كرامي: لسنا في منأى عن المعركة وقد نكون الهدف الثاني للاحتلال | أخبار اليوم

كرامي: لسنا في منأى عن المعركة وقد نكون الهدف الثاني للاحتلال

| الإثنين 16 أكتوبر 2023

كرامي: لسنا في منأى عن المعركة وقد نكون الهدف الثاني للاحتلال

في لقاء جمع أحزابا وفاعليات وشخصيات في البترون

 جمع لقاء عقد في منزل كمال فغالي في البترون جمع أحزابا وفاعليات وشخصيات من المنطقة، إحتفاء بالإنتصارات التي تحققها قوى المقاومة والمناضلين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. 
 

وحضر اللقاء ممثلون عن حركة "أمل" و"التيار الوطني الحرّ" والحزب "الشيوعي". 
وشارك فيه كل من الوزير السابق يوسف فنيانوس، النائب السابق عبدالله حنا، السفير يوسف صدقة والمحامي فراس مصطفى الحسيني ومجموعة من الأصدقاء وأبناء المنطقة.

ورحب فغالي في كلمة بالحاضرين، وقال: "على مدى خمس وسبعين عامًا نعيش وهمًا بأننا نواجه قوّة متفوقة، لديها ما لديها من تقنيات وأسلحة وعداد واحتياط وعتاد لا "تأكله النيران"، وبعد أن مرغت المقاومة اللبنانية أنوفهم وكسرت هيبة دباباتهم في تموز 2006، ها هي قوى المقاومة الفلسطينية تثبت معادلة قوّة الحق لأصحاب الحق، وأن كلّ تقنيات الدنيا لا يمكنها أن تقف بوجه عقلٍ راجح ومخطط، وإرادةٍ صلبة، ورجال ونساء أشداء، كُتب على شهادات ولادتهم: الشهيد فلان، الشهيدة فلانة، فلسطيني، فلسطينية."

 وختم كلمته بتهنئة الشعب الفلسطيني على النصر، وقال :""على العدو أن يعي أن يوم غفرانه لن نغفر، لن نغفر شيرين أبو عاقلة، لن نغفر محمد الدرّة، لكم ولكلّ شهيد على طريق تحرير فلسطين، ألف تحيّة وسلام".

كرامي
ثم تحدث رئيس تيار "الكرامة "النائب فيصل كرامي،  فقال: "مهما حصل، غزة انتصرت، فلسطين انتصرت والعروبة انتصرت والقدس انتصرت ونحن انتصرنا، نحن الذين كنا وما زلنا نحمل راية هذه القضية".
 
وأضاف: "هذه المعركة ستُدرّس في التاريخ وفي كتب الحروب والدفاعات... وبطبيعة الحال هذه القضية لا تموت، ولن تموت طالما هناك شعب يخطط ويقاوم، فاليوم نرى البيوت تُقصف، وتُلقى مناشير بأن اتركوا بيوتكم واخرجوا والجواب يكون بالرفض والإستمرار ولن نترك بيوتنا كي لا يكون هناك تهجير جديد وهذا أمر يرفع الرأس ويؤكد بأن هذه القضية لن تموت". 
 
وتابع: "هناك كثر يقولون ماذا يفيد الكلام؟ المعركة اليوم في غزة، لكننا نؤكد أن كل كلمة وكل أغنية ونشيد وشعر وكل أنواع الدعم هو مهم لصمود أهل غزة. شهدنا التظاهرات في العالم العربي والإسلامي، وهذا أعطى جرعة معنويات للمقاومة وللغزاويين، وأكثر من ذلك".
 
واردف: "رأينا انتفاضات في أماكن أخرى في فلسطين، وهو أمر أساسي وجيد. كما أشدد على أننا يجب أن نُسمع صوتنا للعالم بأسره وخصوصًا للولايات المتحدة الأميركية ولجزءٍ من أوروبا حيث أن العدو يمعن في القتل والدمار، والهدف منه نقطتان: الهدف الأول منه أن "يربوا" الناس بما يحصل في غزة، وأنه من اليوم وصاعدًا، أي أحد يتجرّأ على القيام بأي عمل مثل الذي حدث في غزة، أكان انتفاضة أم مظاهرة أم أي عمل آخر، سيكون الردّ مشابها لما يحصل اليوم. والهدف الثاني هو اقتناص الفرصة لتهجير الفلسطينيين خارج غزة باتجاه مصر". 
 
وتابع:" في الحقيقة، كيف يمكن لهذه القضية أن تموت، مع هكذا شعب عانى من التجهير والقتل، سيولد جيل جديد، يناضل ويقاتل ويقاوم وينتصر. وإن بشائر النصر بدأت تلوح بالأفق. كما أن قوى كالولايات المتحدة الأميركية التي تبشر العالم بحقوق الإنسان، قد أعطت الضوء الأخضر للعدو ليرتكب أفظع المجازر وهي (أي الولايات المتحدة) تقوم بتغطية أفعاله تجاه الرأي العام العالمي وفي الإعلام. وأصبح من الواضح أن الرئيس الأميركي يخوض إنتخاباته على حساب الدم الفلسطيني وعلى حساب هذه القضية".
 
واستطرد: "نحن مقتنعون بأنهم لن يربحوا هذه المعركة، وأن من خطط لهذه العملية من المؤكد أنه خطط للخطوات التي ستليها. ومن ناحية أخرى، منذ الساعات الأولى على العملية، كانت هناك أصوات في الداخل اللبناني تدعو إلى تحييد لبنان وعدم إدخاله في هذا الصراع، لكن الحقيقة أننا في لبنان منذ العام 48 لم نكن نحن أساس المشكلة، فلسنا من أتى بالاحتلال وهجرنا الفلسطينيين من أرضهم، ولن يكون بإمكاننا أن ننأى بنفسنا عن القضية لأنها لن تنأى بنفسها عنا، لا جغرافيًا ولا وجدانيًا، ومن جهة ثانيةـ لبنان بحالة حرب مع إسرائيل منذ العام 1948، ومن جهة ثالثة، من يقولون بعدم جواز خرق القرار 1701، وكأن إسرائيل تحترم القرارات الدولية وحقوق الإنسان وشرعة الأمم المتحدة، ومن خلال رصدي لهذه القضية، وثّقنا 26 ألف خرق خلال سنة واحدة ولا نسمع أصواتًا مستنكرة، كما أننا في لبنان، تقوم الأجهزة بإلقاء القبض على عدد من الجواسيس والعملاء ولا نسمع أصواتًا مستنكرة".
 
وختم كرامي: الخروق البحرية والجوية حدث ولا حرج، الإعتداء على المزارعين، مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر، كل ذلك يفضي إلى القول بأننا لسنا بمنأى عن المعركة، والأمر الآخر هل من يضمن بأنه بعد الإنتهاء من غزة وتهجير أهلها كما يخططون لا سمح الله، ولن يتمكنوا، هل من يضمن بأننا لن نكون نحن الهدف الثاني للإحتلال!". 
"حزب الله"
ثم تحدث حسن المقداد باسم "حزب الله"، وقال: "كنا وما زلنا نحلم بزوال هذا الإحتلال حينما قال أميننا العام الشهيد السيد عباس الموسوي  "إسرائيل سقطت" ثم ومع الأمين على الدماء السيد حسن نصرالله نقول "ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الإنتصارات"... سبعون عامًا وشعب فلسطين يرزح تحت الإحتلال ولم نرَ أي حشد دولي يردع الظالم من ظلمه لكنها تحركت البوارج أمام ما حققته المقاومة من انتصار مدو كشف زيف الجيش الي لا يقهر وكشف ضعف المحتل الذي صنع ومن خلفه داعموه صورة أسطورية كنا وما زلنا نعتبرها صورة من ورق." 
 
ولفت الى ان "عملية طوفان الأقصى جاءت ردًا على الجرائم المستمرة للكيان الصهيوني وجاءت لتذكر أن الاحتلال إلى زوال وأسرانا إلى الحرية."
 
