المعارضة "امّ الصبي"... ولهذا تتمسك بالتمديد لقائد الجيش

المعارضة "امّ الصبي"... ولهذا تتمسك بالتمديد لقائد الجيش
من لا يذهب في هذا الاتجاه "يقامر" باستقرار البلد

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

انطلاقا من "الحاجة لجيش قوي متماسك قادر على ان يقوم بدوره ويتحمل مسؤولياته"، كانت الزيارة التي قام بها وفد من المعارضة الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مساء امس، مطالبين بتأجيل تسريح قائد الجيش جوزاف عون.
الوفد الذي ضم النواب سامي الجميل، غسان حاصباني، بلال حشيمي، اشرف ريفي، مارك ضو، وضاح صادق وميشال معوض، طالب باتخاذ قرار سريع في الحكومة، وشدد على انه لا يمكننا حتى في الوقت الطبيعي أن نسمح بالفراغ في الجيش، فكيف في هذا الوضع الخطر الذي نعيشه حيث لبنان في حالة حرب.
هل تحرك المعارضة، يساهم في تنفيذ مطلبها ام انه سيدفع الطرف الآخر الى المزيد من التشدد في موقفه الرافض للتمديد لقائد الجيش تحت اي ظرف؟
واشار مصدر معارض شارك في لقاء السراي، عبر وكالة "اخبار اليوم" الى ان الهدف من هذه الزيارة توجيه رسالة اساسية مفادها ان التمديد لقائد الجيش "يعلو ولا يعلى عليه" أكان الامر يحصل عن طريق مجلس الوزراء او عن طريق اقتراح قانون داخل مجلس النواب، المهم هو "اكل العنب وليس قتل الناطور".
وشرح: "اكل العنب" يكون من خلال التمديد، وبالتالي المعارضة تبحث عن كل الوسائل والسبل لتحقيق هذا الهدف، لانها "امّ الصبي" في البلد وقلبها عليه.
وشدد المصدر على ان المعارضة تخاف من ألاعيب البعض المتمثلة بجرّ لبنان الى الحرب والفوضى وتفكك قيادة الجيش اللبناني، لافتا الى اهمية الحفاظ على التراتبية في المؤسسة العسكرية التي تبدأ بـ"قائد"، على خلاف كل الترتيبات في اي مؤسسة اخرى حيث يمكن تعيين بالوكالة او استلام نائب الرئيس. علما ايضا انه في ظل الشغور الرئاسي لا يمكن تعيين قائد للجيش، ووسط الحرب يجب اخذ هذا المعطى بالاعتبار، اضافة الى الانهيار الحاصل وما تبعه من ازمات.
واذ اكد ان الجو السائد في البلد يدفع الى التمديد بانتظار انتخاب رئيس وانتهاء الحرب، قال المصدر عينه: كل من لا يذهب في هذا الاتجاه "يقامر" باستقرار البلد، وهذا الامر خطير جدا.
وردا على سؤال، اشار المصدر الى ان ما تقوم به المعارضة ان كان من خلال الدفع للتمديد عن طريق مجلس الوزراء او عن طريق اقتراح قانون في مجلس النواب، هو من اجل الضغط لانجاز التمديد.
وختم: المعارضة جزء من تكوين هذا البلد في حال لم يتحقق هدفها، فانها تحمّل المسؤولية الى الفريق الذي يشرع لبنان على الشغور والفوضى والواقع المأساوي الذي نعيشه.