حماية لبنان بوقف فوري لاطلاق النار في غزة | أخبار اليوم

حماية لبنان بوقف فوري لاطلاق النار في غزة

داود رمّال | الجمعة 03 نوفمبر 2023

حماية لبنان بوقف فوري لاطلاق النار في غزة

ليس هناك امكانية "تكبير الانتصار" لفصائل المقاومة الفلسطينية

داود رمال – "أخبار اليوم"

هل الانجاز الذي حققته فصائل المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الاول، تحول الى سقف لا يمكنها النزول تحته لعقد التسويات التي تنهي الحرب المفتوحة على غزة وعموم فلسطين ومعها لبنان بجبهته الجنوبية؟.

هناك اجماع غير مسبوق على ان ما حصل في السابع من تشرين الاول هو "انتصار كبير" وغير متوقع، بمعنى انه فاق ما كان مخططا له، الا انه ليس الانتصار الاكبر ولا الحرب الكبرى التي ستغيّر وجهة المنطقة الى غير رجعة.

ومن الخطأ ان تلجأ فصائل المقاومة الفلسطينية ومعها محور المقاومة اللجوء الى تكبير الانتصار بما يجعل امكانية استثماره سياسيا وانسانيا وعسكريا امر صعبا، اذ ليس في الوقت الراهن من امكانية لتكبير الانتصار، خصوصا وان العدو الاسرائيلي ذهب الى خيار الدم والقتل، اذ ان آخر الاحصاءات تحدثت عن 109 الاف شهيد فلسطيني منذ العام 1948 الى يومنا الحاضر، وفي خلال اربعة اسابيع ارتقى اكثر من 9 الاف شهيد اي نحو 400 شهيد يوميا، وهذا الاجرام الاسرائيلي بلا سقوف، لان الجانب الاسرائيلي يستغل الى ابعد الحدود الضوء الاخضر الدولي، وهناك حديث اساسي في الخطاب السياسي الاسرائيلي عن "حرب استقلال ثانٍ"، فاذا كانت ما سمي "حرب الاستقلال الاولى" انتجت عشرات الالف الشهداء الفلسطينيين وأضخم عملية ترانسفير لشعب في المنطقة، فهل "حرب الاستقلال الثاني ستشهد تهجير ما تبقى من فلسطينيين من ارض فلسطين التاريخية؟، والى اين ستكون وجهتهم؟، هل الاردن ومصر ولبنان كما يقال؟".

ميدانيا؛ لا زالت ادارة المعركة اميركية بامتياز، فواشنطن تدير المواجهة عسكريا وامنيا وسياسيا، وهي التي منعت الاجتياح البري الشامل لغزة، واستعاضت عنه بعملية شطر غزة الى نصفين وهذا ما حصل، كون العملية البرية الشاملة ستؤدي الى كارثة جديدة في صفوف الجيش الاسرائيلي، ومن اسباب التريث، لا بل صرف النظر وقتيا عن عملية برية شاملة:

اولا: ملف الاسرى لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، اذ التفاوض يدور حول صفقة كاملة او الاكتفاء بالافراج عن المدنيين، وهذا ما يحصل تدريجيا.

الثاني: استكمال الجهوزية الاميركية على مستوى المنطقة، من خلال انشاء غرفة عمليات في قبرص لاجراء اكبر عملية اجلاء رعايا من المنطقة.

الثابت، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سيواصل تصعيده الكلامي، لانه لا يملك الا الصراخ كون مصيره صار محتوما، وهو الرحيل ليتحول الى نزيل السجون، وفي المقابل هناك محاولات دؤوبة لعقد تسوية، وهناك اوراق عمل يجري تبادلها ووضع الملاحظات عليها توصلا الى ورقة تحظى برضى جميع الفرقاء.

اما حماية لبنان ومنع انفجار الجبهة اللبنانية بشكل دراماتيكي، فليس له الا باب وحيد وهو وقف فوري لاطلاق النار في غزة، وعدا ذلك، فان كل الامور مفتوحة على جميع الاحتمالات، ولا ضمانات لاي احد.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار