هل يمر موكب "جولات باسيل" امام معراب.. فيستقبلهُ الحكيم؟
محاولة لفتح قنوات التواصل بعدما قطع الجسور سابقا
شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
بدأ رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل امس جولاته على القيادات والسياسيين، تحت عنوان "حماية لبنان والوحدة الوطنية" في حال حدث اي اعتداء اسرائيلي في الايام المقبلة، ويأتي هذا التحرك بعدما كان قد قطع الجسور مع الافرقاء كافة.
واستهل باسيل لقاءاته امس مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السراي الحكومي، ثم زار عصراً الوزير السابق وليد جنبلاط في كليمنصو، واستكملها اليوم بلقاء رئيس البرلمان نبيه برّي في عين التينة، هذا الى جانب اتصال عن "طريق آمن"، مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وهي المرة الأولى منذ بدء حرب غزة والمواجهات في الجنوب يعلن فيها عن اتصال بين نصرالله وشخصية سياسية لبنانية.
توازيا، لن تنتهي جولة النائب باسيل، بل ستستمر خلال الأيام المقبلة بحسب ما اعلنته الدائرة الاعلامية في "التيار الوطني الحر"، في محاولة ربما لفتح قنوات تواصل مع الاطراف المُختلفة معه وبالدرجة الاولى رئيس حزب "القوّات اللبنانية" سمير جعجع خصوصاً انّ عنوان الجولة حماية لبنان وتحصينه، وبالتالي !من غير المستحب ان يستثني باسيل احداً في زياراته المكوكية، وتحديدا الاطراف المسيحية.
لا يعني مما تقدّم أنّ اللقاء بين جعجع وباسيل سوف يكون بالامر السهل، اذ يعتبر القواتيون ان باسيل في الكثير من جوانب تحركاته السياسية، يحاول التذاكي واللعب على الوتر الوطني الجامع، في بازار مردّه اساساً الوقف على خاطر "حزب الله"، ومنحه تغطية مسيحية لما يقوم به جنوباً، والدليل على ذلك، الاتصال بينه وبين نصر الله.
واشارت معلومات لوكالة "اخبار اليوم" أنهُ بطبيعة الحال باسيل لن يُبادر الى الاتصال بقاطنيّ معراب لطلب موعد من جعجع، لأنه يعرف سلفاً أن الحكيم يرفض استقباله والجلوس معه، تحت اي ظرف كان، حيث اثبتت الوقائع انعدام الثقة بين الرجلين وعدم توافر عناصرها الى اجل غير مسمّى.