"تيار المردة"
بعدها تحدثت ربيكا الحصري عن "تيار المرده"، فشددت على  "أهمية ترسيخ ثقافة مقاومة أي عنصر أجنبي يمس السيادة اللبنانية". وسألت:" أين هم من وزعوا شهادة السيادة على اللبنانيين، من اختراقات العدو الصهيوني الكثيرة للسيادة اللبنانية بشكلٍ متواصل؟ أين هم من استشهاد آلاف اللبنانيين حتى اليوم؟ أو أن ازدواجية المعايير تقود أطماعهم؟ هم يتكلمون عن السلام وقداسة البابا بولس السادس بذاته تساءل، "لماذا نضيّع الوقت في إرساء السلام على غير أسس العدل؟" أي ان السلام مهم واساسي، لكن يجب الا يكون مقنّعا وعن غير حق، يجب ان يكون عادلا وشاملا؟
أضافت :" يتكلمون عن طي صفحة الماضي، ودعم ازدهار لبنان وتطور الثقافة، عن أي ماضٍ تتكلمون وكأنه حدث وانتهى؟ ارادة الكيان بإكمال احتللاهم لبنان قائمة وحدودهم التي يصنفونها "بارض الميعاد" تشمل بلدنا وارضنا وبيتنا ومدرستنا وعملنا وجبلنا وكنيستنا وجامعنا فجميعهم من أطماع هذه المجموعات الصهيونية."
 
وختمت : "اما بالصورة الاوسع ،المجتمع الدولي الذي لطالما نادى بالإنسانية والعدالة وحق الشعوب بتقرير المصير اليوم هو امام اختبار لتطبيق المبادئ التي يؤمن بها ويقف مع الفلسطيني الذي تقطع عنه امدادات الغاز والحليب والطحين والأدوية، والمجتمع العربي الذي تربطنا به اطيب العلاقات مدعو اليوم الى كلمة ثواب لنصرة الشعب الفلسطيني." 
 
البعث
وتحدثت رلى شلق باسم حزب البعث العربي الاشتراكي، فقالت :"فجر السباع من أكتوبر... صدحت أصواتهم صبرًا يا فلسطين لك الله وحزبه وقسامه وجهاده وشامه وصنعاؤه. لك فيلق يشق ضيم الاحتلال وعده صادق وبأسه شديد مقاتلوه أسياد ويولد منهم كل يوم شهيد... السابع من أكتوبر تاريخ أسست فيه سوريا الأسد غرسًا يثمر رصاصًا ولهب. السابع من أكتوبر استفاق العالم على واقعٍ جديد لا عودة عنه بل عودةٌ منه إلى فلسطين من عكا إلى غزّة إلى نابلس والعيون شاخصة نحو الجليل". 
 
وختمت: "قانون دوليّ من هنا وتحالف من هناك، عبثًا تحاولون في قانوننا ينتصر الدم على السيف والحق على الباطل، إن الباطل كان زهوقا..." وختمت: "هذا ليس صراع حدود وجدار، إنه وجودٌ أو لا وجود."
 
"القومي"
بعدها ألقت  السيدة فضيلة فتال - الحزب السوري القومي الاجتماعي، كلمة قالت فيها:
"هذا هو الفصل الأول من كتاب حرب التحرير القومية الكبرى: سقوط وفشل الاستخبارات، سقوط الجدران وفشل الكتائب العسكرية الصهيونية... ليست المعجزة فقط بما قامت به حماس في طوفان الأقصى، بل المعجزة التي حصلت وجرت خلال العشرين سنة الأخيرة، حيث أن شعوبنا الحية أزاحت الدول وجيوشها من معادلة الصراع، وقاد الشعب بنفسه ممثلاً بمنظماته الشعبية وأحزابه وقواه الحية هذا الصراع". 
 
وختمت: "ولا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نستذكر معا ما وعاه الزعيم أنطون سعادة باكرا للخطر الصهيوني وحذرنا منه، وصدق حينما قال: إن فيكم قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ."
 
وكانت كلمة للطفلة تاليا حماده. وأدى الأب جان جبور أغنية من وحي المناسبة، كما ألقيت قصائد كان أولها للدكتور يسرى البيطار، ثم قصيدة للشاعر يوسف بو موسى كُتبت عام 1948 ألقاها نجله سمعان وقصيدة للشاعر حسين حمادة. 
 
         
       

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار