بري يقود غرفة عمليات التفاوض عاملا على اكثر من جبهة سياسية ودبلوماسية | أخبار اليوم

بري يقود غرفة عمليات التفاوض عاملا على اكثر من جبهة سياسية ودبلوماسية

داود رمّال | الجمعة 13 أكتوبر 2023

بري يقود غرفة عمليات التفاوض عاملا على اكثر من جبهة سياسية ودبلوماسية

الكرة في الملعب الاسرائيلي لجهة التفجير على مستوى المنطقة او النحو الى التهدئة

رسائل تحذير وتهديد الى حزب الله وسوريا والرد كان قاسيا ورادعا

داود رمال – "أخبار اليوم"

لم تتوقف الاتصالات والرسائل التي تصل تباعا الى بيروت، وتحوّل رئيس مجلس النواب نبيه بري، كما في كل الازمات والحروب، الى "مرجع دولي ممتاز يتم التحاور معه وعبره يتم ايصال الرسائل الى توأم التحالف الابدي السرمدي حزب الله".

ويشرح مصدر واسع الاطلاع ، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان "رئيس غرفة العمليات السياسية والتفاوضية نبيه بري، يعمل على التهدئة من روع المتصلين والزائرين لا سيما الفرنسيين والاميركيين، عبر وضع الكرة في الملعب الاسرائيلي الذي هو بمقدوره ان يجعل جبهة الجنوب تتدحرج الى حد الانفجار الكبير، وهو الذي يستطيع اعتماد معادلة التعامل بالمثل، خصوصا وان لائحة الحساب مع الاسرائيلي طويلة جدا فهو لم يترك للهدنة مطرحا من خلال امعانه في استخدام الاجواء اللبنانية في العدوان على سوريا واستهداف مراكز لحزب الله وحلفائه، وحتى تعمّد تدمير قوافل غذائية وتموينية تصل الى سوريا عبر الحدود العراقية وجزء مهم منها كان يُفترض ان تصل الى لبنان لمساعدته في ازمته المعيشية".

هذه المعطيات تتقاطع مع ما اشار اليه مصدر دبلوماسي رفيع وعلى صلة مباشرة بالحرب الدائرة حاليا، اذ قال ان " بيان زعماء الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، واضح جدا لجهة تعهدهم بدعم قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها، ودعمهم الثابت والموحد لإسرائيل، والادانة القاطعة لحماس وأعمالها المروعة والإرهابية، ووصفهم أعمالها بأنها غير مبررة ولا مشروعة ويجب أن تلقى إدانة عالمية، مما يعني ان هذه الدول موحّدة في الدفاع عن اسرائيل ومستعدة للانخراط عسكريا عندما تجد ان الامر يتطلب هكذا تدخل".

كما دعا المصدر الى "التمعّن مليا في تحذير الدول الخمس من مغبة توسيع نطاق النزاع إلى أبعد من غزة، وأن التوقيت الحالي ليس مناسباً لأي جهة معادية لإسرائيل لاستغلال الهجمات لتحقيق مكاسب، ودعوتها من اسمتهم "المجموعات المتطرفة الأخرى"، وكلّ دولة قد تسعى للاستفادة من الوضع، خصوصاً إيران، إلى عدم السعي لاستغلال هذا الوضع لغايات أخرى، وعدم توسيع نطاق النزاع إلى أبعد من غزة، وهذه أوضح رسالة تحذير علنية الى ايران وذراعها العسكري الاساسي المتمثل بحزب الله، لان المعطيات الدبلوماسية المتوافرة تؤكد بأن دخول حزب الله على خط المواجهة من خلال فتح جبهة الجنوب يعني تدخل الدول الخمسة وحلفائهم في الحرب التي ستكون حربا تدميرية ونتائجها كارثية".

وكشف المصدر عن ان "الرسالة التي أوصلت الى ايران وحزب الله مفادها ان اي انخراط في الحرب ستكون نتائجها الاولى تغيير جذري للوضع في سوريا، اذ ان نار جهنم ستنفتح على النظام السوري، وبالتالي فان الحرب لن تنحصر في لبنان انما ستطال لبنان وسوريا معا، وبالتالي على حزب الله ان لا يربط مصيره بمصير حماس، كما ان رسالة مماثلة أبلغت مباشرة الى الرئيس السوري بشار الاسد عبر رئيس دولة الامارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان في الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما في اعقاب هجوم حماس على غلاف غزة، بحيث تم تحميل الاسد مسؤولية اي استخدام للمنطقة الجنوبية من قبل ايران واذرعها وان ينتبه الى وجوب ان يمسك زمام المبادرة وان لا يكون جزءًا من وحدة الساحات لان الثمن سيكون باهظا جدا وفوق التصور".

واوضح المصدر ان "رد قيادة حزب الله كان قاسيا ورادعا، وكذلك القيادة السورية، على قاعدة انه يستحيل السكوت على عملية ابادة غزة بشرا وحجرا، وان فصائل المقاومة جاهزة لفتح الجبهات اذا لم يرتدع العدو الاسرائيلي عن اجرامه، وان هناك خطوطا حمراء لا يمكن للعدو تجاوزها واولها اسقاط غزة وتهجير اهلها، اذ بمجرد ان تطلب فصائل المقاومة في غزة التدخل فان كل الجبهات ستفتح".

ولفت المصدر الى ان "الحشد العسكري لا سيما الاميركي والبريطاني في شرق المتوسط، هدفه الاساس التهدئة من رعب اسرائيل التي لم تستطع قيادتها وشعبها الخروج من الصدمة جراء العملية المباغتة في غلاق غزة، وبقدر ما يشكل هذا الوجود العسكري رفعا لمنسوب التوتر واحتمالات ونوع حوادث قد تتدحرج، فانه ايضا هو عامل اطمئنان ودعم للمسار الدبلوماسي الذي فُتح من اجل الخروج من المأزق، اذ ليس من مصلحة أحد الدخول في حرب في الشرق الاوسط".

ولا يستبعد المصدر ان "يكون من الاهداف الرئيسية لهذا الحشد العسكري الغربي حماية منصات الغاز والنفط في المتوسط، كونها تشكل شريانا اساسيا للتعويض نسبيا عن وقف تدفق الغاز الروسي جراء الحرب الاوكرانية".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار