مرجع لبناني لـ"اخبار اليوم": الامور تنتظر هدوء نتنياهو المجروح والخائف | أخبار اليوم

مرجع لبناني لـ"اخبار اليوم": الامور تنتظر هدوء نتنياهو المجروح والخائف

داود رمّال | الخميس 19 أكتوبر 2023

لبنان محكوم بتوازنات الاقليم وقدرة شعبه على احتمال اي جديد معدومة

مرجع لبناني لـ"اخبار اليوم": الامور تنتظر هدوء نتنياهو المجروح والخائف

داود رمال – "أخبار اليوم"

جملة وحيدة يكررها مرجع لبناني لدى سؤاله عن احتمال انفجار الجبهة الجنوبية وعما اذا كان من ضمانات ببقاء الوضع على وتيرته من الاشغال على طرفي الحدود في محاولة للتخفيف عن غزة، وهي "ان الكرة في الملعب الاسرائيلي، اذا استمرت اسرائيلي بالقتل فلا شيء مضمون، اما اذا هدأ بنيامين نتنياهو المجروح والخائف من ما سيلي الحرب الحالية فان الامور ستعود الى وتيرتها السابقة"، وعندما نلح عليه بالسؤال عن جبهة الجنوب يكرر القول "اسرائيل هي التي تأخذ الامور الى المواجهة المفتوحة، وعليها ان تخضع لمنطوق القرار الدولي 1701 وان توقف استباحة البر والبحر والجو اللبناني".

ربما هذه الاجوبة قد يراها البعض عادية، الا ان المشتغلين على خط منع الانفجار يعلمون ويدركون جيدا ان رسائل وصلت الى الدول الراعية لاسرائيل وهي رسائل متتالية سبقت حرب طوفان الاقصى بسنوات، تحذر من ان تمادي اسرائيل في انتهاك السيادة اللبنانية لن يبقى بلا رد وخصوصا استخدام الاجواء اللبنانية للعدوان على سوريا. وفي هذا الاطار، يوضح المرجع ان "السياق الذي ساد منذ صدور القرار 1701 والذي اعتقدت اسرائيل انه صار امرا واقعا سقط الى غير رجعة، فهناك قواعد اشتباك جديدة، ولان اسرائيل لم تلتزم بوقف الاعمال العدائية منذ العام 2006 فان هذا الالتزام اللبناني التام والكامل لن يستمر ويمكن القول انه انتهى".

نسأل المرجع هل ان ذلك سيؤدي الى عودة الجنوب الى ما قبل اجتياح العام 1982 اي ساحة مباحة لكل الفصائل اللبنانية وغير اللبنانية لتوجيه ضربات عبر الحدود، فقال "هذا ما قصدته ان الكرة في الملعب الاسرائيلي، وايضا في الملعب الدولي الساكت الى حد الريبة عن امعان اسرائيل في استباحة السيادة اللبنانية في كل يوم، وهنا اسأل: هل يُعقل ان قرارا دوليا اوقف الحرب على لبنان في العام 2006 وحمل الرقم 1701 لم يجرِ تطوير احد بنوده من وقف الاعمال العدائية الى وقف اطلاق النار؟، لماذا تتلكأ الامم المتحدة عن القيام بواجباتها وتترك الامور مفتوحة على كل الاحتمالات؟، واين مصير مزارع شبعا اللبنانية المفترض ان تكون تحت وصاية الامم المتحدة مرحليا قبل اعادتها كليا الى السيادة اللبنانية؟".

وفي سؤاله عن حرب غزة، يشير المرجع الى انها "ليست حربا عادية، فهي حرب حياة او موت لكلا الجانبين، ولن تستطيع اسرائيل اخراج اهل غزة من الجغرافيا والتاريخ لفرض واقع تهويدي جديد، وهذا السياق خطير جدا بعدما تمكّنت اسرائيل نسبيا من قسمة العالم بين شرق معادٍ وغرب حليف وداعم لها، وهذا الامر سيكون له انعكاسات خطيرة على ملفات عالمية اخرى لا سيما ما يتصل بالحرب الاوكرانية وبمسار التسويات لملفات اقليمية من النووي الايراني الى حرب اليمن وصولا الى سوريا".

ويذكّر المصدر بما سبق واعلنه "قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس عندما قال "اننا نعيش حرب عالمية ثالثة مجزأة"، اذ كل القارّات تشهد حروبا، وهناك عدة جبهات مفتوحة ليست عسكرية فقط انما ايضا اقتصادية ومالية وتجارية وغيرها، وهناك تكتلات نشأت وتتوسع توحي بأن الامور تذهب الى توازنات جديدة ربما ترفع من منسوب الصدام العالمي، وبالتالي فان الحرب الدائرة الان في غزة هي جزء من هذه الحرب العالمية التي نأمل ان يبقى لبنان بمنأى عنها، لان هذه الحرب ستستمر الى حين نضوج وقائع جديدة تعبّر عن توازنات دولية".

وينصح المصدر بالقول انه "في لعبة الكبار على الدول ذات القدرات المتواضعة ان تحفظ رأسها، لان اعادة رسم الخرائط الجغرافية او خرائط النفوذ غالبا ما يكون على حسابها، ولبنان المحكوم بتوازنات الاقليم، في وضع لا يحتمل اعباءً اضافية وهو الذي يعاني من حصار سياسي واقتصادي ومالي، وشعبه منهوب ولا قدرة له على التحمل لان لا امكانيات لديه لمواجهة اي مستجد غير عادي".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة