لهذه الاسباب القمة الروحية بعد الاعتداءات الاسرائيلية يجب ان تكون في بكركي | أخبار اليوم

لهذه الاسباب القمة الروحية بعد الاعتداءات الاسرائيلية يجب ان تكون في بكركي

عمر الراسي | الجمعة 24 نوفمبر 2023

لهذه الاسباب القمة الروحية بعد الاعتداءات الاسرائيلية يجب ان تكون في بكركي

سعيد لـ"أخبار اليوم": الفريق الشيعي هو من قاطع منذ ان زار الراعي القدس

عمر الراسي- "اخبار اليوم"

خرق لقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ووفد المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى برئاسة نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب، مشهد التوتر والقلق الذي كان سائدا يوم امس على وقع حدة القصف جنوبا قبل ساعات من موعد بدء تنفيذ الهدنة الانسانية التي انسحبت على جنوب لبنان ايضا.

وقد اكتسبت زيارة الوفد الشيعي الى بكركي دلالات ايجابية لا سيما بعد الحملة التي شنت ضد البطريرك الراعي على خلفية طلبه لمّ الصواني دعما للجنوب، كما انها اثمرت اتفاقا مبدئيا على عقد قمة روحية في وقت قريب في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في الحازمية!

وعقد قمة روحية في هذا التوقيت، يرخي بظلال مريحة على الاجواء المتشنجة والمتوترة، لا سيما بعد الاعتداءات التي طالت العديد من مناطق الحدود، الا ان مكان عقد هذه القمة طرح علامات استفهام.

فقد اشار رئيس لقاء سيدة الجبل النائب السابق فارس سعيد، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى ان القمم الروحية التي كانت على خلفية الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان عقدت كلها في بكركي.

وذكر ان القمة الروحية الاولى في هذا السياق عقدت في بكركي في العام 1993 بدعوة من البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير في العام 1993 لتأكيد تضامن جميع اللبنانيين وبالتحديد المرجعيات الروحية الاسلامية والمسيحية رفضا لاعتداء اسرائيل على جنوب لبنان وقتذاك، وهذا ما تكرر في العام 1996، عندما حصلت عملية "عناقيد الغضب" والاعتداء على قوات الطوارئ الدولية في بلدة قانا، فطالب البطريرك صفير بفتح الاديرة امام جميع اهل الجنوب وعقد قمة روحية – اسلامية في بكركي للتضامن مع كل اللبنانيين. وايضا في العام 2006، عقدت قمة روحية في الصرح البطريركي لمناقشة "النقاط السبعة"، - التي تتعلق بـ (اطلاق الأسرى والمحتجزين، انسحاب الجيش الاسرائيلي الى ما وراء الخط الازرق، عودة النازحين الي بلداتهم وقراهم، الزام مجلس الامن الدولي وضع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحت سلطة الامم المتحدة حتى ينجز ترسيم الحدود، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على هذه الاراضي، تسليم اسرائيل الى الامم المتحدة خرائط الألغام التي زرعتها في جنوب لبنان، بسط الحكومة اللبنانبة سلطتها على كامل اراضيها، التزام المجتمع الدولي دعم لبنان على الاصعدة كافة)- من اجل اعطائها المشروعية الوطنية الكاملة، قبل نقل هذه النقاط الى روما وثمة الى الامم المتحدة حتى تصبح فيما بعد ضمن بنود القرار 1701 الذي انهى حرب تموز.

وشدد سعيد على ان التضامن مع اهل الجنوب وكل لبنان مطلوب اليوم، وبالتالي لماذا لا تأتي كل المرجعيات الروحية الى بكركي كما جرت العادة، فالقمم الروحية التي حصلت نتيجة للاعتداءات الاسرائيلية على لبنان عقدت في بكركي وبدعوة منها، وهذا ما يجب ان يتكرر راهنا، بمعنى انه اذا ارادت القيادات الروحية ان تجتمع فلماذا لا يكون المكان في بكركي طالما هي كانت "ام الاختراع" في هذا الموضوع.

واذ لفت سعيد الى ان البطريركية المارونية – من خلال البطاركة المتعاقبين وصولا الى البطريرك الراعي- لطالما كانت حريصة على الوحدة الداخلية وتلاقي كل المرجعيات الروحية الاسلامية والمسيحية.

وماذا عن طرح عقد القمة في مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في الحازمية؟ اجاب سعيد: اعتقد ان هناك من تمنى ان تحصل خارج بكركي وهناك من استجاب! مشيرا الى ان صاحب التمني هو الفريق الشيعي كونه المسؤول عن مقاطعة كل القمم الروحية، منذ ان رافق البطريرك الراعي البابا فرنسيس الى القدس في ايار العام 2014، اذ منذ ذلك الحين لم تعقد قمة روحية جامعة.

في هذا السياق، اشار سعيد الى ان وفد المجلس الاسلامي الشيعي زار بالامس بكركي طالبا التضامن الوطني، وبالتالي فليكن هذا التضامن انطلاقا من بكركي.

وسئل هل حزب الله من خلال زيارة الوفد وما يمثل المجلس على المستوى الشيعي يبحث عن دعم مسيحي؟ قال سعيد: غير مهم الثقل المسيحي بل دور بكركي هو الاهم، لم يعد هناك ثقل للبنان كي نتكلم عن ثقل مسيحي. وختم سائلا: اين هذا الثقل اذا كان هناك من يعمل على نقل القمة الروحية من مكان الى آخر.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة