طوفان نصرالله المرتقب.. هل يُغرق "كاريش"؟
حرب غزّة قد تبدل التوازنات الداخلية
شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
شغل فيديو الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث انقسمت الآراء حوله وكثرت موجة التحليلات كحديث الساعة، فالبعض قال ان الفيديو مصور منذ اكثر من عام تقريباً وتم نشره لرفع معنويات جمهور الحزب، فيما رأى البعض الآخر، انه رسالة يستعد من خلالها "السيد" لخطاب قريب ربما يكون بمثابة اعلان "الحرب الشاملة".
وسرعان ما اعلن لاحقاً الحزب في بيان لهُ، عن اطلالة لنصرالله يوم الجمعة المقبل، للتحدث في احتفال تكريمي للشهداء الذين قضوا على "طريق القدس"، وبالتالي كثُرت القراءات السياسية والتكهنات حول مضمون الخطاب المرتقب، خصوصاً بعدما انتُهكت امس قواعد الاشتباك المتفق عليها على الجبهة الجنوبية منذ صدور القرار 1701 عقب حرب تموز في العام 2006، إذ أفيد عن إطلاق صلية صواريخ وصل أحدها إلى عمق 30 كيلومتراً بعيداً عن الحدود اللبنانية في تطور يعتبر خروجاً عن الاتفاق المعمول عليه.
بالانتظار، وفي ظل حال التأهب، يرى مقربون من "حارة حريك"، ان نصرالله لم يعد يطيق الالتزام بالصمت، ولا بد ان يكون في كلامه طوفان بعدما تجاوزت اسرائيل كل الخطوط الحمر، هذا ما عبر عنه ايضا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، يوم الأحد، تعليقا على تكثيف الهجمات على قطاع غزة، الأمر الذي قد يدفع أطرافاً أخرى إلى التحرك.
ولعل ما يُعزّز الهواجس، انّ حرب غزّة قد تبدل التوازنات الداخلية، نتيجة لتشتيت قدرات حماس على اثر العملية البرية الاسرائيلية داخل القطاع، ما قد يدفع الحزب الى تسخين الاوضاع، الامر الذي قد ينطوي على تداعيات خطيرة لا يمكن لاحد تخمين مفاعيلها، لناحية دمويتها ودمارها.
وعليه تكشف معلومات لوكالة "اخبار اليوم"، انّ اي انزلاق او نشوب حرب على الجبهة اللبنانية - الاسرائيلية، سيكون فتيل تفجيرها حقل "كاريش"، وترجح المعلومات ان صواريخ الحزب الدقيقة ومسيراته ستكون موجهة الى العمق الاسرائيلي وكل منصات وحقول الغاز وصولاً الى الشواطئ الفلسطينية.