصلت كارثة ما سيدفع الثمن الفقراء الذين لا توجد لديهم اي جهة ضامنة خاصة، مكررا المستشفيات قادرة على الاستيعاب لكن الدولة يجب ان تسدد الفاتورة في حال حصول اي طارئ على مستوى واسع.
من جهة اخرى، يطمئن بخاش الى ان هجرة الاطباء آيلة الى الانحسار، مشيرا الى انه مع بداية الازمة المالية غادر نحو 3500 طبيب، لكن منذ مطلع العام 2023 عاد نحو 20 او 25% من هؤلاء، لعدة اسباب من ابرزها ان النقابة عملت على تنظيم العلاقة بين الطبيب والمستشفيات ومع قطاع التأمين الخاص، الامر الذي اعاد الثقة الى الاطباء.
وفي سياق متصل، شدد وزير الصحة العامة، في حكومة تصريف الأعمال، فراس الأبيض على أنّه يجب أن يكون الهدف المشترك هو إنشاء نظام رعاية صحية إقليمي أكثر إنصافًا ومرونة ويجب تعزيز الاستعدادات لمواجهة التحديات الصحية الوشيكة.
كما تبلغ الأبيض، خلال مشاركته في الدورة السبعين للّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، في القاهرة، من مسؤولي منظمة الصحة العالمية عن مساعدات فورية من الادوية والمستلزمات ستصل الى لبنان خلال يومين ما يساعد على دعم القطاع الصحي في لبنان ورفع جهوزيته تحسبا لأي طارئ.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة